حواليكم
30-11-2013, 02:12 AM
في ميدان "رمسيس " بالقاهرة كنت هناك , با حثا عن محطة القطارات , قاصدا اكسبريس الإسكندرية خط (القاهرة – طنطا –الإسكندرية ) قطارات بعربات مختلفة بعضها مكيفة , والبعض الآخر التكييف طبيعي أو حسب قدرة الجسم على التكيف مع المناظر الداخلية أو الخارجية , ولسوء الحظ كانت العربات المكيفة كلها "فول " على قولهم , فآثرت الإنتظار في المحطة متجولا فيها ومتأملا لها , وأثناء تجوالي هناك قصدت إحدى المكتبات فوقع نظري على نسخة من كتاب " ألف ليلة وليله " مدفونة بين الكتب , وكنت لا أدري إن كانت المجموعة الآسيوية الأقدم , أم المجموعة العربية الأحدث , وكنت أيضا لا أدري إن كانت طبعة " بولاق " الأولى أم الثانية أم الطبعة المصرية , ولكن بعد الفحص والتدقيق لم تكن الطبعات التي أعرفها , فالكتاب وبكل مافيه من قصص وحكايات ونوادر ومغامرات وخرافات معظمها أو جلها "هند ية " و "فارسية " وليست عربية إلا ما تم إضافته في عصر المماليك لتكملة الليالي وقد جرى عليها الكثير من التعديل والتغيير والكثير من الجدل حول الأسماء التي وردت والمحتوى واللغة وعدد الأجزاء والطبعات وذلك لعدم وجود أصل ثابت ومتن معتمد , ولكن على كل الأحوال الحكايات مسلية بكل ليا ليها , تلك الحكايات التي كانت بطلتها " شهر زاد " والملك " شهر يار " والذي كانت أبوابه مفتوحة دائما طيلة الأيام والليالي ولم تكن مغلقة بأرقام سرية كتلك الأبواب هنا على رأس الهرم في ديوان عام المديرية , والتي لابد أن تكون من النخبة أو ممن شارك في صناعة الفرعون لتحصل على الارقام السرية , وإلا فمكانك في القاعة المعزولة أو في الممر مع وجود من يذكرك بالتسبيح والحمد إستعدادا للشهادة , فالملك السابق كان عابدا وزاهدا , واللا حق يبدو أنه راكعا و ساجدا , فكان لابد من غلق الأبواب بالأرقام السرية حتى لا تقطع خلوتهم أو إعتكافهم , وربما يمارسون بعض الطقوس التي تحتاج للسرية , وإن كان الوضع آمنا ولا يستدعي كل ذلك , إلا أن الخوف هو الهاجس الدائم مهما علت أصواتهم أو إنخفضت , وفي نظر الفاحص لايوجد أي مبرر لسياسة الأبواب المغلقة في مؤسسة تربوية إلا إذا كانوا يمتلكون قدرات خارقة تستدعي العزل خوفا عليهم من العين أو الحسد , مع أن أولئك الذين يمشون على السجاد الأحمر من خلال زياراتهم لم يتطرقوا لتلك القضية وكأنهم يؤيدون سياسة الأبواب المغلق أو العزل . في الواقع لست من النخبة , ولم أشارك في صناعة الفرعون , وفي ظل سياسة الأبواب المغلق لايمكن في أي حال من الأحوال أن يفرش لي السجاد الأحمر وبالتالي لم أتمكن من دخول غرفة الملك لأصفها هنا , لأصف معالمها والوانها تنسيقها وإخراجها , ولكن ربما الديكور الداخلي سيعطي بعض الإنطباع عن مدى التوافق النفسي والعقلي لمن كان هناك , ومدى تأثير ذلك على الإنجاز والأداء والجودة , ولكن من الواضح أنه لايوجد ذلك التوافق , فقد حلت اللعنة بالسابق والكآبة باللاحق , فكانت تلك القصص التي تروى هنا وهناك , لتضاف الى حكايات " ألف ليلة وليله " وليالي أخرى لا أستطيع ذكرها هنا إلا بحصولي على الرقم السري , ليالي " دنيا زاد " ليالي هو يعلمها ويدرك تفاصيلها , تلك التفاصيل التي سقطت من الطبعات بكل أجزائها , لتصبح ضمن الأجزاء المفقودة فهل يتذكرها ؟
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=540016&goto=newpost)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (/~moeoman/vb/showthread.php?t=540016&goto=newpost)