الرسمي
20-09-2013, 11:41 AM
رحيل الشاعر والكاتب المسرحي الأردني عاطف الفرّاية
http://im36.gulfup.com/zQzrQ.jpg (http://www.gulfup.com/?49dE0U)
توفي مساء أمس الأول الأربعاء، الشاعر والكاتب المسرحي الأردني عاطف الفرّاية في منزله في الشارقة عن عمر يناهز 49 عاماً، وذلك إثر أزمة قلبية مباغتة عقب أقل من أسبوعين على نيله الجائزة الأولى في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما التي تقوم عليها هيئة الفجيرة للثقافة والفنون عن مؤلّفه “البحث عن عزيزة سليمان” .
ولد الفرّاية عام 1964 في مدينة الكرك جنوبي الأردن وصدر له عام 1993 مجموعة شعرية بعنوان “حنجرة غير مستعارة”، وحصد جائزة الشارقة للإبداع العربي مطلع الألفية الحالية عن مسرحيته “كوكب الوهم”، ثم فاز بجائزة جمعية المسرحيين الإماراتيين للتأليف عام 2002 عن “أشباه وطاولة”، ونال جائزة نعمان العالمية سنة 2007 .
من إصدارات الفرّاية “عندما بكت الجمال” وثلاثية مسرحية عنوانها “السقف” عن وزارة الثقافة الأردنية بينما وقع في شهر يونيو/ حزيران الماضي ديوانه الأخير “أنثى الفواكه الغامضة” .
وكان آخر ما كتبه على صفحته الالكترونية الخاصة في الثامنة و51 دقيقة صباح يوم رحيله . . “وغدوت من ليلى الغداة كقابض على الماء . . خانته فروج الأصابع (المجنون)”، قبل أن تنهال على المنشور تعليقات العزاء وتكرر فيها ما قاله الشاعر ذات مرة: “لماذا إذن . . نحن من يرحلون سريعاً . . ويكبر بنيان من يسرقون الحياة؟” .
وفي نعي أشبه برثاء علّق الشاعر يوسف عبدالعزيز قائلاً: “رحل عاطف الفرّاية؟ . . أكاد لا أصدّق . . يا لدمارنا العارم، واسوداد أيّامنا! ويا لقلوبنا الصّغيرة وهي ترتجف كالعصافير الذبيحة تحت المقصلة الرّعناء التي تهوي على أجنحتها، مقصلة الموت” .
وقال الناقد عبد الفتاح صبري مدير تحرير مجلة الرافد الثقافية “كان الفراية شاعراً حقيقياً ومبدعاً متعدد المواهب، كتب في المسرح وأبدع فيه، كما كان على تواصل مع الساحة الثقافية لا سيما الأدبية منها، وكانت مداخلاته في الشعر والأدب بشكل عام تنم عن وعي وثقافة واسعة، وكان يمتلك قلب إنسان جميل وروحاً رقيقة عذبة تليق بحساسية الشاعر رحمه الله وغفر له” .
الشاعر أنور الخطيب عبر عن صدمته الكبيرة بوفاة الفراية لا سيما أنه قد كرم قبل أيام، أما الصدمة الأكبر بالنسبة للخطيب فهي أن يرحل هذا الشاعر الطفل الذي لم يكن يكف عن الضحك والابتسام وملاقاة أصدقائه بالكثير من المحبة والعفوية، وقال الخطيب “قتلته السكتة القلبية إذاً، وقتلت فرحته وفرحتنا، وقد ألقى عاطف نص مسرحيته ذات الصوت الواحد وأقفل الستارة ورحل، هكذا بسرعة أنهى دوره في وقت لا يزال جمهوره ينتظر الأجمل من نصوصه المسرحية، وأقفل ديوانه ورحل، وظلت مفرداته تجري خلفه” .
ووصف الخطيب الفراية بالنهر المتدفق وقال “وداعاً إذاً صاحب النهر المتدفق، والقصيدة المتماسكة، وداعاً، أكملت صورتك الشعرية الآن وترجلت، أهديت كل ما عندك في (أنثى الفواكه الغامضة)، كأنك كنت تنظف أدراجك من قصاصات الحياة، ورحلت، هو قدر المبدعين المتفوقين أصحاب الإنجازات الكبيرة، أن يرحلوا فجأة، كما يهطل الشتاء فجأة، وكما تبرق القصيدة فجأة، وكما يخيم الليل فجأة . . لم أفق من الصدمة بعد سأبكيه بصمت كما بكيت أخي الذي شاركه في الاسم” .
بدوره عبر الشاعر حكمت النوايسة عضو الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين عن هذا الرحيل المفجع للفراية “الذي يشكل خسارة كبيرة للثقافة الأردنية والعربية، لما كان يمثله من ثقافة موسوعية، وكان يحمل مشعل الثقافة الأردنية أينما حل وارتحل” .
*** منقول ***
http://im36.gulfup.com/zQzrQ.jpg (http://www.gulfup.com/?49dE0U)
توفي مساء أمس الأول الأربعاء، الشاعر والكاتب المسرحي الأردني عاطف الفرّاية في منزله في الشارقة عن عمر يناهز 49 عاماً، وذلك إثر أزمة قلبية مباغتة عقب أقل من أسبوعين على نيله الجائزة الأولى في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما التي تقوم عليها هيئة الفجيرة للثقافة والفنون عن مؤلّفه “البحث عن عزيزة سليمان” .
ولد الفرّاية عام 1964 في مدينة الكرك جنوبي الأردن وصدر له عام 1993 مجموعة شعرية بعنوان “حنجرة غير مستعارة”، وحصد جائزة الشارقة للإبداع العربي مطلع الألفية الحالية عن مسرحيته “كوكب الوهم”، ثم فاز بجائزة جمعية المسرحيين الإماراتيين للتأليف عام 2002 عن “أشباه وطاولة”، ونال جائزة نعمان العالمية سنة 2007 .
من إصدارات الفرّاية “عندما بكت الجمال” وثلاثية مسرحية عنوانها “السقف” عن وزارة الثقافة الأردنية بينما وقع في شهر يونيو/ حزيران الماضي ديوانه الأخير “أنثى الفواكه الغامضة” .
وكان آخر ما كتبه على صفحته الالكترونية الخاصة في الثامنة و51 دقيقة صباح يوم رحيله . . “وغدوت من ليلى الغداة كقابض على الماء . . خانته فروج الأصابع (المجنون)”، قبل أن تنهال على المنشور تعليقات العزاء وتكرر فيها ما قاله الشاعر ذات مرة: “لماذا إذن . . نحن من يرحلون سريعاً . . ويكبر بنيان من يسرقون الحياة؟” .
وفي نعي أشبه برثاء علّق الشاعر يوسف عبدالعزيز قائلاً: “رحل عاطف الفرّاية؟ . . أكاد لا أصدّق . . يا لدمارنا العارم، واسوداد أيّامنا! ويا لقلوبنا الصّغيرة وهي ترتجف كالعصافير الذبيحة تحت المقصلة الرّعناء التي تهوي على أجنحتها، مقصلة الموت” .
وقال الناقد عبد الفتاح صبري مدير تحرير مجلة الرافد الثقافية “كان الفراية شاعراً حقيقياً ومبدعاً متعدد المواهب، كتب في المسرح وأبدع فيه، كما كان على تواصل مع الساحة الثقافية لا سيما الأدبية منها، وكانت مداخلاته في الشعر والأدب بشكل عام تنم عن وعي وثقافة واسعة، وكان يمتلك قلب إنسان جميل وروحاً رقيقة عذبة تليق بحساسية الشاعر رحمه الله وغفر له” .
الشاعر أنور الخطيب عبر عن صدمته الكبيرة بوفاة الفراية لا سيما أنه قد كرم قبل أيام، أما الصدمة الأكبر بالنسبة للخطيب فهي أن يرحل هذا الشاعر الطفل الذي لم يكن يكف عن الضحك والابتسام وملاقاة أصدقائه بالكثير من المحبة والعفوية، وقال الخطيب “قتلته السكتة القلبية إذاً، وقتلت فرحته وفرحتنا، وقد ألقى عاطف نص مسرحيته ذات الصوت الواحد وأقفل الستارة ورحل، هكذا بسرعة أنهى دوره في وقت لا يزال جمهوره ينتظر الأجمل من نصوصه المسرحية، وأقفل ديوانه ورحل، وظلت مفرداته تجري خلفه” .
ووصف الخطيب الفراية بالنهر المتدفق وقال “وداعاً إذاً صاحب النهر المتدفق، والقصيدة المتماسكة، وداعاً، أكملت صورتك الشعرية الآن وترجلت، أهديت كل ما عندك في (أنثى الفواكه الغامضة)، كأنك كنت تنظف أدراجك من قصاصات الحياة، ورحلت، هو قدر المبدعين المتفوقين أصحاب الإنجازات الكبيرة، أن يرحلوا فجأة، كما يهطل الشتاء فجأة، وكما تبرق القصيدة فجأة، وكما يخيم الليل فجأة . . لم أفق من الصدمة بعد سأبكيه بصمت كما بكيت أخي الذي شاركه في الاسم” .
بدوره عبر الشاعر حكمت النوايسة عضو الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين عن هذا الرحيل المفجع للفراية “الذي يشكل خسارة كبيرة للثقافة الأردنية والعربية، لما كان يمثله من ثقافة موسوعية، وكان يحمل مشعل الثقافة الأردنية أينما حل وارتحل” .
*** منقول ***