تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حَديثُ القُصُورِ الخُرَافيةْ..[♥]



حواليكم
10-10-2013, 09:40 PM
http://www.m5zn.com/newuploads/2013/10/10/jpg//c6a726a6d90b52f.jpg


تخرجُ مغلقةً بابها الصدأةَ بحذر
خشيةً أن تسقط كما حدثَ
في صباحِ يناير المشؤوم
تهرع لتَروي ظمأ العصافير
بقارورتها التي تشبه نصباً تذكارياً
لأحد مُقاتلي الساموراي
وتقصُ حكايتها على الزهر و الندى
تلعنُ القدر الذي رماها بهذا البيت
الخشبي المتهالكِ ..


بعدَ أن كانتْ ابنةَ تاجِر ثَري
تقْطنُ بـِ إحدى القُصورِ الخُرافيةْ
فتاةٌ مدللةٌ مزهوةً بِجَمالِها
تَحُفها عنايةٌ وَالدها
تَرمُقها عُيونُ الفتياتِ
بـ الغِيرةِ والحسدْ
تَتَراقصُ بينَ البَساتينِ تارةً
وترتلُ معزوفاتِ الصباحِ
تارةً أُخْرى..


وفي آخرِ خيوطِ النهار
تسبلُ عينيّ الشمسِ برِقة
لتسامرَ القمرَ بقصص المغامرين
وأخبار الملوكِ والمُحدثينْ ..


كلَّ يَـومْ..
إلى أن خطفها قُطاعُ الطرقِ
في حينِ غفلةٍ من حًراسها
ليرموها في قلعةٍ عظيمة
لتقضي أياماً قاسية تحت وطأةِ
التعذيب والعملِ المرهق ليحملها
الصقرُ الهمام لهذهِ المدينةِ
المتواضعة ليهبها هذا البيت
الخشبي القديم ..
وتعودُ لتلعنَ القدر مرةً أخرى
وتهب راكضةً لتفجر في القطة
السوداء جام غضبها ..

تغلقَ بابها الصدأةَ في حذر
ترمقني من النافذة بعينينِ حائرتين
تشدُّ على وِشاحِها المُهترئ
وتهرعُ لـِ تُشعِل مَوقِدهَا القَديمْ



هَكذا كلَّ يَوم ..
أراقبها على كرسيَّ الهَزاز
تفصل بيننا بضع عيدانٍ خشبية
تتساقطُ أوراقُ الخريفِ من حولي
أتلذَذُ بسماعِ قصتها الخُرافية
بجانبِ كوبِ شاي وروايةٍ قديمةْ
مازلت أبحث عن فصلها الأخيرْ..}






حُررَ فَجرَ الخَامِسِ منْ أكْتوبَرْ../
بـ القُربِ من تَراتيلِ الشِتاءْ..~



نَغمْ..]



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530400&goto=newpost)