حواليكم
11-10-2013, 08:50 PM
أستغرب مما يدور حول هذا الموضوع من آراء وكأنها حرب بين قبيلتين في زمن الجاهلية , نعم نحن نؤمن بالرأي والرأي الآخر , والجهات تتقبل الآراء من جميع الأطراف , ولكن ليس بهذه الطريقة التي يحاول فيها البعض التجييش على البعض الآخر . ( وكلامي موجه للطلبة ) .
فأردت أن أبدي برأيي وبكل صراحة وأنا أمارس مهنة التعليم منذ 20 سنة , ففي يوم الأربعاء 2/10/2013م وهو ثاني يوم الإضراب أعلمني أحد زملائي المعلمين وأنا جالس في غرفة المعلمين بعد قدومي من الحصة بأن مجموعة من الطلبة يفترشون الحصير خارج المدرسة وقد جاءوا بفطورهم , وعندما دعاهم للدخول إلى المدرسة قالوا: "إنا مضربون"وما عاجبتنا المدرسة , فصولنا فصوب وحماماتنا فصوب ومركز المصادر فصوب وقاعة المعلمين فصوب والإدارة فصوب . ماذا ننتظر من طالب يفرش البساط في مواقف السيارات ويتناول فطوره ؟
وبذلك أردت أن أشارك هؤلاء الطلبة فرحهم بالإضراب , وأردت أن أجري مقارنة بين ما كنا عليه سابقا وما نحن عليه الآن , وهنا لا بد من أن أسترجع ذكرياتي وأكتب عنها مضطرا في 7 نقاط وأقارنها بحاضرنا في 7 نقاط مقابلها .
من ذكرياتي :
1ـ قبل التحاقي بالمدرسة كان أخي الأكبر ومن هم في سنه من الحارة يذهبون إلى المدرسة بواسطة الحمير , وهناك مربط خاص للحمير في الجهة الغربية للسوق , ولا يوجد له أثر الآن .
2ـ إلتحقت أنا ومن هم في سني وكانت وسيلة النقل عبارة عن "بيك أب" تنقلنا ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة .
3ـ في الصف الأول جلست على الحصير وأكتب وأنا جالس على الحصير , وفي الصفوف اللاحقة نجلس على كرسي وطاولة من الخشب نجلس عليها 3 طلاب للكرسي الواحد .
4ـ لم يكن هناك جمعية تعاونية , كنا نتغذى أثناء الفسحة من باعة أمام المدرسة (بيض مسلوق وخبز وجبن وداغوص ) , ونشرب من ثلاجة المركز الصحي المجاور للمدرسة , لأن ثلاجة المدرسة الوحيدة لا تبرد الماء .
5ـ دورة مياه واحدة للطلاب بالمدرسة غير صالحة للإستخدام ودورة مياهنا هي (العراء) خلف المدرسة ولا أريد التفصيل في هذا الأمر .
6ـ السقف كان من الخشب و(الإسبستو) وغير عازل للحرارة .
7ـ لا مكيفات ولا مراوح ولا حتى مصابيح ( هي موجودة )
أردت أن أنور أذهان هؤلاء الطلبة "المضربين"عن المدرسة , ونقارنها في في 7 نقاط مثلها :
1ـ أصبحت الحمير الآن لاترى إلا في السيوح ولا تجد من يروضها ( إلا في حالات نادرة لا تذكر )
2ـ حافلة المدرسة تنقل الطلبة من بيوتهم وإلى المدرسة والعكس .
3ـ كل طالب يجلس على كرسي وطاولة خاصة به في الفصل .
4ـ في كل مدرسة جمعية تعاونية سواءا كانت خاصة أو حكومية والطعام بموافقة المديرية .
5ـ لكل جناح دورات مياه خاصة به , ودورات مياه للمعلمين , ودورات مياه للإداريين والزوار .
6ـ مبنى المدرسة مبني على أحدث الطرق , ويوجد داخل الجدران عازل للحرارة والصوت .
7ـ في كل فصل جهازين للتكييف ومروحتين وخمسة مصابيح .
فيا أيها الطلاب : ـ
هل رأيتم الفرق بين الأمس واليوم ؟
ألم نخرج من كهف مظلم إلى سهل مشمس مليء بالإخضرار ؟
هناك طلاب آراؤهم تختلف عن آرائكم
يجب أن نبدي آراءنا بحكمة وشجاعة . ( لا نأتي بالفطور ونهرب ) , يجب أن تعرضوا أفكاركم .
هناك طلبة قالوا ما معهم وحضروا ودرسوا في هذا اليوم الذي هربتم فيه .
في النهاية أقول لأبنائي الطلبة : نحن وأنتم تحت ظل علم واحد ( علم عمان ) ولا راية بعده .
واستمعوا لما يقول "فيكتور توماس" :
(( حتى وإن لم تعجبك الأنظمة , والقوانين , والقرارات , ومستوى المعيشة , إعشق وطنك وأظهر له الإنتماء , فالوطن أرض لا حكومة ))
"إعشق وطنك" وأنتم الوطن يا أبنائي في هذه المرحلة وتقدموا إليها , إلى المدارس بكل جد واجتهاد وستجدون من يستقبلكم .
وإجابة سؤال العنوان يقول قائدنا في عام 1970 م :
(( سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة ))
فأين الشجرة يا أبنائي مما نحن عليه الآن ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530506&goto=newpost)
فأردت أن أبدي برأيي وبكل صراحة وأنا أمارس مهنة التعليم منذ 20 سنة , ففي يوم الأربعاء 2/10/2013م وهو ثاني يوم الإضراب أعلمني أحد زملائي المعلمين وأنا جالس في غرفة المعلمين بعد قدومي من الحصة بأن مجموعة من الطلبة يفترشون الحصير خارج المدرسة وقد جاءوا بفطورهم , وعندما دعاهم للدخول إلى المدرسة قالوا: "إنا مضربون"وما عاجبتنا المدرسة , فصولنا فصوب وحماماتنا فصوب ومركز المصادر فصوب وقاعة المعلمين فصوب والإدارة فصوب . ماذا ننتظر من طالب يفرش البساط في مواقف السيارات ويتناول فطوره ؟
وبذلك أردت أن أشارك هؤلاء الطلبة فرحهم بالإضراب , وأردت أن أجري مقارنة بين ما كنا عليه سابقا وما نحن عليه الآن , وهنا لا بد من أن أسترجع ذكرياتي وأكتب عنها مضطرا في 7 نقاط وأقارنها بحاضرنا في 7 نقاط مقابلها .
من ذكرياتي :
1ـ قبل التحاقي بالمدرسة كان أخي الأكبر ومن هم في سنه من الحارة يذهبون إلى المدرسة بواسطة الحمير , وهناك مربط خاص للحمير في الجهة الغربية للسوق , ولا يوجد له أثر الآن .
2ـ إلتحقت أنا ومن هم في سني وكانت وسيلة النقل عبارة عن "بيك أب" تنقلنا ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة .
3ـ في الصف الأول جلست على الحصير وأكتب وأنا جالس على الحصير , وفي الصفوف اللاحقة نجلس على كرسي وطاولة من الخشب نجلس عليها 3 طلاب للكرسي الواحد .
4ـ لم يكن هناك جمعية تعاونية , كنا نتغذى أثناء الفسحة من باعة أمام المدرسة (بيض مسلوق وخبز وجبن وداغوص ) , ونشرب من ثلاجة المركز الصحي المجاور للمدرسة , لأن ثلاجة المدرسة الوحيدة لا تبرد الماء .
5ـ دورة مياه واحدة للطلاب بالمدرسة غير صالحة للإستخدام ودورة مياهنا هي (العراء) خلف المدرسة ولا أريد التفصيل في هذا الأمر .
6ـ السقف كان من الخشب و(الإسبستو) وغير عازل للحرارة .
7ـ لا مكيفات ولا مراوح ولا حتى مصابيح ( هي موجودة )
أردت أن أنور أذهان هؤلاء الطلبة "المضربين"عن المدرسة , ونقارنها في في 7 نقاط مثلها :
1ـ أصبحت الحمير الآن لاترى إلا في السيوح ولا تجد من يروضها ( إلا في حالات نادرة لا تذكر )
2ـ حافلة المدرسة تنقل الطلبة من بيوتهم وإلى المدرسة والعكس .
3ـ كل طالب يجلس على كرسي وطاولة خاصة به في الفصل .
4ـ في كل مدرسة جمعية تعاونية سواءا كانت خاصة أو حكومية والطعام بموافقة المديرية .
5ـ لكل جناح دورات مياه خاصة به , ودورات مياه للمعلمين , ودورات مياه للإداريين والزوار .
6ـ مبنى المدرسة مبني على أحدث الطرق , ويوجد داخل الجدران عازل للحرارة والصوت .
7ـ في كل فصل جهازين للتكييف ومروحتين وخمسة مصابيح .
فيا أيها الطلاب : ـ
هل رأيتم الفرق بين الأمس واليوم ؟
ألم نخرج من كهف مظلم إلى سهل مشمس مليء بالإخضرار ؟
هناك طلاب آراؤهم تختلف عن آرائكم
يجب أن نبدي آراءنا بحكمة وشجاعة . ( لا نأتي بالفطور ونهرب ) , يجب أن تعرضوا أفكاركم .
هناك طلبة قالوا ما معهم وحضروا ودرسوا في هذا اليوم الذي هربتم فيه .
في النهاية أقول لأبنائي الطلبة : نحن وأنتم تحت ظل علم واحد ( علم عمان ) ولا راية بعده .
واستمعوا لما يقول "فيكتور توماس" :
(( حتى وإن لم تعجبك الأنظمة , والقوانين , والقرارات , ومستوى المعيشة , إعشق وطنك وأظهر له الإنتماء , فالوطن أرض لا حكومة ))
"إعشق وطنك" وأنتم الوطن يا أبنائي في هذه المرحلة وتقدموا إليها , إلى المدارس بكل جد واجتهاد وستجدون من يستقبلكم .
وإجابة سؤال العنوان يقول قائدنا في عام 1970 م :
(( سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة ))
فأين الشجرة يا أبنائي مما نحن عليه الآن ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530506&goto=newpost)