تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرطة دبي تحذّر من «العنف المتلفز»



الرسمي
14-09-2013, 10:01 AM
أكّدت أنه يسرّب سلوكيات عدوانية إلى الأطفال
شرطة دبي تحذّر من «العنف المتلفز»




http://www.alrams.net/up2/do.php?img=9538


الإمارات اليوم

أكدت دراسة لشرطة دبي، حول «أثر برامج العنف التلفزيوني على تشكيل السلوك العدواني لدى الأطفال»، أن البرامج التلفزيونية تعلم الأطفال العنف والمشاجرات والسلوكيات العدوانية، تقليدا لما يشاهدونه في برامج وأفلام الحركة والمغامرات والإثارة.
وأفاد رئيس لجنة التوعية والبحوث والإعلام في وزارة الداخلية مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، الباحث العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، بأن اللجنة تعنى بإجراء البحوث والدراسات للظواهر الاجتماعية، وأبرز القضايا المستجدة بالمجتمع، مشيرا إلى أن الدراسة تهدف إلى استعراض أثر برامج العنف التلفزيوني، في تشكيل السلوك العدواني لدى الأطفال، إذ طرحت مجموعة من التساؤلات حول الآثار المتعلقة بمشاهدة الأطفال لبرامج العنف المتلفز، وإلى أي حد تعتبر وسائل الاتصال الجماهيري مسؤولة عن انحراف الأطفال، وأهمية الدور الرقابي للآباء.
وقال إن نتائج الدراسة أكدت أن السينما احتلت المرتبة الأولى، في الوسائل التي يشاهد من خلالها الأطفال أفلام الحركة والمغامرات، ثم التلفزيون، واحتلت أجهزة الكمبيوتر اللوحية، وأجهزة الهواتف الذكية، المرتبة الأخيرة في مشاهدة الأفلام من خلالها، وأن 75% من الأطفال المشمولين بالدراسة، يفضلون اختيار برامجهم المفضلة بأنفسهم، ثم بمساعدة إخوتهم ثانيا، وأخيرا بمشاركة والديهم في عملية الاختيار، فيما يفضل آباء القنوات الدينية، ثم التعليمية، ثم الرياضية، وبعدها الوثائقية، عن غيرها من القنوات التي يشاهدها أطفالهم. كما أن انشغال الوالدين بأمور الحياة، يعد السبب الأول في عدم مشاركة بعض الأسر أطفالهم في مشاهدة البرامج التلفزيونية، في حين يرجع السبب الثاني إلى جهل الأسرة خطورة تأثير برامج العنف المتلفز في الأطفال.
وتابع أن الدراسة استخدمت منهج الوصف التحليلي، بأسلوب المسح وتحليل آراء الأطفال نحو ما يشاهدونه من أفلام وبرامج، إضافة إلى آراء الآباء في دورهم الرقابي على محتوى ما يشاهده أطفالهم عبر أجهزة التلفاز، أو السينما.
واشتمل مجتمع الدراسة على عينة من الأطفال (288 من الذكور، و217 من الإناث)، من 11 جنسية عربية، بما فيها الإمارات، من مرحلة التعليم الأساسي، حتى الحلقتين الأولى والثانية، في عدد 20 مدرسة للإناث، و20 مدرسة للذكور، من مدارس دبي والشارقة.
كما اشتمل على 286 أبا، إذ بلغت نسبة الأمهات 51.7%، ونسبة الآباء 48.3%.
وأكد الباحث أن ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة، أنها الأولى من نوعها على مستوى الإمارات، لأنها تستطلع رأي فئتين، هما الأطفال وآباؤهم، لذلك جاءت نتائجها أكثر واقعية عن غيرها من الدراسات السابقة، التي اعتمدت في مسحها على جمهور الرأي العام، من مختلف شرائح المجتمع.
وقال ميرزا إن الدراسة أوصت بتوجيه الأطفال إلى نشاطات لقضاء أوقات الفراغ، بدلاً من مشاهدة التلفزيون وضرورة مرافقة الآباء لأطفالهم في مشاهدة الأفلام، خصوصاً في السينما والمنزل، وتوعية الأطفال بأهمية عدم الاقتداء أو تقليد الشخصيات الكرتونية، ودعوة مؤسسات المجتمع، خصوصاً ذات العلاقة بشؤون الطفل، إلى إعداد برامج توعوية وتثقيفية موجهة للطفل، لغرس القيم الإيجابية ونبذ القيم السلبية.
وأضاف أن اختيار موضوع العنف المتلفز، يأتي في ظل ما يشهده العصر من تسارع في وتيرة التقدم التكنولوجي، يشمل مختلف ميادين الحياة، وفي مقدمتها تكنولوجيا وسائل الاتصال، التي اختصرت المسافات بين الدول، حيث احتلّ التلفزيون في عصر الفضائيات مكانة مهمة في المجتمع، وأصبح عاملا رئيسا في عمليات التغيير، وشغل علماء النفس والتربية والاجتماع والإعلام والطب، لما له من آثار إيجابية وسلبية في الإنسان، خصوصا الأطفال، إذ يزداد التأثير والقدرة على تكوين شخصية الطفل، وربما تهدد كيانه النفسي، وتؤدي إلى تغيير شامل في حياته وحياة أسرته، وينعكس في القيام بسلوك مرفوض، كالهروب من المدرسة، وعدم طاعة الوالدين، والتدخين، والسرقة، والجرائم المخلة بالأخلاق والآداب العامة، وجرائم القتل والإيذاء الجسدي (العراك)، وحمل السلاح، والتخريب، والشغب، والتزوير، والتشرد.



*** منقول ***