تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وسقط ... القناع .



حواليكم
23-11-2013, 12:10 PM
في قراءتي لمحاكمة (طه حسين ) حول ماسطره في كتابه ( في الشعرالجاهلي ) من آراء وأفكار وسموم للكاتب (خيري شلبي ) والذي استطاع أن يقف على قرار المحكمة ومادار فيها من نقاشات ومداخلات أثناء المحاكمة , يبدو لي أن تلك المحاكمة لا تختلف كثيرا عن محاكمة ( صادق جلال العظم ) (ونصر حامد أبو زيد ) وآخرون ...فربما المنهجية , أو الهدف , أو طريقة التفكير , أو النظرية هي نفسها , أو الأدوات جميعها أ ستخدمت في تلك الكتابات , فتلك الخيوط التي يتم مناقشتها في تلك الكتابات , هي خيوط لايمكن العزف عليها أو خضوعها لنظرية " الشك " في أي حال من الأحوال , فالكاتب هنا يتناول قضية الشعر الجاهلي فقط , ولم يتطرق إلى قضايا أخرى كتلك التي تناولها (أنور الجندي ) في كتابه (محاكمة فكر طه حسين ) والذي كان أكثر شمولا , والظاهر أن عميد الأدب العربي لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة له فوقع فتم محاكمته , مع أن هناك من عزف أيضا على تلك الخيوط (كمحمد أركون ) و (محمد عابد الجابري ) وآخرون ... ولكن عزفهم كان على الصامت , أو ربما البعد الزماني والمكاني حال دون وقوعهم أو محاكمتهم , فالظروف خدمتهم كما خدمت أولئك الذين عبثوا بالتربية هنا طيلة السنوات الماضية , نتيجة أفكارهم وآراءهم ولم يتم محاكمتهم , مع أن أفكارهم كانت وبالا على الفلسفة والأهداف والنظرية التربوية والمنهجية وعلى الأجيال , كما كان فكر "طه حسين "وبالا كذلك على الأجيال , لكن "طه حسين " تم محاكمة فكره فقط , و نحن هنا نطا لب بمحاكمة الفكر والسلوك والأخلاق والقرارات والآراء , فكل مشاكلنا التربوية التي نعاني منها الآن , هي نتيجة أفكارأولئك وآراءهم وقراراتهم على مستوى التخطيط والتنفيذ والتطبيق والممارسة , ولا يزال هناك لهم أتباع وتلاميذ هم أيضا وبالا على التربية ,و حتى أولئك "الرحل " الذين يرحلون من منطقة إلى أخرى هم أيضا وبالا على التربية في سلوكهم وأخلاقهم وطريقة تفكيره وتصرفاتهم , لكن فيما بعد يتم الإستئناس بآراءهم وأفكارهم مع أنها كانت وبالا على المناطق , وأظن أنهم لايختلفون كثيرا عن "طه حسين " و " ونصر حامد أبو زيد " فالمدرسة التي تجمعهم قائمة أساسا على " نظرية الشك " في الطرف الآخر مهما كانت قدراته أو خبراته فهم الصفوة دائما وغيرهم الكدر والطين , لكن صاحبنا يبدو أنه على الصامت ولا يوجد هناك من يذكره بأنه على الصامت , فالنظرية التي كان يحملها من هناك ربما مفعولها لم ينجح هنا , ومازال عالقا وبحاجه الى إنقاذ سريع قبل أن يصبح مصيره " كطه حسين " أو " نصر حامد أبو زيد " فهل من منقذ ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=538489&goto=newpost)