الرسمي
19-09-2013, 01:51 AM
http://cdn.sabq.org/files/news-thumb-image/204060.jpg?391148 (http://sabq.org/Y8Dfde) عبدالله الراجحي- سبق- جدة: ألقى الكاتب أحمد عسيري باللائمة على رؤساء الأندية الأدبية نتيجة ما وصفه بتعاميهم عن سوق عكاظ على مدى الدورات السبع، واصفاً المناسبة بالملتقى التاريخي والوطني مؤكداً أن السوق حاضن للأدباء والمبدعين.
وأكد العسيري - في مقال له اليوم بصحيفة الوطن - أن العتب الصادر عن رؤساء الأندية الأدبية على السوق إزاء عدم مشاركتهم فيه جاء نتيجة تعاميهم عن التظاهرة التي تأتي سنوياً بمثابة اصطفاف تاريخي وحضاري مبهج أعاد للغة العربية حيويتها وفاعليتها وسحر أسرارها.
وعاتب العسيري رؤساء الأندية الأدبية إزاء تجاهلهم وتغييبهم وتعاليهم على سوق عكاظ الذي يعتبر منجزاً معرفياً، والذاكرة التاريخية، في سنواته السبع، مضيفا أنهم – أي رؤساء الأندية الأدبية – لم يطرحوه يوماً كورقة ضمن لقاءاتهم المتكررة، ومؤتمراتهم التقليدية المجدولة، ولم يمنحوه قراءة اعتبارية واحدة كأضعف الإيمان لتحدد موقفهم من المناسبة.
وتطرق الكاتب العسيري إلى الميزانيات الممنوحة من قبل وزارة الثقافة والاعلام للأندية الأدبية وعدم استثمارها قائلاً " لم يتدارس الرؤساء أموال وميزانيات أنديتهم لينهضوا بدورهم للمشاركة الموضوعية في "كلفة" هذه التجربة الفذة، والمحتوى الفكري المنفتح على المستقبل وحركة الإحياء".
وأضاف " إن لائحة الأندية وفي مادتها الخامسة تبيح وتسمح للأندية بتنظيم الأنشطة والصرف عليها مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، كما تسمح المادة بصرف مبلغ 800 ريال لعضو النادي عن كل ليلة لمن تستضيفه أي جهة مع تذاكر السفر على درجة الأفق "رجال أعمال" في حال عدم تكفل الجهة الداعية بمصاريف الإقامة والإعاشة والتذاكر".
وتساءل العسيري عما يمنع الأندية الأدبية عن تبني النشاط الثقافي في السوق بكل التزاماته المادية على أن يعتمد مبلغ متساو من ميزانياتها كل عام ويخصص للصرف على تلك الفعاليات والإشراف عليها شأنها شأن جمعيات الثقافة والفنون التي تتكفل بميزانيات التراث والفنون الشعبية والحرف والصناعات التقليدية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطوة ستمكن من انصراف السوق إلى المشاريع الكبرى.
ووصف الكاتب العسيري غياب الأندية الأدبية عن سوق عكاظ بأنه يجعل منها متفرجة وعاجزة عن المشاركة في النسيج البنائي لسوق عكاظ ، متسائلاً " هل تبادر الأندية والجمعيات في المملكة إلى اجتماع تحدد من خلاله حجم مشاركتها الفاعلة والمؤثرة، والمساهمة في ميزانيات النشاط الثقافي، رغم أن "رعاة السوق" لم يشتكوا العبء أو التعب، فمن صنع هذه المعجزات يستحيل أن يتوقف أمام صخرة على قارعة الطريق، أو معضلة عابرة لم يلتفت لها ".
وتطرق العسيري إلى مسرحية الأعشى التي أكد فيها أن مقارباتها الشعرية، متسمة بالعمق، حيث استطاع المؤلف الدكتور سامي الجمعان، أن يخترق القشرة الخارجية للشخصية، وتخلقاتها ومداليل قيمها، والانسراب في أعماقها، ليظهر ضعفها الإنساني حيناً وجبروتها وتناقضها حيناً آخر، وما يعتريها من نوازع الذات الحائرة وتبدلات النفس القلقة.
وانتقد الكاتب العسيري الآراء المجحفة والمتسرعة حول العمل المسرحي لمن وصفهم بالموهومين بالمسرح ممن نعتوا العمل بالرتيب والممل ، مؤكداً أن المخرج "فطيس بقنه" حرك مفردات التشكيل البصري والإيحائي ووظفه برشاقة وتواشج وانسجام مبهر، وسياق متماسك مع النص، وفق تشكيلات ضوئية وموسيقية وحركية، أفصحت عن مكنون النص ومتنه الروائي، ما جعل العمل يصل إلى المشاهد بيسر وسهولة وإقناع، مع الاقتصاد المنضبط في اللجوء إلى هدم الحائط أو الجدار الرابع.
لمشاهدة الخبر كاملا ... (http://sabq.org/Y8Dfde)
*** منقول ***
وأكد العسيري - في مقال له اليوم بصحيفة الوطن - أن العتب الصادر عن رؤساء الأندية الأدبية على السوق إزاء عدم مشاركتهم فيه جاء نتيجة تعاميهم عن التظاهرة التي تأتي سنوياً بمثابة اصطفاف تاريخي وحضاري مبهج أعاد للغة العربية حيويتها وفاعليتها وسحر أسرارها.
وعاتب العسيري رؤساء الأندية الأدبية إزاء تجاهلهم وتغييبهم وتعاليهم على سوق عكاظ الذي يعتبر منجزاً معرفياً، والذاكرة التاريخية، في سنواته السبع، مضيفا أنهم – أي رؤساء الأندية الأدبية – لم يطرحوه يوماً كورقة ضمن لقاءاتهم المتكررة، ومؤتمراتهم التقليدية المجدولة، ولم يمنحوه قراءة اعتبارية واحدة كأضعف الإيمان لتحدد موقفهم من المناسبة.
وتطرق الكاتب العسيري إلى الميزانيات الممنوحة من قبل وزارة الثقافة والاعلام للأندية الأدبية وعدم استثمارها قائلاً " لم يتدارس الرؤساء أموال وميزانيات أنديتهم لينهضوا بدورهم للمشاركة الموضوعية في "كلفة" هذه التجربة الفذة، والمحتوى الفكري المنفتح على المستقبل وحركة الإحياء".
وأضاف " إن لائحة الأندية وفي مادتها الخامسة تبيح وتسمح للأندية بتنظيم الأنشطة والصرف عليها مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، كما تسمح المادة بصرف مبلغ 800 ريال لعضو النادي عن كل ليلة لمن تستضيفه أي جهة مع تذاكر السفر على درجة الأفق "رجال أعمال" في حال عدم تكفل الجهة الداعية بمصاريف الإقامة والإعاشة والتذاكر".
وتساءل العسيري عما يمنع الأندية الأدبية عن تبني النشاط الثقافي في السوق بكل التزاماته المادية على أن يعتمد مبلغ متساو من ميزانياتها كل عام ويخصص للصرف على تلك الفعاليات والإشراف عليها شأنها شأن جمعيات الثقافة والفنون التي تتكفل بميزانيات التراث والفنون الشعبية والحرف والصناعات التقليدية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطوة ستمكن من انصراف السوق إلى المشاريع الكبرى.
ووصف الكاتب العسيري غياب الأندية الأدبية عن سوق عكاظ بأنه يجعل منها متفرجة وعاجزة عن المشاركة في النسيج البنائي لسوق عكاظ ، متسائلاً " هل تبادر الأندية والجمعيات في المملكة إلى اجتماع تحدد من خلاله حجم مشاركتها الفاعلة والمؤثرة، والمساهمة في ميزانيات النشاط الثقافي، رغم أن "رعاة السوق" لم يشتكوا العبء أو التعب، فمن صنع هذه المعجزات يستحيل أن يتوقف أمام صخرة على قارعة الطريق، أو معضلة عابرة لم يلتفت لها ".
وتطرق العسيري إلى مسرحية الأعشى التي أكد فيها أن مقارباتها الشعرية، متسمة بالعمق، حيث استطاع المؤلف الدكتور سامي الجمعان، أن يخترق القشرة الخارجية للشخصية، وتخلقاتها ومداليل قيمها، والانسراب في أعماقها، ليظهر ضعفها الإنساني حيناً وجبروتها وتناقضها حيناً آخر، وما يعتريها من نوازع الذات الحائرة وتبدلات النفس القلقة.
وانتقد الكاتب العسيري الآراء المجحفة والمتسرعة حول العمل المسرحي لمن وصفهم بالموهومين بالمسرح ممن نعتوا العمل بالرتيب والممل ، مؤكداً أن المخرج "فطيس بقنه" حرك مفردات التشكيل البصري والإيحائي ووظفه برشاقة وتواشج وانسجام مبهر، وسياق متماسك مع النص، وفق تشكيلات ضوئية وموسيقية وحركية، أفصحت عن مكنون النص ومتنه الروائي، ما جعل العمل يصل إلى المشاهد بيسر وسهولة وإقناع، مع الاقتصاد المنضبط في اللجوء إلى هدم الحائط أو الجدار الرابع.
لمشاهدة الخبر كاملا ... (http://sabq.org/Y8Dfde)
*** منقول ***