حواليكم
12-10-2013, 02:30 PM
في العاصمة الماليزية "كوالالمبور" كنا نحن العرب نلتقي دائما في برجي "بترو ناس " رمز ماليزيا وفخرها , عرب من المشرق والمغرب , و كان أ كثرهم من الشرق الأوسط على قول البعض , لكن هناك أيضا جاليات أخرى كا نت تشاركنا في تلك اللقاءات , فهناك تذوب الفوارق والألوان , لقاءاتنا لاتخلو من السوالف مع وجود الوجبة , فالسالفة تعتمد على الوجبة , فإذا كانت دسمة تكون السالفة دسمة , وإذا كانت خفيفة تكون خفيفة , وهكذا ....وكان البعض هناك يتذمر من تلك الوجبات , فهي في نظره لاتسمن ولا تغني من جوع , خاصة أولئك الذين تعودوا على اللحم والشحم السمين , والذين لم تكن حياتهم تعتمد على أفخاذ الدجاج وسرطان البحر . كانت سوالفنا ترجمة لمشاهداتنا من مواقف وصور , مواقف لاتخلو من المغامرات والطرائف , فبعضنا كان ينتمي للجامعات , والبعض للمعاهد , وهناك من لاينتمي لأي شئ . كنت مع الذين ينتمون للمعهد , معهد اللغة الإنجليزية , تلك المعاهد التي كنا فيها عمالقة مع أقزام , فنحن العرب كانت أحجامنا كبيرة و سوالفنا كثيرة , وهم كانت أحجامهم صغيرة وسوالفهم قليلة , ومع ذلك كنا بحاجه اليهم وهم ليسوا بحاجة الينا . المواقف هناك كانت كثيرة والمشاهدات كذلك , بعضها كان فوق الأرض وأخرى تحتها في أنفاق "المترو" , تلك الأنفاق التي توجد بها حياة أخرى , فهناك الجليس والأنيس من كل الألوان والأشكال والصور , صوربعضها لاتجيد الكلام أو النطق فهي معلقة للزينة , وبعضها متحركة , وإن نطقت فهناك من يتحكم بنطقها , كتلك التي شاهدناها في المؤتمر التربوي والتي كانت عبارة عن صور متحركة , تلك الصور التي كنا نتوقع منها أن تعبر عن قضايا التربويين ومشاكلهم , ولكن مع الأسف كانت باهته وقاتمة ومظلمة في كل ملامحها وتعابيرها وحتى في نظرتها للواقع وتحليله , صور كان إطارها تربويا يجسد السياسة التربوية وواقعها ومستقبلها , ولكن في ذلك العرض ظهرت الصور على حقيقتها , فبعضها لايمثل أي شئ , مجرد طلاء , وبعضها مجرد صور للزينه أو للديكور, وبعضها لمجرد الفرجه أو للتصوير , صور خيبت الآمال والطموح ولم تكن على مستوى الحدث , فهي السبب في كل ما آلت اليه الأحداث من مواقف وإفرازات , وهي المسئولة عن ضياع الحقل التربوي وتدميره , فالذين يخدعون أنفسهم يعرفون في أعماقهم أنهم يفعلون ذلك ويعيشون في حالة من الرعب والخوف , ذلك الرعب الذي كانت تلك الصور تجسده بكل وضوح , وذلك الخوف الذي كان واضحا على ملامحها , ملامح لم أر فيها أي إبتسامة أو سعادة , , كتلك السعادة التي كانت تمثلها صورة (الموناليزا )في ابتسامتها وإشراقها والتي تراها أينما نظرت أو اتجهت , فالذين ييستقبلون الحب , هم الذين يمنحونه عادة , وتلك الصور لم تكن مانحة للحب لتستقبله كالموناليزا , فلم تكن صورهم أفضل من الصورة السابقة ليعبر عنها المثل الشعبي أجمل تعبير بقوله : (لا سعد أفضل ولا مسعود ).
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530580&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530580&goto=newpost)