الرسمي
30-09-2013, 12:11 PM
الإمارات تنتقد التدخلات الخارجية في المنطقة
عبدالله بن زايد: مصر حجر الزاوية للأمن والسلام في العالم أجمع
نيويورك - وام
http://www.alrams.net/up2/do.php?img=9805
عبدالله بن زايد يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية. وام
طالب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الدولة، خلال خطابه أمام الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، باستعادة الإمارات كامل سيادتها على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» التي تحتلها إيران، وذلك من خلال المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مؤكداً أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية باطلة، وتخالف القانون الدولي والأعراف والقيم الإنسانية المشتركة، فيما أكد أن مصر المستقرة تمثل حجر الزاوية للأمن والسلام في العالم أجمع، وانتقد التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة العربية وما نجم عن ذلك من تهديد كيان الدولة الوطنية، وحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ودعا إلى الكف عن إرباك مسيرتها نحو الاستقرار والديمقراطية.
وتفصيلاً، قال سموه بشأن قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران «إننا ندعو المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات العربية المتحدة، الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وانطلاقاً من هذه الأسس الراسخة في توجهنا نحو العلاقات الدولية في منطقتنا والعالم؛ لا يسعني هنا إلا أن أرحب بالتوجهات المعلنة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومشيراً إلى أن بلادي ستسعى مخلصة للبناء عليها بما يعزز أمن واستقرار وازدهار المنطقة». واستعرض سموه خلال خطابه المواقف السياسية لدولة الإمارات تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، معرباً سموه عن قلق الدولة إزاء ما تشهده المنطقة العربية من أحداث عززت من الفتن الطائفية وأعمال الإرهاب والتحريض على العنف، منوهاً بجهود دولة الإمارات في نشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف ومكافحة التطرف بكل أشكاله.
وفي هذا الشأن قال سموه «نرى في الخليج العربي كيف يتحرك التطرف والإرهاب في البحرين ساعياً إلى تقويض الأمن والاستقرار وهدم تاريخ من التسامح البعيد كل البعد عن الطائفية، وزاد من خطورة هذه الأوضاع تسييس الدين واستغلاله كوسيلة للإقصاء والتهميش لبقية أطياف المجتمع بعدما عاشت شعوب هذه المنطقة في مناخ من التسامح والتعايش السلمي البناء. ولقد أدى هذا كله إلى شيوع الخوف على مصير الدولة الوطنية، وهز دعائمها وبدد ثرواتها وقوض اقتصادها، ولا يخفى عليكم أن هذه الظروف الصعبة أدخلت شباب المنطقة في دائرة الخطر من الوقوع في براثن التطرف والانزلاق إلى العنف في أجواء تزايد فيها اليأس وانعدمت فيها الفرص».
وأضاف «من هنا تبدو الأهمية القصوى للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في نشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف ومكافحة التطرف بكل أشكاله وأشير هنا على وجه الخصوص إلى مبادرة بلادي بإنشاء مركز (هداية) لمكافحة التطرف العنيف، الذي اقترحته دولة الإمارات في اجتماعٍ جرى في إطار الأمم المتحدة. ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أندد وبأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مركزاً تجارياً في نيروبي عاصمة كينيا وأوقع العشرات من الضحايا الأبرياء».
كما أعرب سموه عن قلق الدولة إزاء تزايد التداعيات الخطيرة للصراع في سورية ودول المنطقة برمتها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ كل التدابير الكفيلة بمعاقبة النظام السوري على المجازر التي ارتكبها في حق المدنيين من شعبه.
وبشأن التطورات في مصر، أكد سموه دعم دولة الإمارات للتدابير السيادية التي قامت بها الحكومة المصرية لحماية أمنها، والخطوات الأخرى التي أنجزتها في سبيل تنفيذ خارطة المستقبل المؤيدة شعبياً.
وفي هذا الإطار قال سموه «وفي سياق بحث المنطقة عن استقرارها وبوصلتها ومستقبلها، تبرز مصر كدولة محورية يعبر استقرارها وسلمها الأهلي عن بدء تعافي المنطقة، ومن هذا المنطلق تتابع دولة الإمارات بكل اهتمام التطورات الإيجابية التي تجري في جمهورية مصر الشقيقة انطلاقاً من إيمان بلادي الراسخ بالأهمية الكبرى للدور المحوري لمصر في كفالة الاستقرار والتنمية والازدهار، وأن مصر المستقرة والمطمئنة تمثل حجر الزاوية للأمن والسلام ليس فقط في المنطقة العربية وإنما في العالم أجمع». وتابع «لقد قامت في مصر موجة ثانية من الثورة في الـ30 من يونيو من هذا العام، شارك فيها عشرات الملايين من الشعب المصري التي عبروا فيها عن إرادتهم الحاسمة في وضع خارطة طريقٍ ترسم مستقبلاً أفضل لوطنهم لإرساء مسارٍ ديمقراطي يقوم على مساهمة جميع أطياف المجتمع دون إقصاء لأحد في ظل سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف وعدم استخدام الدين كوسيلةٍ للإقصاء والتصنيف وتكريس الطائفية وشيوع الكراهية. ولذلك فإن دولة الإمارات ترى أن التدابير السيادية التي قامت بها حكومة مصر لحماية أمنها والخطوات التي أنجزتها في سبيل تنفيذ خارطة المستقبل المؤيدة شعبياً تبعث على التفاؤل في المصداقية التي تتمتع بها الحكومة في مصر».
وناشد المجتمع الدولي بدعم مصر وحكومتها المؤقتة خلال هذه المرحلة الحرجة لضمان تثبيت دعائم الاستقرار والتنمية والحكم الدستوري المدني في البلاد.
وقال «إن دولة الإمارات التي تدرك ما عانت منه المنطقة العربية من تدخل الغير في شؤونها، وما نجم عن ذلك من تهديد كيان الدولة الوطنية، فإنها تحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وتدعو إلى الكف عن إرباك مسيرتها نحو الاستقرار والديمقراطية».
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد موقف الإمارات المرحب بإعادة انطلاق محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وأعرب عن أمله أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج إيجابية تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية.
ورحب بموقف الاتحاد الأوروبي القاضي بعدم اعترافه بشرعية المستوطنات الإسرائيلية ووقف التعامل معها، مبدياً استعداد الدولة للمساهمة في إنجاح مبادرة السلام الجديدة لتحقيق الأمن والسلام والنمو الاقتصادي في هذا الجزء المهم من العالم.
وأعرب عن فخر الإمارات بالخطوات الجادة التي اتخذتها بشأن تمكين المرأة على نحو كفل لها مرتبة متفوقة بين دول المنطقة في هذا المجال.
*** منقول ***
عبدالله بن زايد: مصر حجر الزاوية للأمن والسلام في العالم أجمع
نيويورك - وام
http://www.alrams.net/up2/do.php?img=9805
عبدالله بن زايد يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية. وام
طالب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الدولة، خلال خطابه أمام الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، باستعادة الإمارات كامل سيادتها على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» التي تحتلها إيران، وذلك من خلال المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مؤكداً أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية باطلة، وتخالف القانون الدولي والأعراف والقيم الإنسانية المشتركة، فيما أكد أن مصر المستقرة تمثل حجر الزاوية للأمن والسلام في العالم أجمع، وانتقد التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة العربية وما نجم عن ذلك من تهديد كيان الدولة الوطنية، وحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ودعا إلى الكف عن إرباك مسيرتها نحو الاستقرار والديمقراطية.
وتفصيلاً، قال سموه بشأن قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران «إننا ندعو المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات العربية المتحدة، الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وانطلاقاً من هذه الأسس الراسخة في توجهنا نحو العلاقات الدولية في منطقتنا والعالم؛ لا يسعني هنا إلا أن أرحب بالتوجهات المعلنة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومشيراً إلى أن بلادي ستسعى مخلصة للبناء عليها بما يعزز أمن واستقرار وازدهار المنطقة». واستعرض سموه خلال خطابه المواقف السياسية لدولة الإمارات تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، معرباً سموه عن قلق الدولة إزاء ما تشهده المنطقة العربية من أحداث عززت من الفتن الطائفية وأعمال الإرهاب والتحريض على العنف، منوهاً بجهود دولة الإمارات في نشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف ومكافحة التطرف بكل أشكاله.
وفي هذا الشأن قال سموه «نرى في الخليج العربي كيف يتحرك التطرف والإرهاب في البحرين ساعياً إلى تقويض الأمن والاستقرار وهدم تاريخ من التسامح البعيد كل البعد عن الطائفية، وزاد من خطورة هذه الأوضاع تسييس الدين واستغلاله كوسيلة للإقصاء والتهميش لبقية أطياف المجتمع بعدما عاشت شعوب هذه المنطقة في مناخ من التسامح والتعايش السلمي البناء. ولقد أدى هذا كله إلى شيوع الخوف على مصير الدولة الوطنية، وهز دعائمها وبدد ثرواتها وقوض اقتصادها، ولا يخفى عليكم أن هذه الظروف الصعبة أدخلت شباب المنطقة في دائرة الخطر من الوقوع في براثن التطرف والانزلاق إلى العنف في أجواء تزايد فيها اليأس وانعدمت فيها الفرص».
وأضاف «من هنا تبدو الأهمية القصوى للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في نشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف ومكافحة التطرف بكل أشكاله وأشير هنا على وجه الخصوص إلى مبادرة بلادي بإنشاء مركز (هداية) لمكافحة التطرف العنيف، الذي اقترحته دولة الإمارات في اجتماعٍ جرى في إطار الأمم المتحدة. ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أندد وبأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مركزاً تجارياً في نيروبي عاصمة كينيا وأوقع العشرات من الضحايا الأبرياء».
كما أعرب سموه عن قلق الدولة إزاء تزايد التداعيات الخطيرة للصراع في سورية ودول المنطقة برمتها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ كل التدابير الكفيلة بمعاقبة النظام السوري على المجازر التي ارتكبها في حق المدنيين من شعبه.
وبشأن التطورات في مصر، أكد سموه دعم دولة الإمارات للتدابير السيادية التي قامت بها الحكومة المصرية لحماية أمنها، والخطوات الأخرى التي أنجزتها في سبيل تنفيذ خارطة المستقبل المؤيدة شعبياً.
وفي هذا الإطار قال سموه «وفي سياق بحث المنطقة عن استقرارها وبوصلتها ومستقبلها، تبرز مصر كدولة محورية يعبر استقرارها وسلمها الأهلي عن بدء تعافي المنطقة، ومن هذا المنطلق تتابع دولة الإمارات بكل اهتمام التطورات الإيجابية التي تجري في جمهورية مصر الشقيقة انطلاقاً من إيمان بلادي الراسخ بالأهمية الكبرى للدور المحوري لمصر في كفالة الاستقرار والتنمية والازدهار، وأن مصر المستقرة والمطمئنة تمثل حجر الزاوية للأمن والسلام ليس فقط في المنطقة العربية وإنما في العالم أجمع». وتابع «لقد قامت في مصر موجة ثانية من الثورة في الـ30 من يونيو من هذا العام، شارك فيها عشرات الملايين من الشعب المصري التي عبروا فيها عن إرادتهم الحاسمة في وضع خارطة طريقٍ ترسم مستقبلاً أفضل لوطنهم لإرساء مسارٍ ديمقراطي يقوم على مساهمة جميع أطياف المجتمع دون إقصاء لأحد في ظل سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف وعدم استخدام الدين كوسيلةٍ للإقصاء والتصنيف وتكريس الطائفية وشيوع الكراهية. ولذلك فإن دولة الإمارات ترى أن التدابير السيادية التي قامت بها حكومة مصر لحماية أمنها والخطوات التي أنجزتها في سبيل تنفيذ خارطة المستقبل المؤيدة شعبياً تبعث على التفاؤل في المصداقية التي تتمتع بها الحكومة في مصر».
وناشد المجتمع الدولي بدعم مصر وحكومتها المؤقتة خلال هذه المرحلة الحرجة لضمان تثبيت دعائم الاستقرار والتنمية والحكم الدستوري المدني في البلاد.
وقال «إن دولة الإمارات التي تدرك ما عانت منه المنطقة العربية من تدخل الغير في شؤونها، وما نجم عن ذلك من تهديد كيان الدولة الوطنية، فإنها تحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وتدعو إلى الكف عن إرباك مسيرتها نحو الاستقرار والديمقراطية».
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد موقف الإمارات المرحب بإعادة انطلاق محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وأعرب عن أمله أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج إيجابية تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية.
ورحب بموقف الاتحاد الأوروبي القاضي بعدم اعترافه بشرعية المستوطنات الإسرائيلية ووقف التعامل معها، مبدياً استعداد الدولة للمساهمة في إنجاح مبادرة السلام الجديدة لتحقيق الأمن والسلام والنمو الاقتصادي في هذا الجزء المهم من العالم.
وأعرب عن فخر الإمارات بالخطوات الجادة التي اتخذتها بشأن تمكين المرأة على نحو كفل لها مرتبة متفوقة بين دول المنطقة في هذا المجال.
*** منقول ***