المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الاتحاد) عبدالفتاح صبري يقرأ نصوصاً من «مسامير الذاكرة»



الرسمي
11-09-2013, 09:51 AM
عبدالفتاح صبري يقرأ نصوصاً من «مسامير الذاكرة»






نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة مساء أمس الأول، في قاعة جمعه الفيروز بمقرة، أمسية أدبية شارك فيها الأديب الروائي عبدالفتاح صبري مدير تحرير مجلة الرافد والباحث والمترجم زكريا أحمد عيد المستشار الثقافي التربوي والإعلامي لمكتبة اليقظة العربية برأس الخيمة.

وفي تقديمه للأمسية قال الدكتور هيثم يحيى الخواجة: «إن النص الذي لا يموت هو النص الإنساني المفتوح على القضايا الإنسانية وهو النص الذي يكون بمستوى تطلعات القارئ والذي يصور ذوات متأزمة بهوايات متشتتة تبحث عن زمن التحقق الجميل وتحرض عليه.. النص الذي يستمد وجوده من الانبهار والحداثة والتأثير والتشويق وغير ذلك».

ثم قرأ الأديب عبدالفتاح صبري نصوصاً من إصداره الجديد «مسامير الذاكرة» والذي لم يصنف إلى أي جنس أدبي متعارف عليه، وحمل تصنيف نصوص فقط، وتميزت هذه النصوص بالاقتصاد والتكثيف والدلالة والرمزية الفائضة. وفي نص بعنوان «أخلاق الأبواب» يكتب صبري:

بواب البناية: يعرف أسرار كل الأبواب ويفشيها

وباب الشقة: يدرك كل الأسرار ويخفيها

وفي نص آخر يكتب «الفراشة تهوى النار لأنها لاتريد أن تموت»

أما في نص بعنوان «أخلاق الكلاب» يكتب الكلب يتعرف إلى العدو من رائحته والصديق من حنانه الكلب يظل وفياً لصاحبه

حتى وإن تخلى صاحبه عنه.

ثم قدم الباحث والمترجم زكريا أحمد عيد مداخلة نقدية حول إصدار صبري «مسامير الذاكرة» جاء فيها: بين يدي كتاب لمبدع متميز وإشكالية الناقد والمتلقي أنه لا يقبل كلمة نص دون تحديد جنس هذا النص، لأن العقل البشري يرغب بالشيء المحدد، ولأن العقل البشري أشبه بالكمبيوتر الذي لا يحفظ ملفاً دون عنوان.

وأشار عيد إلى كتابات طه حسين ونجيب محفوظ وغازي القصيبي وعزالدين إسماعيل وغيرهم لمثل هذه النصوص ورأى الباحث بأن هذه النصوص تندرج تحت مسمى: «أبيجرامات عربية» وهي عبارة عن نصوص صغيرة تعتمد الإيجاز والمفارقة والتأنق الشديد والرصانة واختيار الألفاظ وتنتهي بالمفاجأة وتتميز بتنوع موضوعاتها التي تسيطر عليها الحكمة وقرأ مجموعة أمثلة من الـ «أبيجرامات العربية» التي تشبه– على حد تعبيره– النص المرهف ذي الطرف الضئيل الحاد، قد ركب فيه سهم رشيق خفيف لا يكاد ينزع من القوس حتى يبلغ الرمية، ثم ينفذ منها بخفة وسرعة ورشاقة.

وأنهى عيد مقاربته بتأكيده على أهمية النص الذي أبدعه صبري ودعا إلى ضرورة الاهتمام بـ الـ «أبيجراما العربية»، كما فعل أدباء كبار في تاريخ الأدب العربي.

من جانب آخر قام الشاعر أحمد عيسى العسم، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة، في بداية الأمسية بتوقيع اتفاقية توأمة مع الباحث والمترجم زكريا أحمد عيد المستشار الثقافي والتربوي والإعلامي لمكتبة اليقظة تهدف إلى التعاون البناء في مجال الأنشطة الثقافية.



*** منقول ***