المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـائشة حارب تؤسس«ضمادة» أول متجر الكتروني للاعمال الخيرية ( صورتان )



الرسمي
21-09-2013, 08:22 AM
أسست أول متجر إلكتروني خيري في الخليج بـ 5 قمـــــــصان شبابية

«ضمادة» عـــــائشة حارب تدعم المرضــــــى المحتاجين

http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.608424.1379708713!/image/3942698130.jpg_gen/derivatives/rectangular_360/3942698130.jpg

http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.608349.1379705769!/image/3596674338.jpg

الامارات اليوم




دراسة التصميم كانت هي البوابة التي دخلت منها الإماراتية الشابة عائشة سعيد حارب لتصبح المالكة والمديرة لمنظمة «الضمادة الاجتماعية» (Social Bandage) التي تعتبر أول جمعية غير ربحية اجتماعية في الإمارات، وأول متجر على الانترنت في دول التعاون الخليجي، لنشر الوعي حول العمل الخيري الاجتماعي.

وبخلاف كثير من أبناء جيلها، اختارت حارب مجال العمل الخيري والاجتماعي لتوجه إليه طاقاتها وأفكارها، وسعت إلى إطلاق سلسلة من الحملات التي تستهدف المجتمع الإماراتي عبر «الضمادة الاجتماعية»، كوسيلة للتعبير عن الشكر للوطن وقادته الذين جعلوا من أبناء الإمارات «أسعد شعب».

وقالت عائشة حارب لـ«الإمارات اليوم»: «أثناء دراستي للتصميم في جامعة زايد، كنا نقوم بتصميم حملات في مجالات مختلفة، ووقتها شعرت بأن لدي الكثير من الأفكار وطاقة كبيرة للعمل، واخترت العمل الاجتماعي لتوجيه هذه الطاقة إليه كنوع من رد الجميل لوطننا الإمارات الذي قدم ويقدم لنا الكثير»، مشيرة إلى ان اولى الحملات التي قامت بتصميمها كانت بمناسبة العيد الوطني الـ41 للدولة، وكانت تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية لدولة كينيا بالتعاون مع منظمات أخرى، وكانت بعنوان «روح الاتحاد في كينيا».

الضمادة الاجتماعية

اختارت عائشة اسم االضمادة الاجتماعيةب اسماً للمنظمة التي انشأتها لتناسب اهتمام المنظمة بالموضوعات والحملات التي تجمع بين الطابعين الطبي والاجتماعي، لتوعية الشباب والمجتمع بها، وكذلك للتخفيف عن المرضى، خصوصاً غير القادرين مادياً منهم.

منتدى الشباب

تشارك حارب في امنتدى الشبابب السنوي الثالث الذي تنظمه مبادلة في ابوظبي الثلاثاء المقبل، بعنوان اطموحك.. مستقبلناب، حيث تتحدث الإماراتية الشابة عن تجربتها الشخصية، وعن ضرورة اختيار الشباب للتخصص الذي يتوافق مع ميوله حتى يستطيع أن يبدع فيه، فالإبداع هو الذي يقوده إلى المنصب وليس العكس.

توسع

أعربت عائشة عن أملها في أن تتوسع حملاتها وتقيم شراكة مع منظمات وحملات في دول أخرى، مثل السودان والهند وغيرهما.

صعوبات

رغم أهدافه الخيرية؛ لم يخل عمل عائشة حارب من صعوبات كان من أهمها عند بداية العمل لتأسيس منظمة االضمادة الاجتماعيةب، لأن الفكرة جديدة، ولم تكن هناك رخص تلائم طبيعة المشروع، فكلها مشروعات تجارية ربحية، بينما مشروعها اجتماعي غير ربحي.وأشارت إلى أن نجاح الحملة الأولى كان دافعاً لها لإطلاق حملة جديدة بعنوان «قدم كرسي متحرك» التي رشحت لكي تنال جائزة «غوغل» للمساهمين الاجتماعيين، وتهدف إلى تقديم كراسي متحركة للمرضي الذي يحتاجون إليها ولا يستطيعون تحمل نفقة شرائها، حيث يبلغ سعر الكرسي ما يقرب من 20 ألف درهم، وتم بالفعل إلى الآن توزيع 150 كرسي بالتنسيق مع هيئة الصحة في دبي، لافتة إلى أن الهدف النهائي لحملة «قدم كرسي متحرك» هو توزيع 1000 كرسي، وبعدها ستتجه إلى إطلاق حملة جديدة بهدف جديد.

وعن المتجر الإلكتروني الذي توظفه في العمل الخيري وكيفية عمله؛ قالت حارب: «يعد المتجر الإلكتروني الاجتماعي هو الوحيد من نوعه في منطقة الخليج، وهو وسيلة للحصول على تمويل للحملات الاجتماعية والخيرية التي نقوم بها، فنحن لا نقبل تبرعات على الإطلاق، وبديل عن التبرعات نقوم بتسويق منتجات ذات طابع شبابي مثل قمصان (تي شيرتات) تحمل شعار الحملات التي نطلقها، كما نتعاون مع بعض الفنانين الذين يسمحون لنا بطباعة رسوماتهم على القمصان، إذ نختار الرسومات التي تعبر عن مضمون الحملة وفكرتها أو تحمل قصة تخدم فئة معينة في المجتمع، وهو أمر يفيدنا في ترويج القمصان كما يفيد الفنان بأن يحقق له الانتشار ويتعرف إليه جمهور المتجر وهو من مختلف الجنسيات، كما نتعاون مع فنانين من الإمارات والكويت والسعودية، فزبائن المتجر الكترونياً لا ينحصرون في الإمارات فقط، لكن هناك من جنسيات ودول مختلفة وتلقينا طلبات من أميركا»، لافتة إلى أن المتجر وكل العمل الذي تقوم به لم يحتج إلى رأس مال كبير، لكنها في البداية اشترت خمسة قمصان ثم عمدت إلى تسويقها، ومن المكسب بدأت تشتري غيرها وهكذا تزايدت المنتجات المعروضة وتزايد الاقبال، وكذلك الريع الذي تحققه الحملة.

وأوضحت عائشة أنه عندما بدأت عملها بتسويق القمصان كان البعض يتعامل مع الفكرة باستخفاف، ويرى أنه من الصعب أن تحقق أي ريع يذكر من تسويق القمصان، ولكن مع الوقت اثبتت الحملة أن الأفكارالبسيطة يمكن أن تكون نواة لعمل ناجح وأنه يمكن تحقيق إنجازات من بدايات صغيرة لا تتجاوز مجرد قميص، ومع التحدي والتفكير الإبداعي والتخطيط الجيد تنجح الأمور، وتتحقق الاهداف، وقالت «لابد أن ندرك أن الفكرة أهم من رأس المال، وأن كل من لديه شغف بموضوع أو مجال معين، خصوصاً في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي، عليه ان يبدأ ليفتح الباب أمام الآخرين ويشجعهم على أن يخرجوا طاقاتهم وإبداعاتهم بما ينشر طاقة ايجابية في المجتمع ككل وبين أفراده».

وأشارت عائشة إلى ان والدها هو مصدر إلهامها ومثلها الأعلى في حياتها وفي عملها، أما شقيقها الأكبر محمد سعيد حارب فهو سفير الحملة، وهو الذي تبناها ويعمل على نشرها بين الشباب ومتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت «محمد هو ذراعي اليمنى في العمل، وشخصيات فريج دائما معي في كل مكان تقام فيه فعاليات الحملات»، لافتة إلى ان انشطة «الضمادة الاجتماعية» لا تقتصر على المتجر الالكتروني فقط، لكنها تشمل اقامة فعاليات في الجامعات والمشاركة فيها، إلى جانب زيارة المرضى المقيمين للعلاج في المستشفيات وتنظيم حفلات صغيرة لهم للتخفيف عنهم.

ورغم اهدافه الخيرية؛ لم يخل عمل عائشة حارب من صعوبات كان من أهمها عند بداية العمل لتأسيس منظمة «الضمادة الاجتماعية» لأن الفكرة جديدة، ولم تكن هناك رخص تلائم طبيعة المشروع فكلها مشروعات تجارية ربحية بينما مشروعها اجتماعي غير ربحي، وبعد كثير من البحث اتجهت لاستخراج رخصة «نادٍ اجتماعي» من هيئة تنمية المجتمع في دبي، وهو ما يتطلب تجديداً ومرونة أكثر للرخص لتناسب أشكال عدة من الأنشطة التي بدأت تظهر في المجتمع لخدمته، لافتة إلى ان عملها يحظى بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب التي احتضنت الفكرة منذ البداية، ثم دعم هيئة تنمية المجتمع في دبي.

وقالت ان بمجرد انتهاء حملة «قدم كرسي متحرك» تنوي «الضمادة الاجتماعية» إطلاق حملة جديدة بعنوان «الناجون من الغيبوبة» والتي تهدف إلى تقديم المساعدة من أدوية واجهزة طبية للمرضى محدودي الدخل الذين تعرضوا لغيبوبة ثم افاقوا منها ويحتاجون إلى العلاج.





*** منقول ***