حواليكم
12-10-2013, 06:30 PM
معلمنا العماني يكفيك (خبزه وجبنه وبطاطس)
يوسف بن أحمد بن سعيد أمبوعلي
كاتب وباحث
أكاد أجزم تماما أن مشكلة فكرية وثقافية جارحة تمر بها مداركنا العمانية وأجيالنا الشبابية، ولعلها تتمثل اليوم في النظر الى السبيل الأنجع والطريق الأسرع في بناء الشخصية العمانية التي ستقودنا الى فضاءات التحضر والرقي والاختراع بأيدينا لا بيد عمرو.
رسالتي ببساطة وعفوية: الى كل من يقف ضد مطالب المعلمين، صدقني أنت الخاسر في كل الأحوال، وذلك لأنك تعاكس حقا ظاهرا، وتعاندا وصفا شاهرا، لأن مطالبهم حقوق مشروعة، ولأن مراداتهم تتعدى الماديات كما يحب أن يراها البعض كذلك - لعله حسد - الى مطالب نافعة لعمان ولنا نحن كعمانيين ولأولادنا وأجيالنا ومن بعدهم ...
كنت اليوم أسال ولدي في الصف الأول وهو يرتدي زيه الرياضي قائلا: هل تلعب الكرة بمهارة؟
فأجابني: المعلمة لا تسمح لنا باللعب، وتقول لا تخرجوا في الشمس.. قلت المعلمة لديها الحق في ذلك تماما، وأعجبني فعلا خوفها عليهم..
ولكني تسآلت عن تلك الصالات المغلقة الراقية الموجودة التي نشاهدها في مدارس بعض الدول ألا يستحق أولادنا مثلها؟؟؟!!!
التعليم - بشهادة الجميع - يعاني من كارثة حقيقة قد لا يبصرها كثيرون - بإرادتهم أو بدونها - إذ إن العقل لا يمكن أن تخييره بين الحسن والأحسن والجميل والأجمل فالطبع غالب للأفضل دون ما دونه ...
فمن منا لا يريد مدارس فخمة راقية؟! ومناهج علمية رائعة؟! وأسلوب حضاري ماتع؟! ومعلم فاضل بارع؟! ...
من لا يريد منا أن ينتظم أولاده في سلك من الانضباط نأمن بسببه عليهم،
- انظر الى حافلات النقل المدرسي كم هي متهالكة انتهى زمنها الافتراضي لا تصلح إلا لنقل جنود الإنزال النورماندي...
- انظر الى المناهج المترهلة والعلوم التالفة التي يتغذي عليها أبناؤنا هل تنفعهم في الدين أم في الدنيا؟؟!.
- انظر الى المدارس التي بنيت بأسلوب لا يتناسب والطقس في عمان، ولم تظفر بمكيفات حتى وقت ليس بالبعيد، ولم تظفر كذلك بثلاجات ماء بارد وزلال ينعم بها المعلمون والطلبة.
- انظر الى دورات المياه في المدارس هل ترضونها في بيوتكم، هل تعرف أن بعض الأولاد يحبسون أنفسهم حتى لا يدخلوا هذه الحمامات (أعزكم الله)
- انظر الى كفتيريا المدرسة وقارنها بغيرها في بلدان العالم ، هل ترضى عن نوعية هذه الخدمة ، أذكر وأنا صغير كنت أكره أقف في ذلك التدافع من أجل خبزه وجبنه..
أخيرا ولعله أهم منها جميعا: انظر الى المعلم الذي لا يملك من أدوات المعرفة ومداركها إلا ما يعينه على درسه اليومي، وهذا ليس ذنبه وإنما هو ضحية ،
أتعلمون أن بعض المعلمين في البلدان الأخرى يصلون لمرتبة العلماء الأفذاذ
فكيف يرضى مجتمعنا أن نعامل معلمنا بهذه الطريقة التي ما كنت أظن أنني سأسمعها من أهل عمان، الذين درجوا على احترام المعلم والمربي والجار والصاحب، ويدافعون عن حقوقه ومطالبه ...
فاجتمعوا لدعم المعلم ومطالبه المشروعة وترفعوا عن تفاصيل لا تنفع ولا تقع من العامة أدنى موقع فليس العبرة بالجزئيات وإنما بالكليات،
ودفاعكم عنهم دفاع عنكم، ومسلك على الأقل يساهم بدفع عملية الحرية والديمقراطية وبناء الدولة
وليس ذلك – صدقوني – إلا ببناء الإنسان فساهموا ببنائه رحمكم الله وارتجوا ثمرته قريبا إن شاء الله.
يا سادة يا كرام: إن لم تقفوا مع المعلم من أجل العلم وعمان فقفوا معهم من أجل أبنائكم...
ولا تدعموا خيار (مشي حالك) و(مو باغي بعده) و(ما سادنهم)..
بناء الأمة والمجتمع والفكر لا يكون إلا لدولة تحترم العلم والمعلم ...
يوسف بن أحمد بن سعيد أمبوعلي
كاتب وباحث
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530594&goto=newpost)
يوسف بن أحمد بن سعيد أمبوعلي
كاتب وباحث
أكاد أجزم تماما أن مشكلة فكرية وثقافية جارحة تمر بها مداركنا العمانية وأجيالنا الشبابية، ولعلها تتمثل اليوم في النظر الى السبيل الأنجع والطريق الأسرع في بناء الشخصية العمانية التي ستقودنا الى فضاءات التحضر والرقي والاختراع بأيدينا لا بيد عمرو.
رسالتي ببساطة وعفوية: الى كل من يقف ضد مطالب المعلمين، صدقني أنت الخاسر في كل الأحوال، وذلك لأنك تعاكس حقا ظاهرا، وتعاندا وصفا شاهرا، لأن مطالبهم حقوق مشروعة، ولأن مراداتهم تتعدى الماديات كما يحب أن يراها البعض كذلك - لعله حسد - الى مطالب نافعة لعمان ولنا نحن كعمانيين ولأولادنا وأجيالنا ومن بعدهم ...
كنت اليوم أسال ولدي في الصف الأول وهو يرتدي زيه الرياضي قائلا: هل تلعب الكرة بمهارة؟
فأجابني: المعلمة لا تسمح لنا باللعب، وتقول لا تخرجوا في الشمس.. قلت المعلمة لديها الحق في ذلك تماما، وأعجبني فعلا خوفها عليهم..
ولكني تسآلت عن تلك الصالات المغلقة الراقية الموجودة التي نشاهدها في مدارس بعض الدول ألا يستحق أولادنا مثلها؟؟؟!!!
التعليم - بشهادة الجميع - يعاني من كارثة حقيقة قد لا يبصرها كثيرون - بإرادتهم أو بدونها - إذ إن العقل لا يمكن أن تخييره بين الحسن والأحسن والجميل والأجمل فالطبع غالب للأفضل دون ما دونه ...
فمن منا لا يريد مدارس فخمة راقية؟! ومناهج علمية رائعة؟! وأسلوب حضاري ماتع؟! ومعلم فاضل بارع؟! ...
من لا يريد منا أن ينتظم أولاده في سلك من الانضباط نأمن بسببه عليهم،
- انظر الى حافلات النقل المدرسي كم هي متهالكة انتهى زمنها الافتراضي لا تصلح إلا لنقل جنود الإنزال النورماندي...
- انظر الى المناهج المترهلة والعلوم التالفة التي يتغذي عليها أبناؤنا هل تنفعهم في الدين أم في الدنيا؟؟!.
- انظر الى المدارس التي بنيت بأسلوب لا يتناسب والطقس في عمان، ولم تظفر بمكيفات حتى وقت ليس بالبعيد، ولم تظفر كذلك بثلاجات ماء بارد وزلال ينعم بها المعلمون والطلبة.
- انظر الى دورات المياه في المدارس هل ترضونها في بيوتكم، هل تعرف أن بعض الأولاد يحبسون أنفسهم حتى لا يدخلوا هذه الحمامات (أعزكم الله)
- انظر الى كفتيريا المدرسة وقارنها بغيرها في بلدان العالم ، هل ترضى عن نوعية هذه الخدمة ، أذكر وأنا صغير كنت أكره أقف في ذلك التدافع من أجل خبزه وجبنه..
أخيرا ولعله أهم منها جميعا: انظر الى المعلم الذي لا يملك من أدوات المعرفة ومداركها إلا ما يعينه على درسه اليومي، وهذا ليس ذنبه وإنما هو ضحية ،
أتعلمون أن بعض المعلمين في البلدان الأخرى يصلون لمرتبة العلماء الأفذاذ
فكيف يرضى مجتمعنا أن نعامل معلمنا بهذه الطريقة التي ما كنت أظن أنني سأسمعها من أهل عمان، الذين درجوا على احترام المعلم والمربي والجار والصاحب، ويدافعون عن حقوقه ومطالبه ...
فاجتمعوا لدعم المعلم ومطالبه المشروعة وترفعوا عن تفاصيل لا تنفع ولا تقع من العامة أدنى موقع فليس العبرة بالجزئيات وإنما بالكليات،
ودفاعكم عنهم دفاع عنكم، ومسلك على الأقل يساهم بدفع عملية الحرية والديمقراطية وبناء الدولة
وليس ذلك – صدقوني – إلا ببناء الإنسان فساهموا ببنائه رحمكم الله وارتجوا ثمرته قريبا إن شاء الله.
يا سادة يا كرام: إن لم تقفوا مع المعلم من أجل العلم وعمان فقفوا معهم من أجل أبنائكم...
ولا تدعموا خيار (مشي حالك) و(مو باغي بعده) و(ما سادنهم)..
بناء الأمة والمجتمع والفكر لا يكون إلا لدولة تحترم العلم والمعلم ...
يوسف بن أحمد بن سعيد أمبوعلي
كاتب وباحث
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=530594&goto=newpost)