أبوحمزة
12-07-2011, 08:36 AM
جاء عن هند بنت عتبة أنها قبل إسلامها كانت متزوجة برجل يقال له الفاكه ابن المغيرة...، والفاكه هذا كان له مجلس يغشاه الرجال فيه، كعادة الرجال في كل زمن؛ وكان مجلسه مبرزاً عن منـزل نسائه؛ ولا تأتيه النساء في العادة؛ فزارته ذات مرة هند وجلست تسمر معه حتى غشيها النعاس، وغلب عينها النوم فنامت، وذهب الفاكه زوجها ليقضي حاجة، فجاء رجل على عادت...ه يزور هذا المجلس؛ فلما أقبل وجد المرأة نائمة فرجع؛ وصادف رجوعه أن رآه الفاكه وهو مقبل من مجلسه؛ فجاء الفاكه إلى مجلسه وأيقظ هنداً؛ وقال: مَن هذا الرجل الذي كان عندك؟. قالت: واللهِ ما علمتُ ولا انتبهتُ حتى أيقظتني.
قال: الحقي بأبيك.
فلما جاءت لعتبة وأخبرته الخبر، قال للفاكه بن المغيرة: إنك قد اتهمت ابنتي، فإما أن تثبت وإما أن نتحاكم لأحدِ كهان اليمن.
والكاهن رجل سوء يخبر بما مضى؛ يخاطب القرين فيخبره أنه فلان وأمه فلانة؛ وحدث له في يوم كذا؛ كذا وكذا .
فلما قفلوا إلى كاهن اليمن واقتربوا من منزله اسود وجه هند؛ فقال لها والدها: أيْ بُنية؛ أما كان هذا قبل أن نأتي للكاهن؟!
فقالت: واللهِ يا أبتي ما ألممت بذنب؛ ولكنكم تأتون رجلاً يخطئ ويصيب؛ وخطؤه أكثر من صوابه؛ ولعله يصفني بصفة لا تزول مدى الدهر .
فلما جاءوا للكاهن جعلوها مع مجموعة من النساء؛ وقالوا له: انظر في شأن هؤلاء النسوة؛ فجعل يمر على النساء واحدةً واحدةً ويقول: قومي؛قومي؛ حتى إذا بلغ هنداً قال: قومي لا رقحاء ولا زانية .
فلما خرجت أخذ الفاكه بيدها؛ فنترت يدها من يده؛ وطلّقها فنكحت أبا سفيان.
هذا قبل الإسلام يا عباد الله!!
فلما أسلمت بايعها النبي صلى الله عليه و سلم ، وكانت عادته في مبايعة النساء أن يبايعهن على أنْ لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن؛ فلما قال صلى الله عليه و سلم : بايعي على أن لا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا تزني؛ فلما بلغ ولا تزني؛ وضعت يدها على رأسها؛ وصرخت: يا رسول الله أوَتزني الحرة؟!
هذا وهي حديثة عهد بالإسلام؛ ولكنها علمت منذ أيام الجاهلية أن الحرة لا تزني.
ففي أيام الجاهلية ما تزني الحرة؛ أما الآن فتزني الحرة؛ وقد تنام في أحضان كلب من الكلاب؛ تنام فاجرةً؛ وأهلُها من رؤوس الشرف؛ لأنهم تركوا الأرانب تمرح مع الذئاب .
هذا في أيام الجاهلية! تقول هند أوَتزني الحرة؟ وضربت على رأسها حياءً بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فلما جاء هذا الدين العظيم؛ والنبي صلى الله عليه و سلم يقول: « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » ؛ يعني أنه كان لدى الناس أخلاق في السابق؛ فجاء النبي صلى الله عليه و سلم ليتمم هذه المحاسن؛ وتلك المكارم.
ومن تلك المحاسن التي جاء بها النببي صلى الله عليه و سلم ؛ الوصية بالغَيرة على المحارم؛ والتحذير من التهاون بها؛ فالغَيْرَة من أخلاق الكرام؛ والتساهل بها دليل على ضعف الدين ونقص المروءة؛ ومَثَل الرجل الغيور على محارمه مَثَل الجمل؛ لأن هذا رمز العرب؛ فهو يغار؛ ومعروفٌ من أخلاقه أنه لا يرضى على ناقته أن يأتيها جملٌ آخر؛ ولا يرضى مسلمٌ أن يكون مَثَلُه كالخنزير الذي لا يغار على محارمه؟
قال: الحقي بأبيك.
فلما جاءت لعتبة وأخبرته الخبر، قال للفاكه بن المغيرة: إنك قد اتهمت ابنتي، فإما أن تثبت وإما أن نتحاكم لأحدِ كهان اليمن.
والكاهن رجل سوء يخبر بما مضى؛ يخاطب القرين فيخبره أنه فلان وأمه فلانة؛ وحدث له في يوم كذا؛ كذا وكذا .
فلما قفلوا إلى كاهن اليمن واقتربوا من منزله اسود وجه هند؛ فقال لها والدها: أيْ بُنية؛ أما كان هذا قبل أن نأتي للكاهن؟!
فقالت: واللهِ يا أبتي ما ألممت بذنب؛ ولكنكم تأتون رجلاً يخطئ ويصيب؛ وخطؤه أكثر من صوابه؛ ولعله يصفني بصفة لا تزول مدى الدهر .
فلما جاءوا للكاهن جعلوها مع مجموعة من النساء؛ وقالوا له: انظر في شأن هؤلاء النسوة؛ فجعل يمر على النساء واحدةً واحدةً ويقول: قومي؛قومي؛ حتى إذا بلغ هنداً قال: قومي لا رقحاء ولا زانية .
فلما خرجت أخذ الفاكه بيدها؛ فنترت يدها من يده؛ وطلّقها فنكحت أبا سفيان.
هذا قبل الإسلام يا عباد الله!!
فلما أسلمت بايعها النبي صلى الله عليه و سلم ، وكانت عادته في مبايعة النساء أن يبايعهن على أنْ لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن؛ فلما قال صلى الله عليه و سلم : بايعي على أن لا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا تزني؛ فلما بلغ ولا تزني؛ وضعت يدها على رأسها؛ وصرخت: يا رسول الله أوَتزني الحرة؟!
هذا وهي حديثة عهد بالإسلام؛ ولكنها علمت منذ أيام الجاهلية أن الحرة لا تزني.
ففي أيام الجاهلية ما تزني الحرة؛ أما الآن فتزني الحرة؛ وقد تنام في أحضان كلب من الكلاب؛ تنام فاجرةً؛ وأهلُها من رؤوس الشرف؛ لأنهم تركوا الأرانب تمرح مع الذئاب .
هذا في أيام الجاهلية! تقول هند أوَتزني الحرة؟ وضربت على رأسها حياءً بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فلما جاء هذا الدين العظيم؛ والنبي صلى الله عليه و سلم يقول: « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق » ؛ يعني أنه كان لدى الناس أخلاق في السابق؛ فجاء النبي صلى الله عليه و سلم ليتمم هذه المحاسن؛ وتلك المكارم.
ومن تلك المحاسن التي جاء بها النببي صلى الله عليه و سلم ؛ الوصية بالغَيرة على المحارم؛ والتحذير من التهاون بها؛ فالغَيْرَة من أخلاق الكرام؛ والتساهل بها دليل على ضعف الدين ونقص المروءة؛ ومَثَل الرجل الغيور على محارمه مَثَل الجمل؛ لأن هذا رمز العرب؛ فهو يغار؛ ومعروفٌ من أخلاقه أنه لا يرضى على ناقته أن يأتيها جملٌ آخر؛ ولا يرضى مسلمٌ أن يكون مَثَلُه كالخنزير الذي لا يغار على محارمه؟