الرسمي
28-09-2013, 12:50 PM
شكاوى من السكان حول تكييف مداخل المباني وصيانة المصاعد بالشارقة..
الخليج
بالرغم من الجولات التفتيشية التي تقوم بها الجهات المعنية في إمارة الشارقة، للحد من الظواهر التي تعكر صفو سكانها، إلا أنه وفي أشهر الصيف تحديداً تطل مجموعة من المشاكل والظواهر برأسها، حتى تتصدر معظم كلام الناس ومحور تذمراتهم .
تكييف مداخل البنايات، وعزل أجواء الشقق السكنية وغرف القمامة تصدرت معظم شكاوى السكان، الذين أبدوا غرابة شديدة لسلوك بعض إدارات الأبراج السكنية، في ما يتعلق بفصل التكييف وتراكم القمامة وما ينتج عنها من روائح كريهة، بالرغم من التزامهم بما يتوجب عليهم من التزامات مادية مقابل الحصول على خدمات جيدة .
وأكد السكان أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تنعكس على الصحة العامة لسكان الإمارة، خاصة موضوع تراكم القمامة، لما ينتج عنه من أمراض .
معاناة السكان
قال عبدالرحمن صادق أحد سكان الإمارة ويقطن في برج سكني في منطقة التعاون، إن إدارة البنايات السكنية والأبراج تفصل التكييف عن مداخل البنايات والممرات بين الشقق، بذريعة توفير استهلاك الكهرباء، حيث تصل فاتورة الكهرباء إلى أعلى معدلاتها على مدار العام، الأمر الذي يرهق السكان ويزيد من معاناتهم، من دون أي إحساس بالمسؤولية من قبل إدارة تلك البنايات .
ويضيف: “أهيئ نفسي قبيل دخولي مدخل البرج الذي أقطن فيه لأستمتع بالهواء البارد بعد معاناة مع الشمس وحرارتها، وأتفاجأ بأن التكييف مقطوع في مدخل البناية، وعند السؤال عن السبب يجيب حارس البناية أن هناك صيانة للمكيفات، لكن الأمر لا يتوقف عند يوم أو يومين بحجة الصيانة، بل يستمر أياماً وأسابيع” .
وأشار إلى أن مشكلة التكييف لا تقف عند مداخل البنايات، بل تمتد إلى الممرات بين الشقق السكنية والمصاعد التي إن وجد بها تكييف يكون ضعيفاً جداً، وكأن المدخل والممرات والمصاعد ليست أجزاء من البناية ولا يستخدمها السكان، مطالباً الجهات المعنية بضرورة حل مثل هذه الإشكالات، لأنها تضر بالصحة العامة، خاصة في فصل الصيف .
روائح الغرفة
مشكلة أخرى لخصها المواطن حمدان الريس، وتتمثل بانتقال روائح الفضلات من غرفة تجميع القمامة المجودة في البناية التي يسكنها، حيث قال “روائح كريهة تنبعث من غرفة القمامة، وعند ذهابي إلى الغرفة رأيت أن هناك أكواماً كبيرة من القمامة مجمعة منذ أيام، وبمراجعة إدارة البرج رفضوا فكرة أن هناك قمامة منذ أيام، مؤكدين أن هناك إشرافاً يومياً على الغرفة وتنظيفها بشكل دوري من قبل عمال نظافة .
وأكد أن كلامهم عار عن الصحة، لا بل أن هناك مشكلة واضحة في غرفة القمامة، تتمثل في عدم عزلها بشكل كامل بالمواد الخاصة بالعزل، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب الروائح، فضلاً عن تجميع حاويات القمامة ووضعها في المواقف التابعة للبناية .
تهوية
أما سليمان أبو سيف فقد أشار إلى قضية باتت تؤرق الكثير من السكان، وهي التهوية في الأبراج السكنية، وما إذا كانت كل شقة منفصلة على حدة أم مشتركة، وبالإمكان أن تتداخل أجواء الشقق على بعضها البعض، وهو الأمر الذي تسبب على مدار الأعوام القليلة الماضية بحدوث حالات وفاة وتسمم، نتيجة لانتقال الغازات الناجمة عن استخدام شقق لمبيدات حشرية سامة يمنع استخدامها، وانتقالها إلى الشقق المجاورة بسبب عدم عزل تهوية الشقق عن بعضها البعض، موضحاً أن هذا الأمر أصبح يؤرق سكان الأبراج السكنية لعدم إمكانية التعرف إلى المواد التي يستخدمها السكان الآخرون في مكافحة الحشرات، مطالباً الجهات المعنية بضرورة رصد آلية التهوية في الأبراج وتحديد مدى سلامتها للسكان .
رقابة دورية
من جانبها، أكدت بلدية الشارقة أنها تقوم بشكل دوري بالتفتيش على البنايات لمعرفة مدى التزامها بمحاذير الأمان التي تشترطها البلدية والإدارات المختصة الأخرى، وبالنسبة لموضوع فصل التكييف عن مداخل البنايات والممرات السكنية وتعطل المصاعد، فإن البلدية تشترط على ملاك العقارات عمل صيانة دورية للمصاعد بشكل سنوي من خلال شركة صيانة مرخصة في الإمارة، حيث لم يسجل في الإمارة حالات سقوط للمصاعد خلال الفترة الماضية، خلافاً لما كانت تشهده خلال الأعوام السابقة .
أما في ما يتعلق بتكييف مداخل البنايات والممرات، فأكدت البلدية أن المفترض على أصحاب البنايات أن يلتزموا بتكييفها باعتبارها خدمة للسكان مثلها مثل الإنارة وغيرها من الخدمات، لأن المستأجر يدفع نقوداً مقابل الحصول على خدمات جيدة، وفي حال تلقت البلدية شكاوى بهذا الخصوص تقوم فوراً بالكشف على البناية ومخاطبة المالك بضرورة عدم الإخلال بتقديم خدمات تكييف مرافق البناية وإلا سيتم اتخاذ إجراء قانوني بحقه .
عزل مناسب
بدوره، علق المهندس يوسف الأحمد رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة على موضوع غرفة تجميع النفايات وتكدسها قائلاً: “من الواجب أن يناسب حجم الغرفة عدد الشقق السكنية التي تستفيد منها وإجراء عزل مناسب لها لكي لا تتسرب الروائح إلى السكان، كذلك يجب أن تكون هناك غرف تجميع للحاويات تتناسب أيضاً مع عدد الشقق، لكي تستوعب عدداً كافياً من الحاويات، ما يحول دون تكدس القمامة في الغرف .
وقامت البلدية بإلزام أصحاب البنايات، بضرورة إيجاد غرف حاويات تتناسب مع أعداد السكان وعدم وضعها خارج البناية، لعدم توفر مساحة كافيه لها، مما يشوه الصورة الجمالية للإمارة، وبالتالي مخالفة من لا يلتزم بذلك .
وفي ما يتعلق بموضوع المبيدات، فقد قام قسم النفايات الصلبة بجرد الشركات المصرح لها بمزاولة نشاط مكافحة الحشرات، وعددها 60 شركة، كلها ملتزمة بمحاذير الأمان المتمثلة بنوعية المواد المصرح باستخدامها، والتي تقوم البلدية بتزويدها لهم، فضلاً عن ضرورة تعيين مهندس كيميائي مختص لمعرفة درجة سمّية المبيدات .
واستحدثت البلدية آلية جديدة متمثلة بعقد التصديق لاستخدام المبيدات بين شركة المكافحة والمستأجرين من أجل ممارسة مزيد من الرقابة على النشاط .
من جهته، قال المهندس عبدالعزيز المنصوري مساعد مدير عام بلدية الشارقة لشؤون الهندسة والمشاريع: هناك اشتراطات لا بد من أصحاب الملاك أن يوفروها في التصميم، حتى يحصلوا على الموافقات اللازمة، منها ضرورة وجود أنظمة تهوية مناسبة للسكن ومراعاة اشتراطات الدفاع المدني، واستخدام مواد عازلة بين الشقق وعدم ترك فتحات مفتوحة بين الشقق السكنية ومعالجة جيدة لشفط الهواء من خلال المناور الموجدة في البنايات السكنية، مؤكداً أن البلدية بدورها تقوم بجولات تفتيشة دورية للتأكد من مراعاة أصحاب البنايات لتلك الاشتراطات بما فيها ارتفاع الحواجز وحمايات شرفات الشقق السكنية والنوافذ.
*** منقول ***
الخليج
بالرغم من الجولات التفتيشية التي تقوم بها الجهات المعنية في إمارة الشارقة، للحد من الظواهر التي تعكر صفو سكانها، إلا أنه وفي أشهر الصيف تحديداً تطل مجموعة من المشاكل والظواهر برأسها، حتى تتصدر معظم كلام الناس ومحور تذمراتهم .
تكييف مداخل البنايات، وعزل أجواء الشقق السكنية وغرف القمامة تصدرت معظم شكاوى السكان، الذين أبدوا غرابة شديدة لسلوك بعض إدارات الأبراج السكنية، في ما يتعلق بفصل التكييف وتراكم القمامة وما ينتج عنها من روائح كريهة، بالرغم من التزامهم بما يتوجب عليهم من التزامات مادية مقابل الحصول على خدمات جيدة .
وأكد السكان أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تنعكس على الصحة العامة لسكان الإمارة، خاصة موضوع تراكم القمامة، لما ينتج عنه من أمراض .
معاناة السكان
قال عبدالرحمن صادق أحد سكان الإمارة ويقطن في برج سكني في منطقة التعاون، إن إدارة البنايات السكنية والأبراج تفصل التكييف عن مداخل البنايات والممرات بين الشقق، بذريعة توفير استهلاك الكهرباء، حيث تصل فاتورة الكهرباء إلى أعلى معدلاتها على مدار العام، الأمر الذي يرهق السكان ويزيد من معاناتهم، من دون أي إحساس بالمسؤولية من قبل إدارة تلك البنايات .
ويضيف: “أهيئ نفسي قبيل دخولي مدخل البرج الذي أقطن فيه لأستمتع بالهواء البارد بعد معاناة مع الشمس وحرارتها، وأتفاجأ بأن التكييف مقطوع في مدخل البناية، وعند السؤال عن السبب يجيب حارس البناية أن هناك صيانة للمكيفات، لكن الأمر لا يتوقف عند يوم أو يومين بحجة الصيانة، بل يستمر أياماً وأسابيع” .
وأشار إلى أن مشكلة التكييف لا تقف عند مداخل البنايات، بل تمتد إلى الممرات بين الشقق السكنية والمصاعد التي إن وجد بها تكييف يكون ضعيفاً جداً، وكأن المدخل والممرات والمصاعد ليست أجزاء من البناية ولا يستخدمها السكان، مطالباً الجهات المعنية بضرورة حل مثل هذه الإشكالات، لأنها تضر بالصحة العامة، خاصة في فصل الصيف .
روائح الغرفة
مشكلة أخرى لخصها المواطن حمدان الريس، وتتمثل بانتقال روائح الفضلات من غرفة تجميع القمامة المجودة في البناية التي يسكنها، حيث قال “روائح كريهة تنبعث من غرفة القمامة، وعند ذهابي إلى الغرفة رأيت أن هناك أكواماً كبيرة من القمامة مجمعة منذ أيام، وبمراجعة إدارة البرج رفضوا فكرة أن هناك قمامة منذ أيام، مؤكدين أن هناك إشرافاً يومياً على الغرفة وتنظيفها بشكل دوري من قبل عمال نظافة .
وأكد أن كلامهم عار عن الصحة، لا بل أن هناك مشكلة واضحة في غرفة القمامة، تتمثل في عدم عزلها بشكل كامل بالمواد الخاصة بالعزل، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب الروائح، فضلاً عن تجميع حاويات القمامة ووضعها في المواقف التابعة للبناية .
تهوية
أما سليمان أبو سيف فقد أشار إلى قضية باتت تؤرق الكثير من السكان، وهي التهوية في الأبراج السكنية، وما إذا كانت كل شقة منفصلة على حدة أم مشتركة، وبالإمكان أن تتداخل أجواء الشقق على بعضها البعض، وهو الأمر الذي تسبب على مدار الأعوام القليلة الماضية بحدوث حالات وفاة وتسمم، نتيجة لانتقال الغازات الناجمة عن استخدام شقق لمبيدات حشرية سامة يمنع استخدامها، وانتقالها إلى الشقق المجاورة بسبب عدم عزل تهوية الشقق عن بعضها البعض، موضحاً أن هذا الأمر أصبح يؤرق سكان الأبراج السكنية لعدم إمكانية التعرف إلى المواد التي يستخدمها السكان الآخرون في مكافحة الحشرات، مطالباً الجهات المعنية بضرورة رصد آلية التهوية في الأبراج وتحديد مدى سلامتها للسكان .
رقابة دورية
من جانبها، أكدت بلدية الشارقة أنها تقوم بشكل دوري بالتفتيش على البنايات لمعرفة مدى التزامها بمحاذير الأمان التي تشترطها البلدية والإدارات المختصة الأخرى، وبالنسبة لموضوع فصل التكييف عن مداخل البنايات والممرات السكنية وتعطل المصاعد، فإن البلدية تشترط على ملاك العقارات عمل صيانة دورية للمصاعد بشكل سنوي من خلال شركة صيانة مرخصة في الإمارة، حيث لم يسجل في الإمارة حالات سقوط للمصاعد خلال الفترة الماضية، خلافاً لما كانت تشهده خلال الأعوام السابقة .
أما في ما يتعلق بتكييف مداخل البنايات والممرات، فأكدت البلدية أن المفترض على أصحاب البنايات أن يلتزموا بتكييفها باعتبارها خدمة للسكان مثلها مثل الإنارة وغيرها من الخدمات، لأن المستأجر يدفع نقوداً مقابل الحصول على خدمات جيدة، وفي حال تلقت البلدية شكاوى بهذا الخصوص تقوم فوراً بالكشف على البناية ومخاطبة المالك بضرورة عدم الإخلال بتقديم خدمات تكييف مرافق البناية وإلا سيتم اتخاذ إجراء قانوني بحقه .
عزل مناسب
بدوره، علق المهندس يوسف الأحمد رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة على موضوع غرفة تجميع النفايات وتكدسها قائلاً: “من الواجب أن يناسب حجم الغرفة عدد الشقق السكنية التي تستفيد منها وإجراء عزل مناسب لها لكي لا تتسرب الروائح إلى السكان، كذلك يجب أن تكون هناك غرف تجميع للحاويات تتناسب أيضاً مع عدد الشقق، لكي تستوعب عدداً كافياً من الحاويات، ما يحول دون تكدس القمامة في الغرف .
وقامت البلدية بإلزام أصحاب البنايات، بضرورة إيجاد غرف حاويات تتناسب مع أعداد السكان وعدم وضعها خارج البناية، لعدم توفر مساحة كافيه لها، مما يشوه الصورة الجمالية للإمارة، وبالتالي مخالفة من لا يلتزم بذلك .
وفي ما يتعلق بموضوع المبيدات، فقد قام قسم النفايات الصلبة بجرد الشركات المصرح لها بمزاولة نشاط مكافحة الحشرات، وعددها 60 شركة، كلها ملتزمة بمحاذير الأمان المتمثلة بنوعية المواد المصرح باستخدامها، والتي تقوم البلدية بتزويدها لهم، فضلاً عن ضرورة تعيين مهندس كيميائي مختص لمعرفة درجة سمّية المبيدات .
واستحدثت البلدية آلية جديدة متمثلة بعقد التصديق لاستخدام المبيدات بين شركة المكافحة والمستأجرين من أجل ممارسة مزيد من الرقابة على النشاط .
من جهته، قال المهندس عبدالعزيز المنصوري مساعد مدير عام بلدية الشارقة لشؤون الهندسة والمشاريع: هناك اشتراطات لا بد من أصحاب الملاك أن يوفروها في التصميم، حتى يحصلوا على الموافقات اللازمة، منها ضرورة وجود أنظمة تهوية مناسبة للسكن ومراعاة اشتراطات الدفاع المدني، واستخدام مواد عازلة بين الشقق وعدم ترك فتحات مفتوحة بين الشقق السكنية ومعالجة جيدة لشفط الهواء من خلال المناور الموجدة في البنايات السكنية، مؤكداً أن البلدية بدورها تقوم بجولات تفتيشة دورية للتأكد من مراعاة أصحاب البنايات لتلك الاشتراطات بما فيها ارتفاع الحواجز وحمايات شرفات الشقق السكنية والنوافذ.
*** منقول ***