ميسر علي
22-08-2010, 01:55 PM
إنها تقترب ،، فهلا اقتربت !! *
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
ما هي إلا أيام قلائل ، حتى تكتمل دورة الفلك ، و نقترب من دخول العشر الأواخر من شهر رمضان ، هذه الأيام و هذا الشهر الذي نحن فيه و الذي طالما انتظره الصالحون ، وطالما هفت إليه نفوس المتقين.
وكما تعلمون يا أخوة بأن الإعلام بشكل عام ( عربي وغربي) ، عندما انتهى رمضان الفائت أخذوا يحضرون ويستعدون لرمضان القادم هذا وروجوا لها ، وها هي برامجهم تحتل كافة القنوات و البرامج ، واستقبلها ضعاف النفوس بكل شوق وترحيب، وكذلك حالنا عندما يعدنا ضيف بالزيارة ، نتجهز له قبل مدة بالأطعمة الفاخرة واللباس الحسن الجميل، وكذلك هو حالنا لاستقبال العيد ، وربما البعض وضع جدولا لذلك .
وآه ثم آه من رمضان انشغلنا فيه بالمطابخ والأطعمة.
لكن ألم تسأل نفسك يوما ما ؟
ما هو استعدادك لضيف مميز مختلف عن بقية الضيوف ، وكيف نستقبله بيننا ؟
هذا الضيف بإذن الله سيمكث بيننا لشهر كامل في الساحة الإسلامية ، ربما نكمله وربما يغيبنا القدر عن دنيانا ، ونكون خارج التغطية.
وربما نكمله هذا العام ، ولن ندركه في عام قادم ، ونكون رهين عمل في قبر مظلم ضيق ومعنا الدود يؤنس وحشتنا وظلمتنا..
أخوة الإسلام /
لا بد أن نعي تماما ، أن الدنيا تمر سريعا ، والعمر يمضي ، والأيام تنقضي كسرعة البرق، ونحن في غفلة واتباع الهوى وطول الأمل والتسويف.
فما علينا إلا أن نحسن ضيافة الضيف ، ونعد العدة لما تبقى من أواخره العشر ، حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم.
هذه فرصة ذهبية إن قدر الله لك اكمال شهر رمضان ، فكم من أناس تحت الثرى غيبهم الموت ، ينتظرون حسنة واحدة تثقل بها ميزانهم.
فجددوا النية من الآن ، ولن يكون رمضان كبقية الشهور ، و بالعمل الصالح و بالعزيمة الصادقة على الطاعة ، قفوا مع أنفسكم وقفة محاسبة ، لماذا تصوم ؟ ولمـــــــــــــن؟ هل سنكون من الفائزين بليلة القدر ؟
لا تستقبلوه كشهر جوع نهاري وشبع ليلي ..
توبوا إلى الله مما بدر منكم في أيام مضت نسيناها ولم ينسها الله تعالى.
فكم من التائبين في رمضان وكم من المستغفرين؟وطهروا قلبوكم من كل غل وحقد وحسد وغش وظلم وشحناء ، والقلب وعاء القرآن فكيف به إذا لوث بالمعاصي ،ثم طهروا مالكم من الحرام ، فهو مانع لإجابة الدعاء.
واعلموا أن الصائم هو من صامت جوارحه عن الحرام، ليس من صام بطنه عن الطعام فقط، بل احفظوا أعينيكم وأذنكم ولسانكم عن كل حرام، فكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم :" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" أخرجه إبن ماجه إسناد حسن، والحذر كل الحذر من الفضائيات المدمرة خاصة المسلسلات والمدبلجة منها كما هي موضة العصر.
أسأل الله أن ينفع بكلامي هذا ، وأن يلامس قلوبكم ، وأن يبلغنا الله وإياكم والمسلمين جميعا شهر الرحمات والغفران.
* بقلم : شيخة الشحي
22 – 8 - 2010 م
————————————————————————————————–
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يسرنا نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com
http://www.musandam.net/wp-content/uploads/2009/11/masandam_articles1.gif
ما هي إلا أيام قلائل ، حتى تكتمل دورة الفلك ، و نقترب من دخول العشر الأواخر من شهر رمضان ، هذه الأيام و هذا الشهر الذي نحن فيه و الذي طالما انتظره الصالحون ، وطالما هفت إليه نفوس المتقين.
وكما تعلمون يا أخوة بأن الإعلام بشكل عام ( عربي وغربي) ، عندما انتهى رمضان الفائت أخذوا يحضرون ويستعدون لرمضان القادم هذا وروجوا لها ، وها هي برامجهم تحتل كافة القنوات و البرامج ، واستقبلها ضعاف النفوس بكل شوق وترحيب، وكذلك حالنا عندما يعدنا ضيف بالزيارة ، نتجهز له قبل مدة بالأطعمة الفاخرة واللباس الحسن الجميل، وكذلك هو حالنا لاستقبال العيد ، وربما البعض وضع جدولا لذلك .
وآه ثم آه من رمضان انشغلنا فيه بالمطابخ والأطعمة.
لكن ألم تسأل نفسك يوما ما ؟
ما هو استعدادك لضيف مميز مختلف عن بقية الضيوف ، وكيف نستقبله بيننا ؟
هذا الضيف بإذن الله سيمكث بيننا لشهر كامل في الساحة الإسلامية ، ربما نكمله وربما يغيبنا القدر عن دنيانا ، ونكون خارج التغطية.
وربما نكمله هذا العام ، ولن ندركه في عام قادم ، ونكون رهين عمل في قبر مظلم ضيق ومعنا الدود يؤنس وحشتنا وظلمتنا..
أخوة الإسلام /
لا بد أن نعي تماما ، أن الدنيا تمر سريعا ، والعمر يمضي ، والأيام تنقضي كسرعة البرق، ونحن في غفلة واتباع الهوى وطول الأمل والتسويف.
فما علينا إلا أن نحسن ضيافة الضيف ، ونعد العدة لما تبقى من أواخره العشر ، حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم.
هذه فرصة ذهبية إن قدر الله لك اكمال شهر رمضان ، فكم من أناس تحت الثرى غيبهم الموت ، ينتظرون حسنة واحدة تثقل بها ميزانهم.
فجددوا النية من الآن ، ولن يكون رمضان كبقية الشهور ، و بالعمل الصالح و بالعزيمة الصادقة على الطاعة ، قفوا مع أنفسكم وقفة محاسبة ، لماذا تصوم ؟ ولمـــــــــــــن؟ هل سنكون من الفائزين بليلة القدر ؟
لا تستقبلوه كشهر جوع نهاري وشبع ليلي ..
توبوا إلى الله مما بدر منكم في أيام مضت نسيناها ولم ينسها الله تعالى.
فكم من التائبين في رمضان وكم من المستغفرين؟وطهروا قلبوكم من كل غل وحقد وحسد وغش وظلم وشحناء ، والقلب وعاء القرآن فكيف به إذا لوث بالمعاصي ،ثم طهروا مالكم من الحرام ، فهو مانع لإجابة الدعاء.
واعلموا أن الصائم هو من صامت جوارحه عن الحرام، ليس من صام بطنه عن الطعام فقط، بل احفظوا أعينيكم وأذنكم ولسانكم عن كل حرام، فكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم :" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" أخرجه إبن ماجه إسناد حسن، والحذر كل الحذر من الفضائيات المدمرة خاصة المسلسلات والمدبلجة منها كما هي موضة العصر.
أسأل الله أن ينفع بكلامي هذا ، وأن يلامس قلوبكم ، وأن يبلغنا الله وإياكم والمسلمين جميعا شهر الرحمات والغفران.
* بقلم : شيخة الشحي
22 – 8 - 2010 م
————————————————————————————————–
* مقالات يكتبها لشبكة مسندم أبناء و أقلام و مثقفين و وجهاء محافظة مسندم ، تضاف المقالات بشكل متجدد ،
و يمكنكم زيارة بقية المقالات بالـضغط هنـــا . (http://www.musandam.net/?cat=8)
كما يسرنا نشر مقالكم الخاص بالتواصل مع ادارة الواجهة العربية للموقع على البريد الالكتروني : musandam.net@gmail.com