الرسمي
12-09-2013, 07:52 PM
الشباب يؤكدون: أجدادنا ينافسوننا في «تويتر» و«الإنستغرام».. «شواب» مولعون بالـ «كومنتس» و«تويت» و«لايك»..
الرؤية
أصبح كبار السن مولعين بالتويتر والإنستغرام، وبعضهم لا يفارق حاسوبه العادي أو اللوحي «الآيباد»، مشاركاً الصور والفيديو مع الآخرين، وآخرون لا يتوانون عن إرسال «اللايك» و«الفولو» أو كتابة «تويت» لأصدقائه، في ظاهرة لافتة إلى الانتباه.
ازداد عدد مستخدمي الإنترنت من الكبار، الذين تزيد أعمارهم على 47 عاماً فأكثر، إلى 20 %، فالبعض فتح له حساباً على «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، منافسين بذلك الشباب والمراهقين.
من جانبه، أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة أسامة عبدالباري، أن استخدام كبار السن المواقع الاجتماعية لا يمكن أن يحدد أو يغير من السمات النفسية لشخصياتهم، كالثقة بالنفس وتفعيل التواصل الاجتماعي، لأنها حددت من قبل بسبب خبرتهم التراكمية في الحياة.
وأردف عبدالباري، لكن إقبال عدد ليس بالقليل منهم على استخدام الإنترنت وتصفحه يعبر عن رغبتهم في الانسجام مع روح العصر وإيقاعه المتسارع، لافتاً إلى أن استخدام الشباب مواقع التواصل أفضل مقارنة بكبار السن، لامتلاكهم المهارات والقدرات الذهنية التي تساعدهم على التفاعل الفعال مع العالم الافتراضي، ورغم ذلك نجد بعضهم يفضل التعرف إلى هذا العالم.
وفي هذا السياق، يؤكد علي يوسف بن هويدن (60 عاماً)، أنه يمضي أكثر من ساعتين يومياً على الإنترنت، فالثورة التكنولوجية التي يعيشها المجتمع في الوقت الراهن، أدت إلى تعلمه مهارات جديدة في استخدام الوسائل التقنية المختلفة، مقرراً دخول هذا العالم الافتراضي بناء على نصيحة أحد الأصدقاء.
ويتابع بن هويدن «كانت مشاركتي تقتصر على التصفح السطحي للأخبار، ولكن مع مرور الوقت أنشأت صفحة خاصة بي على «فيسبوك» و«تويتر» للتعرف إلى أصدقاء جدد، ولتبادل المعارف والثقافة مع الآخرين».
وأضاف، أن سخرية الشباب القادرة على النقد اللاذع بأسلوب فكاهي هي التي دفعته أكثر ليكون متابعاً لما يجري عبر الفضاء الرقمي، فهناك الكثير من مقاطع الفيديو المضحكة والساخرة، والكثير من القصص التي يتم تناولها في قالب طريف.
أما روان الخطيب (24 عاماً)، فترى أن أكثر المقبلين على مواقع التواصل هم من المتقاعدين (الشواب)، رغبة منهم في سد الهوة التي تفصلهم عن تقنيات العصر الحديث، ولإثبات أنهم قادرون على التجدد والعطاء الدائم، خصوصاً أن الأجهزة الحديثة يسهل التعامل معها.
وأضافت الخطيب، أن النمو المتزايد في عدد مستخدمي مواقع التواصل من الشواب يثبت أن الشبكة العنكبوتية ليست حكراً على الشباب، إذ يمثل كبار السن الفئة الأكثر نمواً في استخدام الإنترنت.
فيما تؤكد الإعلامية راما مهنا، أن والدتها لا تفارق جهاز الآيفون، خصوصاً في الفترة المسائية، ووصلت إلى درجة الاحترافية في استخدامها المواقع الرقمية، متواصلة مع أفراد عائلتها في سوريا والأردن عبر برنامج الواتس آب، مشيرة إلى أن استخدام الواتس آب سهل جداً ويتميز عن غيره من المواقع، لذلك يفضله الشواب.
وأوضحت مهنا، أن هناك بعض الأفكار المغلوطة التي تؤكد أن اهتمامات الشواب بعيدة عن الشباب، وأن هناك فجوة كبيرة بيننا وبينهم، لكنني أعتقد أن هذه الوسائل أسهمت في تجسير التواصل بين الشباب وكبار السن، والتعرف إليهم عن قرب.
ومن جهتها، ذكرت سوسن العلي، أنها كانت تظن أن الإنترنت حكر على الشباب، إلا أن الشبكة العنكبوتية أصبحت تجذب عدداً ليس بالقليل من الشواب الذين يقضون وقتهم في التصفح، إذ إن والديها وحتى جدها لهم حساب على الفيس والواتس آب، فضلاً عن البلاك بيري، لافتة إلى أنها تشعر بمراقبتهم لها عند تعليقها على صورة ما أو عند كتابة شيء معين.
وترى سوسن أن استخدامهم مواقع التواصل له تأثير إيجابي مضاعف مقارنة بالشباب، فتلك المواقع تضاعف من قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع الآخرين على عكس الشباب، وترفع من ثقتهم بأنفسهم لأنهم على معرفة بما يدور حولهم، فضلاً عن تحسين ذاكرتهم وشعورهم بالسعادة والرضا.
وفي سياق متصل، ذكر الشفيع عمر حسن أن وجود كبار السن من أولياء الأمور يعد ضرورة حتمية ومهمة على صفحات التواصل الإلكتروني، لرصد الأبناء ومتابعتهم ومعرفة طبيعة المواقع الإلكترونية التي يرتادونها.
*** منقول ***
الرؤية
أصبح كبار السن مولعين بالتويتر والإنستغرام، وبعضهم لا يفارق حاسوبه العادي أو اللوحي «الآيباد»، مشاركاً الصور والفيديو مع الآخرين، وآخرون لا يتوانون عن إرسال «اللايك» و«الفولو» أو كتابة «تويت» لأصدقائه، في ظاهرة لافتة إلى الانتباه.
ازداد عدد مستخدمي الإنترنت من الكبار، الذين تزيد أعمارهم على 47 عاماً فأكثر، إلى 20 %، فالبعض فتح له حساباً على «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، منافسين بذلك الشباب والمراهقين.
من جانبه، أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة أسامة عبدالباري، أن استخدام كبار السن المواقع الاجتماعية لا يمكن أن يحدد أو يغير من السمات النفسية لشخصياتهم، كالثقة بالنفس وتفعيل التواصل الاجتماعي، لأنها حددت من قبل بسبب خبرتهم التراكمية في الحياة.
وأردف عبدالباري، لكن إقبال عدد ليس بالقليل منهم على استخدام الإنترنت وتصفحه يعبر عن رغبتهم في الانسجام مع روح العصر وإيقاعه المتسارع، لافتاً إلى أن استخدام الشباب مواقع التواصل أفضل مقارنة بكبار السن، لامتلاكهم المهارات والقدرات الذهنية التي تساعدهم على التفاعل الفعال مع العالم الافتراضي، ورغم ذلك نجد بعضهم يفضل التعرف إلى هذا العالم.
وفي هذا السياق، يؤكد علي يوسف بن هويدن (60 عاماً)، أنه يمضي أكثر من ساعتين يومياً على الإنترنت، فالثورة التكنولوجية التي يعيشها المجتمع في الوقت الراهن، أدت إلى تعلمه مهارات جديدة في استخدام الوسائل التقنية المختلفة، مقرراً دخول هذا العالم الافتراضي بناء على نصيحة أحد الأصدقاء.
ويتابع بن هويدن «كانت مشاركتي تقتصر على التصفح السطحي للأخبار، ولكن مع مرور الوقت أنشأت صفحة خاصة بي على «فيسبوك» و«تويتر» للتعرف إلى أصدقاء جدد، ولتبادل المعارف والثقافة مع الآخرين».
وأضاف، أن سخرية الشباب القادرة على النقد اللاذع بأسلوب فكاهي هي التي دفعته أكثر ليكون متابعاً لما يجري عبر الفضاء الرقمي، فهناك الكثير من مقاطع الفيديو المضحكة والساخرة، والكثير من القصص التي يتم تناولها في قالب طريف.
أما روان الخطيب (24 عاماً)، فترى أن أكثر المقبلين على مواقع التواصل هم من المتقاعدين (الشواب)، رغبة منهم في سد الهوة التي تفصلهم عن تقنيات العصر الحديث، ولإثبات أنهم قادرون على التجدد والعطاء الدائم، خصوصاً أن الأجهزة الحديثة يسهل التعامل معها.
وأضافت الخطيب، أن النمو المتزايد في عدد مستخدمي مواقع التواصل من الشواب يثبت أن الشبكة العنكبوتية ليست حكراً على الشباب، إذ يمثل كبار السن الفئة الأكثر نمواً في استخدام الإنترنت.
فيما تؤكد الإعلامية راما مهنا، أن والدتها لا تفارق جهاز الآيفون، خصوصاً في الفترة المسائية، ووصلت إلى درجة الاحترافية في استخدامها المواقع الرقمية، متواصلة مع أفراد عائلتها في سوريا والأردن عبر برنامج الواتس آب، مشيرة إلى أن استخدام الواتس آب سهل جداً ويتميز عن غيره من المواقع، لذلك يفضله الشواب.
وأوضحت مهنا، أن هناك بعض الأفكار المغلوطة التي تؤكد أن اهتمامات الشواب بعيدة عن الشباب، وأن هناك فجوة كبيرة بيننا وبينهم، لكنني أعتقد أن هذه الوسائل أسهمت في تجسير التواصل بين الشباب وكبار السن، والتعرف إليهم عن قرب.
ومن جهتها، ذكرت سوسن العلي، أنها كانت تظن أن الإنترنت حكر على الشباب، إلا أن الشبكة العنكبوتية أصبحت تجذب عدداً ليس بالقليل من الشواب الذين يقضون وقتهم في التصفح، إذ إن والديها وحتى جدها لهم حساب على الفيس والواتس آب، فضلاً عن البلاك بيري، لافتة إلى أنها تشعر بمراقبتهم لها عند تعليقها على صورة ما أو عند كتابة شيء معين.
وترى سوسن أن استخدامهم مواقع التواصل له تأثير إيجابي مضاعف مقارنة بالشباب، فتلك المواقع تضاعف من قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع الآخرين على عكس الشباب، وترفع من ثقتهم بأنفسهم لأنهم على معرفة بما يدور حولهم، فضلاً عن تحسين ذاكرتهم وشعورهم بالسعادة والرضا.
وفي سياق متصل، ذكر الشفيع عمر حسن أن وجود كبار السن من أولياء الأمور يعد ضرورة حتمية ومهمة على صفحات التواصل الإلكتروني، لرصد الأبناء ومتابعتهم ومعرفة طبيعة المواقع الإلكترونية التي يرتادونها.
*** منقول ***