تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف مات بشار بن برد؟؟؟؟؟؟



حواليكم
13-09-2013, 06:45 AM
شاعر فحل من أصل فارسي ولد مكفوفاً وعاش بين العصرين العباسي والأموي ويعتبر من أشهر شعراء هذين العصرين وأجزلهم شعراً بإجماع الرواة إلا أن شعره غلب عليه المجون الفاضح والكلمات البذيئة وكان له أعداء كثيرون بسبب هجره لهم وقد اتهم بالزندقة قبل قتله .
كيف مات ؟
قيل بأن أهم سبب لقتله هو هجائه للخليفة المهدي بقصيدة مطلعها :

خليفة يزني بعماته = يلعب بالدبوق والصولجان

إلى آخر تلك القصيدة .. وحين علم وزير المهدي المدعو يعقوب بن داوود دخل على الخلفية المهدي غاضباً وقال :
يا أمير المؤمنين إن هذا الأعمى الملحد الزنديق بشار بن برد قد هجاك .
قال الخليفة : بأي شيء
قال : بما لا ينطق به لساني ولا يتوهمه فكرك .
قال الخلفية : بحياتي الا أخبرتني عن تلك القصيدة
قال يعقوب : والله لو خيرتني بين إنشادي لتلك القصيدة وبين ضرب عنقي لأخترت ضرب عنقي .
(( وكان يعقوب بن داوود وزير المهدي يكن حقداً وكرهاً شديداً لبشار بن برد بسبب هجاء بشار له بعدد من القصائد )) .
وحين أصر المهدي على سماع تلك القصيدة .
قال يعقوب : أما لفظاً فلا .ولكني سأكتب لك تلك القصيدة في ورقة ثم كتبها ورفعها إليه وحين قرأها الخلفية كاد يموت غيظاً ومن شدة غيظه قرر السفر إلى منطقة البطيحة بمدينة البصرة وهي المنطقة التي يسكنها بشار وحين وصوله سمع شخصاَ يؤذن للصلاة في غير موعد الآذان فسأل عن من يفعل ذلك فقيل له : أنه بشار بن برد حين يسكر فإنه يؤذن .
هناك أزداد غضب الخلفية وحقدة على بشار وأمر بإحضاره فأحضر بين يديه فوبخه الأمير وشتمه بألفاظ نابية ثم قال له :
يا زنديق أتلهو بالآذان هي غير وقت صلاة وأنت سكران ثم أمر بضربه فضرب بالسياط وكان أثناء ضربه يردد كلمة حس .. حس وهي كلمة تقولها الأعراب حين الشعور بالألم فقال يعقوب للخليفة ليزيد غيظه : أنظر يا أمير المؤمنين إنه يقول حس ولا يقول باسم الله .
قال بشار : أثريدٌ هو فأسمي عليه .
فأمر الخلفية بزيادة الضرب لإيجاعه . فضرب سبعين سوطاً مات على إثرها ثم رمي في البطيحة .
وفي رواية أخرى تقول :
حين علم الخلفية المهدي بقصيدة بشار أمر وزيرة يعقوب بإحضاره فطلب يعقوب من أخيه صالح بن داوود وكان والياً على البصرة بجلد بشار قبل إحضاره لأمير المؤمنين الخليفة المهدي فقام صالح بضربه بالسياط حتى قتله .
وفي رواية ثالثة تقول :
بأن الخلفية المهدي حين تأكد من موت بشار أمر بتفتيش منزله بسبب أتهام يعقوب له بالزندقة فتم للخليفة ما أراد ووجدت صحيفة في منزل بشار مكتوباً بها : بسم الله الرحمن الرحيم – إني أردت هجاء آل سليمان بن علي لبخلهم فتذكرت قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فامتنعت عن ذلك على أني قد قلت فيهم :

ديـنـار آل سليمان ودرهمهم = كـالبابلـيـين حفا بالعفاريت
لا يبصران ولا يرجى لقاءهما = كما سمعت بهاروت وماوت

فلما قرأ المهدي تلك الصحيفة بكى بكاءً شديدا وندم على قتله وقال :
لا جزى الله يعقوب بن داوود خيراً فإن بشار لما هجاه لفق عندي شهوداً على أنه زنديق فقتله ثم ندمت حيث لا يفيد الندم .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=524580&goto=newpost)