حواليكم
29-09-2013, 02:04 AM
أيام فى فراق أبى الحبيب!
لم أتصور انه مرت أيام على فراقه...مازالت أنفاسه فى كل مكان يذهب إليه أو نذهب إليه معا...ضحكاته...وقفشاته...وتعليقاته...حتى لو آلمتنى أحيانا...كان لا يترك شيئا يمر دون تعليق...كان يحب الحياة على طريقته هو وقد أحبته الحياة كما هو...خمسون عاما قضيناها معا وهذا هو عمرى أما عمره ثمانون...
كنا نختلف...ونتفق...لكن حبى واحترامى لم ينقص للحظة واحدة...
استشعر وجوده معى فى كل مكان ...لقد كان يوم أربعة من شهر سبتمبر عام 2013 الأربعاء / السابعة والنصف صباحا بتوقيت ج.م.ع يوم فارقا فى حياتى حيث فارقنى أبى حيث طال به المرض...كنت أراه بزبل أمامى يوما بعد يوم...كنت أحمل أنفاسه معى حين أذهب الى النوم وتخلد معى دموعى تسقى وسادتى ...فهى لم تتعوده صامتا هكذا...
افتقدت الصخب الجميل الذى يبعثه فى كل مكان...
كنت أداعبه فى سكراته وأقول...ياأبى كنت أرجوك أن تصمت قليلا...والآن أرجوك أن تتحدث قليلا...
لقد وحشنى صوتك وكان يرد بإبتسامة حزينة ...حانية...هادئة ولم أدرك أنها لحظة وداع...
عندما أتوسل اليه أن يسمعنى شيئا من مداعباته التى يسمعنى إياها وأحيانا كانت تغضبنى ...إلا اننى الآن بت أعشقها...كان يسمعنى إياها على مضض حتى لا يرهقه فرط إحساسى...فطالم أشفق على حيث حسى رهيف كثيرا ما جلب لى الألم
آه يا ابى...علمتنى كل شيئ فى الحياة فمنذ طفولتى إنقطع نهر الحنان وجف بفقد أمى ...
فكنت أنت نبض قلبى وعقلى...
علمتنى ماذا أقرأ وكيف أكتب؟!
مازلت أحفظ كلماتك التى كنت تسمعنى إياها وكان وقعها على مسامعى يدمينى...
(( عليل ونايم جنب حيط مايل...جابو له الطبيب وإيه يعمل الطب فى اللى قدره مايل...حطوا الدوا فى علابه رجعوه لصحابه...إيه يعمل الدوا والقرآن قايل< لا تستقدمون ساعة ولا تستأخرون>
كلماتك يا أبى كانت قانعة ...راضية ...شاكرة...صابرة...مودعة...
كنت أحيانا أضبط نفسى أمامك وأنا أتحدث معك بنفس منطق الرضا والفكر الذى كنت تتحدث به وكنت أحيانا أختلف رغم عنى...
حين أتخيل أنك ستفارقنى ولكنك يا أبى كنت تتحدث عن الموت بحكمة بعيدة النظر وكنت تحبها
( لابد أن نفارق ومع الصابرين ليس بفارق)
وفاضت روحك وانقطع النفس...وأيقنت أنه النفس الأخير
تركت رائحتك موجودة فى كل مكان
أبى سأقرأ لك القرآن وادعولك يوميا قبل أن أنام...
أنا أبنتك الشبيهة بك...نفس الروح...فأنت تسكن عقلى وقلبى وكل خلية فى جسدى...
وعندما أفتقدك وأفتقد مقولتك المفضلة لى < مها يا عيون المها>
أهرب إلى غرفتى وانزوى بها لأبكى لحظة إحساس بفقدك وحضنك الدافى لى...وقراءآتك لما أكتب وعندما يعجبك ما أكتب كنت تربت على ظهرى قائلا
< يامهرة انت ترسمين كتاباتك بقلم قلبك وروحك وهذا ما يقلنى عليك>...
وكنت أسألك ؟!ولما قلقك ؟!
كنت تجيبنى بحنو إن لفرط إحساسك مخاوف فى نفسى عليك حين تصدمين وتفجعين في شيئ ففرط تأثرك يرهقكى وهذا من أشد ما يقلقنى بشأنك...
أفتقدك بشدة أنا وكل من احبوك...
إنعم يا أبى فى الجنة فإنك مبطون... وهى مرتبة من مراتب الشهداء والله شفاك الشفاء الأكبر
والنعيم فأنت أهل له بإذن الله...
أحتسبك عند الله وأستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه
تقديرى وفائق إحترامى للجميع هنا بود وإن كان حزين فعزائى قربكم هنا...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=527860&goto=newpost)
لم أتصور انه مرت أيام على فراقه...مازالت أنفاسه فى كل مكان يذهب إليه أو نذهب إليه معا...ضحكاته...وقفشاته...وتعليقاته...حتى لو آلمتنى أحيانا...كان لا يترك شيئا يمر دون تعليق...كان يحب الحياة على طريقته هو وقد أحبته الحياة كما هو...خمسون عاما قضيناها معا وهذا هو عمرى أما عمره ثمانون...
كنا نختلف...ونتفق...لكن حبى واحترامى لم ينقص للحظة واحدة...
استشعر وجوده معى فى كل مكان ...لقد كان يوم أربعة من شهر سبتمبر عام 2013 الأربعاء / السابعة والنصف صباحا بتوقيت ج.م.ع يوم فارقا فى حياتى حيث فارقنى أبى حيث طال به المرض...كنت أراه بزبل أمامى يوما بعد يوم...كنت أحمل أنفاسه معى حين أذهب الى النوم وتخلد معى دموعى تسقى وسادتى ...فهى لم تتعوده صامتا هكذا...
افتقدت الصخب الجميل الذى يبعثه فى كل مكان...
كنت أداعبه فى سكراته وأقول...ياأبى كنت أرجوك أن تصمت قليلا...والآن أرجوك أن تتحدث قليلا...
لقد وحشنى صوتك وكان يرد بإبتسامة حزينة ...حانية...هادئة ولم أدرك أنها لحظة وداع...
عندما أتوسل اليه أن يسمعنى شيئا من مداعباته التى يسمعنى إياها وأحيانا كانت تغضبنى ...إلا اننى الآن بت أعشقها...كان يسمعنى إياها على مضض حتى لا يرهقه فرط إحساسى...فطالم أشفق على حيث حسى رهيف كثيرا ما جلب لى الألم
آه يا ابى...علمتنى كل شيئ فى الحياة فمنذ طفولتى إنقطع نهر الحنان وجف بفقد أمى ...
فكنت أنت نبض قلبى وعقلى...
علمتنى ماذا أقرأ وكيف أكتب؟!
مازلت أحفظ كلماتك التى كنت تسمعنى إياها وكان وقعها على مسامعى يدمينى...
(( عليل ونايم جنب حيط مايل...جابو له الطبيب وإيه يعمل الطب فى اللى قدره مايل...حطوا الدوا فى علابه رجعوه لصحابه...إيه يعمل الدوا والقرآن قايل< لا تستقدمون ساعة ولا تستأخرون>
كلماتك يا أبى كانت قانعة ...راضية ...شاكرة...صابرة...مودعة...
كنت أحيانا أضبط نفسى أمامك وأنا أتحدث معك بنفس منطق الرضا والفكر الذى كنت تتحدث به وكنت أحيانا أختلف رغم عنى...
حين أتخيل أنك ستفارقنى ولكنك يا أبى كنت تتحدث عن الموت بحكمة بعيدة النظر وكنت تحبها
( لابد أن نفارق ومع الصابرين ليس بفارق)
وفاضت روحك وانقطع النفس...وأيقنت أنه النفس الأخير
تركت رائحتك موجودة فى كل مكان
أبى سأقرأ لك القرآن وادعولك يوميا قبل أن أنام...
أنا أبنتك الشبيهة بك...نفس الروح...فأنت تسكن عقلى وقلبى وكل خلية فى جسدى...
وعندما أفتقدك وأفتقد مقولتك المفضلة لى < مها يا عيون المها>
أهرب إلى غرفتى وانزوى بها لأبكى لحظة إحساس بفقدك وحضنك الدافى لى...وقراءآتك لما أكتب وعندما يعجبك ما أكتب كنت تربت على ظهرى قائلا
< يامهرة انت ترسمين كتاباتك بقلم قلبك وروحك وهذا ما يقلنى عليك>...
وكنت أسألك ؟!ولما قلقك ؟!
كنت تجيبنى بحنو إن لفرط إحساسك مخاوف فى نفسى عليك حين تصدمين وتفجعين في شيئ ففرط تأثرك يرهقكى وهذا من أشد ما يقلقنى بشأنك...
أفتقدك بشدة أنا وكل من احبوك...
إنعم يا أبى فى الجنة فإنك مبطون... وهى مرتبة من مراتب الشهداء والله شفاك الشفاء الأكبر
والنعيم فأنت أهل له بإذن الله...
أحتسبك عند الله وأستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه
تقديرى وفائق إحترامى للجميع هنا بود وإن كان حزين فعزائى قربكم هنا...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=527860&goto=newpost)