تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوضى الحواس...والجسد .



حواليكم
01-11-2013, 04:12 PM
من خلال قراءتي لرواية أ حلام مستغا نمي " فوضى الحواس " يبدو لي أن حيا تها أوطريقة تفكيرها كانت قائمة على الفوضى , وتلك الفوضى إ نعكست على كل حواسها ومشاعرها وكتابتها , فتأثرت لغة جسدها بكل ذلك ولم يتأثر جسدها , لتصبح كل تلك الروايات لغة حواسها و جسدها , لغة لا يمكنني التعبير عنها هنا, ولكن يمكنني أن أقرأها من خلال لغة عيونها و ملامح وجهها , ملامح كان الشقاء أكثر بروزا ووضوحا من خدودها , شقاء ليس له أ ي مبررفي نظري إلا الفوضى أو العبث , فوضى الحواس وعبث السنين , شقاء كانت سببه ومحوره , نتيجة كبريا ئها وعنفوان شبابها , كبرياء الأنثى عندما تتاح لها الفرصة لتمارسه على نفسها أو غيرها , يصبح في النهاية مجرد فوضى لحواسها أو جسدها , ولكنها لا تدرك ذلك إلا بعد إنطفاء كل إشارات المرورالتي تحملها لتقف مع العجزة على الرصيف تتأمل الورود والرياحين وتنثر الفتات على الحمام الزاجل لعله يحمل لها مكتوبا بين منقاره أو أظافره من مجهول , وكل ذلك هو نتيجة فوضى حواسها وجسدها , وكأن تلك الحواس بحاجة لتربية , تربية تهذ بها وتصقلها لتعيش الحياة بكل أطيافها وأ لوانها وتتكيف مع متغيراتها , تربية حقيقية وواقعية وذات جسد واحد , حقيقية في أهدافها وواقعية في منهجيتها , وجسدها لم تمزقه فوضى الحواس , تلك الفوضى التي لم تستطع التربية أن تهذ بها أو تصقلها خاصة للذين يمثلونها ويتحدثون بإ سمها, أولئك الذين يتلعثمون عندما يتوترون و يتأ تؤن عندما ينطقون , هل يمكن للتربية أن تطهرنا من فوضى حواسهم وأجسادهم يا " أحلام " ؟ هل لنا أن نصح يوما ونجد وجوها طاهرة ومطهرة تمثلنا وتمثل التربية , وجوها أكثر إشراقا ونقاءا وصفاءا , وجوها لايعبثون بالحواس أو بالجسد , وجوها لا رياء فيها ولا تقيا , وجوها لا يمكن أن تكتبهم "أحلام " في هاتفها أو مفكرتها أو رواياتها , وجوها لا يمكن أن يكونوا أبطالا لها , كأبطالها الذين هم الآن على المسرح يصولون ويجولون ويعبثون في أدوار هابطة وسخيفة يعرضون من خلاله فوضى حواسهم وفوضى أجسادهم بإشرافها وإخراجها ليصبحوا ضمن روايتها " فوضى الحواس " أو " ذاكرة الجسد" .متى نر ذلك يا "أحلام " متى ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=533040&goto=newpost)