تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في تأخر ارجاع الكتب المستعارة (نموذج لضياع الأمانة وعدم الإحساس بالمسؤولية)



حواليكم
05-12-2013, 12:41 PM
لا شك أن الكتاب له مكانة بين الأمم والشعوب فقد أقسم الله به وعني الناس به فبنيت لأجله المكتبات وحفظ من التلف والفقدان بمتابعته والاعتناء به بل تغير شكله في الوقت الحالي ليجذب إليه العديد من العازفين عنه
ويتقدم المجتمع بقدر قراءه ومفكريه فهم صفوة المجتمع الذين يعتمد عليهم في عملية الصلاح والإصلاح ويعتبر المجتمع التربوي أحد الطبقات المثقفة في المجتمع التي تعنى بالقراءة والكتب تدوينها وتخزينها وتسهيل تداولها وذلك ناتج من القيمة العظيمة التي تضفيها القراءة والكتابة على الفكر وتنمية المهارات والمعارف عن طريق التحصيل والتعلم والصبر والمثابرة في سبيل الحصول على المعلومة المفيدة .
ولكن مما يؤسف له ظهور طبقة من التربويين الذين يقومون باستعارة الكتب سواء أكانت تلك الكتب من المكتبات المدرسية أو مكتبات مراكز التدريب بالمحافظات التعليمية ولا يرجعونها في الوقت المحدد لهم في جداول الإعارة بل وتتجاوز تلك المدة إلى عدة شهور بالرغم من تنبيههم عن طريق الرسائل النصية والمخاطبات الأخوية ولكن الاستهتار أفضى بهم إلى التمادي دون إعطاء الأمر أي أهمية حتى ولو من باب السماحة والمساعدة والاحترام ناهيكعلى أن هذه الكتب هي أمانة وعهدة ويجب أن نرجعها في الوقت المحدد لها لتسهيل تداولها بين أكبر شريحة في المجتمع التربوي والمجتمع أيضا تطبيقا لمبدأ الشراكة والتكامل بين أطياف ومؤسسات المجتمع التربوي والمجتمع المحلي.
في ضوء القضية السابقة نستشف النتائج العكسية السلبية التالية على مجتمعنا وأبنائنا وأنفسنا :
1 – سوف ينتج من جراء ذلك جيلا مضيعا للأمانة محبا للخيانة متحايلا على القوانين والأنظمة والتشريعات بسبب وجود طبقة الدهماء المستهترة وأشباه التربويين .
2 –تعكس تلك الظاهرة مدى تقدم المجتمع والتزامه واحساسه بما يعهد إليه والعكس صحيح .
4 – الغريزة الاحتكارية المعرفية جعل بعض المستعيرين استبدادا أن يدفع ثمن الكتاب بحجة فقده .
5 – ظهور طبقة أشباه التربويين يدل على تدهور النظام التربوي لعدم وجود المسؤولية والكفاءة .
6- عدم وجود تعاميم وقرارات تحفظ للكتاب حقه بسبب عدم اهتمام المسؤولين بأهمية الكتاب لوضع قوانين صارمة لكل من تسول له نفسه المساس بقدسية الكتاب .
إن عدم الاهتمام بعامل الوقت يدل على أن ثقافة الوقت التي ينادي به كافة أطياف المجتمع التربوي هي سراب وشعارات لا وجود لها أساسا في واقعنا فقط نتناقلها بالألسن وفي اللوحات وكذلك عدم الإنصات والاستماع بحذر وعناية لملاحظات أمناء المكتبات يدل على :
أ – عدم المبالاة والاستهتار بتطوير الشخصية وضعف المهارات الوجدانية والمهارية .
ب – ضعف الثقافة الإسلامية والحضارية والفكرية بسبب اللهاث خلف الماديات .
واقع مرير ذو علاقة طردية فكلما زاد الاستهتار من قبل المتأخرين كلما زادت الفئات التي سوف تقبل على الفساد بشغف :
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا *** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
نصيحتي لهؤلاء : أن يعطوا كل ذي حق حقه ولا يقوموا بتعطيل مصالح الناس وأن يحافظوا على ممتلكات وزارة التربية والتعليم خاصة وحكومتنا عامة وأن يستشعروا في قلوبهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (القليل من أموال الناس يورث النار) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وللحديث بقية : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=540693&goto=newpost)