المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرطة دبي تحدد «المدارس الساخنة» لرصد الطلبة المدمنين



الرسمي
25-09-2013, 09:21 AM
مدارس تتستّر على متعاطي مخدرات حفاظاً على سمعتها.. ومسح في إحداها يكشف وجود 25 طالباً جانحاً
شرطة دبي تحدد «المدارس الساخنة» لرصد الطلبة المدمنين




http://www.alrams.net/up2/do.php?img=9732



شرطة دبي: معظم متعاطي العقاقير المخدرة حصلوا عليها من أصدقاء السوء.

الامارات اليوم

أطلقت شرطة دبي، أمس، حملة «مدارس بلا مخدرات» التي تستهدف أكثر من 120 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارة، لحماية الطلبة من الوقوع في فخ إدمان الحبوب المخدرة وعقاقير الهلوسة.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قائد الحملة، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن شرطة دبي قررت إطلاق هذه الحملة بعد رصد مؤشرات مقلقة عن زيادة تعاطي عقاقير الهلوسة والمخدرات غير التقليدية من جانب الطلبة.

وكشف مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، المقدم دكتور جمعة الشامسي، عن إطلاق برنامج «المدارس الساخنة» لتحديد أكثر المدارس التي تحوي طلبة مدمنين، والتدخل السريع لدى إداراتها لحل مشكلات هؤلاء الطلبة من دون القبض عليهم، لافتاً إلى أن هناك مدارس تتستر على الطلبة الذين تكتشف إدمانهم، وتكتفي بفصلهم حفاظاً على سمعتها.

وتفصيلاً، قال العسماوي إن الحملة تستهدف بشكل مباشر توعية طلبة المدارس من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر بأضرار حبوب وعقاقير الهلوسة.

وأشار إلى أن الدراسات التي أجرتها الإدارة أثبتت أن معظم الطلبة الذين يتورطون في تعاطي عقاقير هلوسة أو حبوب مخدرة يبدأون ذلك على سبيل التجربة، بعد إلحاح من أصدقائهم، وإيهامهم بأنها تعدل المزاج.

إلى ذلك، قال مدير إدارة التوعية الأمنية، العقيد دكتور جاسم خليل ميرزا، إن دراسات حديثة لشرطة دبي أكدت أن معظم متعاطي العقاقير المخدرة حصلوا عليها من أصدقاء السوء في غياب تام من الأسرة.

وأضاف أن نسبة كبيرة من الآباء المواطنين والعرب يقدمون الرعاية وليس التربية لأبنائهم، بمعنى أنهم ينفقون عليهم، لكن لا يهتمون بالجلوس معهم والتعرف إلى أصدقائهم، لدرجة أن دراسة أجريت حديثاً في إحدى الإمارات كشفت عن نتائج صادمة، وهي أن متوسط الوقت الذي يقضيه الأب مع أبنائه في اليوم سبع دقائق فقط.

وأشار ميرزا إلى أنه فوجئ بأب يسأل ضابطاً مناوباً في مركز شرطة عن ابنه، الذي قبض عليه أثناء تعاطيه عقاقير مخدرة، لافتاً إلى أنه اكتشف لاحقاً أن ابنة الرجل نفسه موجودة في دار رعاية الفتيات للسبب ذاته.

وتابع أن جمعية توعية ورعاية الأحداث أطلقت مبادرة أخيراً حملت عنوان «أنت لست سلوكك»، وتلقت اتصالاً من مدير مدرسة حكومية تحوي 450 طالباً، يشتكي من 25 طالباً جانحاً يسببون مشكلات كبيرة ويرتكبون جرائم سرقة واعتداء وتدخين.

وأوضح ميرزا أن فريق العمل في المبادرة طلب الجلوس مع هؤلاء الطلبة، واكتشف أنهم ضحايا في أسر مفككة أو لآباء مسجونين في قضايا مخدرات، أو تعرضوا لعنف أسري، ما تسبب في جنوحهم.

وأفاد بأن الفريق جلس لاحقاً مع أمهاتهم، وأعد لهم برنامجاً تأهيلياً متكاملاً، وكانت النتيجة نجاح 18 طالباً منهم بعد رسوب متكرر في الدراسة وإثارة مشكلات كبيرة.

في سياق متصل، قال مدير إدارة التوعية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، المقدم دكتور جمعة الشامسي، إن الحملة تستهدف 122 مدرسة في دبي، منها 49 مدرسة حكومية، وتسعى للاستفادة من الكادر الطبي في المدارس نظراً لاحتكاكهم المباشر بالطلبة، وقدرتهم على رصد أي تغيرات تطرأ على سلوكياتهم.

وأضاف أن الإشكالية في مواجهة المخدرات داخل المدارس قيام بعضها باتخاذ إجراءات معينة من دون الرجوع إلى الشرطة، إذ تكتفي بفصل الطالب حفاظاً على سمعتها، مؤكداً أن هذا تصرف غير صحيح، ولا يحلّ المشكلة، بل يفاقمها، لأن الطالب المفصول يتحول إلى مجرم حقيقي ويزداد حقداً على المجتمع.

ولفت إلى التأكيد على المدارس بضرورة الإبلاغ حتى تتخذ الشرطة إجراءاتها التي تشمل التحري عن مكان جلب المخدرات التي يتعاطاها الطالب، وتجفيف المصدر، ثم متابعة حالة الطالب المريض، والإشراف على علاجه، من دون القبض عليه، لأن ما يهم شرطة دبي هو إنقاذه وإعادة دمجه في المجتمع.



*** منقول ***