حواليكم
08-12-2013, 08:40 AM
للمضي قدما نحو مدارس أفضل ، علينا جميعا أن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا . وأن نعي تماما مدى أهمية إعداد جيل واعد للمستقبل . ولن نحقق أبدا أي تقدم مالم نتكاتف سويا يد بيد ، نعمل بجد وصدق وإخلاص وتضحية .
بالرغم من وجود المستلزمات الحديثة التي وفرتها الوزارة لضمان حسن أداء مدارسنا ، إلا أنها ما زالت تعاني من المستوى التحصيلي المنخفض ، وما زالت فاعلية محو السلوكيات غير المرغوب بها بين مد وجزر . ولأننا كمربون ، فالوضع يتحتم علينا أن لا نقف موقف المتفرج ، بل نسعى جاهدين لتوفير الإستقرار لها وإبعادها عن الضغوطات حتى تتفرغ تماما لرفع مستواها ومحو تلك السلوكيات .
إن وجود إدارة واعية ومتزنة في تعاملها مع المستجدات اليومية في مدارسنا وتؤمن الإستقرار اللازم فيها لهو أمر في بالغ الأهمية . فخلق جو أسري تعاوني بين المعلمين من شأنه أن ينعكس إيجابا على أدائهم . وهذا بالطبع يتم في حال وجود مدير مدرسة ذو خبرة إدارية و شخصية حازمة وأفكار مبدعة وقادرعلى التخطيط السليم وتهئية الجو المناسب للمعلم وله احترامه بين الطلاب وتواصله الجيد مع أولياء الأمور . عندها وبلا شك سينجح في إدارة المدرسة .
أما في حالة العكس فإن الفشل سيكون مؤكدا ناهيك عن المشاكل الأخرى .وهذا ما نشهده أحيانا من بعض الإدارات التعسفية التي تضغط على المعلم وتعامله بطريقة غير حضارية ولا تكون منصفة في توزيع الحصص أو الأنشطة مساهمة في وجود الشلل والأحزاب . لا تبالي بنتائج الطلاب أوبمشاكلهم التعليمية أو السلوكية ضاربة عرض الحائط بالنتائج المترتبة على ذلك .
وهنا نتساءل هل جميع مدراء ومديرات المدارس هم بالفعل مناسبون لهذا المنصب ؟
كم من إدارات مدارس تتمتع بقيادة فذة و يضرب بها المثل . استطاعت أن تعمل بروح الفريق الواحد . نعتز كثيرا بانجازاتها ونفخر بهؤلاء المدراء أينما حلوا ونقدم لهم تحية صادقة وشكرا جزيلا لهذا المجهود السخي ونتمنى لهم دوام التوفيق والسداد .
وفي الجانب الآخر تبقى هناك فئة غير مكترثة بدورها وبأهميتها كإدارات للمدارس أم أساسا هي غير ذات كفاءة لم وضعت له . فتكثر المشاكل في المدرسة وتزداد الاختلافات مما يؤثر سلبا على مردود وعطاء المعلمين لتكون النتائج غير مرضية وكل هذا بسبب هذه الإدارة !!
وإذن فلنجتهد بصدق في استقصاء الأفضل لإدارة مدارسنا ولنسلمها لأيد جديرة بذلك .
مديري الفاضل ،،،
ما أن وقعت عليك هذه المسؤولية ، حتى كان ينبغي عليك أن تجد وتجتهد للرقي بمدرستك وإلا فعذرا تنحى جانبا عن منصبك حتى لا تعرض نفسك وغيرك لمواقف أنت في غنى عنها . إن المسؤولية الملقاة على عاتقك ليست لعبة . بل تتطلب منك أن تتمتع بكفاءات فريدة ومتميزة عن غيرك كونك مدير المدرسة . لست في موقع مباهاة بين الناس بصفتك ( المدير ) وإنما حسن العمل والإخلاص هما من يمنحانك تقدير واحترام الجميع . فأن تكون دائما السباق للعمل والمثابرة فإنك بهذا قد غرست روح العمل فيمن حولك وجعلت من نفسك قدوة يحتذى بها .
أنت مطالب بأن توفر المناخ الجيد والملائم للمعلمين حتى يتمكنوا من تأدية عملهم بإتقان . لا داعي لممارسة أساليب الضغط والإضطهاد مع المعلم أو القيام بمحاباة البعض من أجل مصالح شخصية . كن عادلا في تعاملاتك معهم وفي توزيع المهام والمسؤوليات عليهم .لا مجال للمجاملة فمن يجتهد يكافأ ومن يقصر يساءل .
واشحذ هممهم وأوقد روح المنافسة الشريفة بينهم وازرع الثقة فيهم . وحاذر من أن يجرك البعض نحو إتخاذ قرارات غير صائبة . الشجاعة والجرآة والاتزان في اتخاذ القرارت من دلائل الشخصية المتمكنة فاحرص على اكتسابها .
قد تواجه أحيانا مشاكل وظروف صعبة وقد يطول الأمر ، لا تيأس ولا تضعف ولكن فكر بعقلانية في كيفية التعامل معها . استشر من هم أكثر منك دراية وخبرة . استمع دائما لوجهات النظر الأخرى وكن لبقا في الحوار مع الجميع معلمين وطلاب وأولياء أمور . كما أن الاعتذار في حالة الخطأ من الصفات الحميدة .
تابع دوما طلابك واحرص على حل مشاكلهم وازرع فيهم حب المدرسة واصقل مواهبهم ونمي مداركهم وافهم طبيعة مجتمعهم .
أظنك الآن أدركت مدى حساسية موقعك وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقك . فكن رجلا وفيا لبلدك وقدم أقصى ما عندك وتأكد تماما أن الإدارة بإمكانها قيادة المدرسة إلى بر الأمان كما يمكنها أن تكون السبب الرئيسي في غرقها . وكما تعلم بأن الله يرى وأنه يجزي من أحسن عمله .
*********************************************
نتحدث الآن عن المعلم وضرورة فهمه لماهية مهنة التعليم وقدسيتها . فما أن يدرك المعلم ما معنى أن تكون معلما ، ويعي شرف ومسؤولية هذه المهنة الجليلة حتى تجده يؤدي أمانته على أكمل وجه ويغدو ذلك المعلم ذو القدوة الحسنة لطلابه وذو الأداء المميز في عمله .
بالطبع إنها مهنة صعبة وشاقة وتتطلب الكثير من الجهد والعناء والصبر والتضحية . ولكن حلاوتها تكمن في تقدير الطالب لمعلمه ، في شكره وامتنانه لما قدمه له . وفي حصد المعلم لثمارغرسه بعد إخلاصه وتفانيه .
فمتى يقدّر الطالب جهد معلمه ؟ إذا كان المعلم مخلصا في عمله .
ومتى يشعر المعلم بفرحة ما أنجز ؟ إذا تحسن طلابه سلوكا وعلما .
ولهذا تجد المعلم الحقيقي متميز في أدائه محب لمهنته ، يعطي الكثير ويضحي بالأكثر . يتمتع بشخصية محبوبة بين الجميع طلاب ومعلمين وإدارة ومجتمع . تجده في حيوية مستمرة ، لا يكل ولا يمل ، همه رفع مستوى طلابه وتعديل سلوكهم ، يسعى دائما لتطوير قدراته وكفاءته ، متعاون منظم منضبط مقبل على العمل ، يستقطع من وقته الثمين لينجز مهام إضافية . غيور على مهنته ، لا يرضى إلا أن يؤدي عمله بإتقان .
هذا هو المعلم الحقيقي فهل هو موجود في مدارسنا ؟ لا شك في ذلك .
ولكن المتطلع لأحوال مدارسنا عن كثب ، يجد وللأسف بعض النماذج غير الجديرة لأن تحمل راية التعليم . نماذج حطت من قدر هذه المهنة الجليلة بسبب تصرفاتها غير المسؤولة . لا تهتم بتطوير قدراتها بقدرما تهتم بمغادرة المدرسة فور سماعها لجرس الطلقة !! مثل هؤلاء ، يفكرون في أنفسهم ومصلحتهم فقط ولا يبالون بمستوى طلابهم أو بنتائجهم ، لا يرغبون في إسناد مهام أخرى لهم ، يتغيبون ويتأففون لأتفه الأسباب ، لا يفتخرون أنهم معلمون ولا يكترثون بأي شيء سوى قبض راتبهم نهاية الشهر!! مثل هؤلاء لا ينبغي أن يطلق عليهم مسمى ( أستاذ ) ، بل ينبغي عليهم ترك المهنة لمن هو أهل لها .
أستاذ اليوم ،،،
هي أمانة بين يديك .. هي وديعة أؤتمنت عليها .. ليست بالأمر الهين .. هي مستقبل بلدك .. الكل يأتمنك .. الكل يثق فيك .. فكن للمهنة سفيرا فوق العادة .. وكن قدوة يحتذى بها .. كن خير خلف لخير سلف .. وامش على درب أساتذتك العظام .. واكمل المشوار.. اسعى دوما بأن تقدم الأفضل .. اصقل قدراتك ونمي مداركك .. ثقف نفسك .. نوع مواهبك .. لا تكتفي بالتدريس .. شارك في أنشطة المدرسة والمجتمع .. كن عضو فعالا أينما كنت ..
اهتم بطلابك ومدرستك .. انضبط في دوامك ومهامك .. لأنك الأستاذ فأنت في نظر الطالب كل شيء .. فلا تفقد مصداقيتك .. علمه الصواب والخطأ .. علمه حب المعلم والمدرسة .. علمه حب الوالدين وطاعتهم .. علمه حب الوطن .. واحرص على تربيته وتعليمه كل الفضائل والأخلاق الحميدة .
حتى تنجح في التواصل مع طلابك افهم وضعهم الاجتماعي .. وافهم تفكيرهم .. وجه نشاطهم نحو كل ما هو مفيد .. اغرس فيهم حب العمل وتقدير مهن الأجداد .. واستغل طاقاتهم في خدمة بيئتهم ومجتمعهم ..
قد تسهر الليالي .. وتعمل في البراري .. وتمر عليك أوقات لا تسالي .. قد تواجه مصاعب شتى .. احباطات جمى .. لا تيأس إطلاقا .. فجهدك محفوظ عند المولى ..
فمهما تكن الضغوط لابد من الظهور أمام الطالب بشخصية المعلم المتزن .
لا تنسى بأن دورك تكوين شخصية صالحة ومنتجة للمجتمع .. فاحرص على تحقيق هذا الهدف .. ولكن الدرب طويل وشاق .. فهل أنت مستعد ؟
أستاذ الأمس ،،،
أنت وهج التربية .. أنت النور الوضاح .. أنت ألق الماضي .. و رونق الحاضر .. و رمز المستقبل .. لن نوفيك حقا مهما قلنا .. ولن نصلك منزلة مهما فعلنا .. فكم من جيل ربيت ! وكم من جيل علمت ! قد كنت نبراسا للعلم .. ومنارا للأمل .. بك أضيئت دروبنا .. ومعك تحققت أمانينا .. لن ننسى يوما مشقتك .. لن ننسى يوما تعبك .. سنظل أوفياء لك أبد الدهر .. نسطر أمجادك للغد .. نبني شواهد تخلد .. نرسم آمالا تذكر .. نفتخر حقا أنك يوما علمتنا .. وأين ؟؟ تحت ظل الشجرة !!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=541296&goto=newpost)
بالرغم من وجود المستلزمات الحديثة التي وفرتها الوزارة لضمان حسن أداء مدارسنا ، إلا أنها ما زالت تعاني من المستوى التحصيلي المنخفض ، وما زالت فاعلية محو السلوكيات غير المرغوب بها بين مد وجزر . ولأننا كمربون ، فالوضع يتحتم علينا أن لا نقف موقف المتفرج ، بل نسعى جاهدين لتوفير الإستقرار لها وإبعادها عن الضغوطات حتى تتفرغ تماما لرفع مستواها ومحو تلك السلوكيات .
إن وجود إدارة واعية ومتزنة في تعاملها مع المستجدات اليومية في مدارسنا وتؤمن الإستقرار اللازم فيها لهو أمر في بالغ الأهمية . فخلق جو أسري تعاوني بين المعلمين من شأنه أن ينعكس إيجابا على أدائهم . وهذا بالطبع يتم في حال وجود مدير مدرسة ذو خبرة إدارية و شخصية حازمة وأفكار مبدعة وقادرعلى التخطيط السليم وتهئية الجو المناسب للمعلم وله احترامه بين الطلاب وتواصله الجيد مع أولياء الأمور . عندها وبلا شك سينجح في إدارة المدرسة .
أما في حالة العكس فإن الفشل سيكون مؤكدا ناهيك عن المشاكل الأخرى .وهذا ما نشهده أحيانا من بعض الإدارات التعسفية التي تضغط على المعلم وتعامله بطريقة غير حضارية ولا تكون منصفة في توزيع الحصص أو الأنشطة مساهمة في وجود الشلل والأحزاب . لا تبالي بنتائج الطلاب أوبمشاكلهم التعليمية أو السلوكية ضاربة عرض الحائط بالنتائج المترتبة على ذلك .
وهنا نتساءل هل جميع مدراء ومديرات المدارس هم بالفعل مناسبون لهذا المنصب ؟
كم من إدارات مدارس تتمتع بقيادة فذة و يضرب بها المثل . استطاعت أن تعمل بروح الفريق الواحد . نعتز كثيرا بانجازاتها ونفخر بهؤلاء المدراء أينما حلوا ونقدم لهم تحية صادقة وشكرا جزيلا لهذا المجهود السخي ونتمنى لهم دوام التوفيق والسداد .
وفي الجانب الآخر تبقى هناك فئة غير مكترثة بدورها وبأهميتها كإدارات للمدارس أم أساسا هي غير ذات كفاءة لم وضعت له . فتكثر المشاكل في المدرسة وتزداد الاختلافات مما يؤثر سلبا على مردود وعطاء المعلمين لتكون النتائج غير مرضية وكل هذا بسبب هذه الإدارة !!
وإذن فلنجتهد بصدق في استقصاء الأفضل لإدارة مدارسنا ولنسلمها لأيد جديرة بذلك .
مديري الفاضل ،،،
ما أن وقعت عليك هذه المسؤولية ، حتى كان ينبغي عليك أن تجد وتجتهد للرقي بمدرستك وإلا فعذرا تنحى جانبا عن منصبك حتى لا تعرض نفسك وغيرك لمواقف أنت في غنى عنها . إن المسؤولية الملقاة على عاتقك ليست لعبة . بل تتطلب منك أن تتمتع بكفاءات فريدة ومتميزة عن غيرك كونك مدير المدرسة . لست في موقع مباهاة بين الناس بصفتك ( المدير ) وإنما حسن العمل والإخلاص هما من يمنحانك تقدير واحترام الجميع . فأن تكون دائما السباق للعمل والمثابرة فإنك بهذا قد غرست روح العمل فيمن حولك وجعلت من نفسك قدوة يحتذى بها .
أنت مطالب بأن توفر المناخ الجيد والملائم للمعلمين حتى يتمكنوا من تأدية عملهم بإتقان . لا داعي لممارسة أساليب الضغط والإضطهاد مع المعلم أو القيام بمحاباة البعض من أجل مصالح شخصية . كن عادلا في تعاملاتك معهم وفي توزيع المهام والمسؤوليات عليهم .لا مجال للمجاملة فمن يجتهد يكافأ ومن يقصر يساءل .
واشحذ هممهم وأوقد روح المنافسة الشريفة بينهم وازرع الثقة فيهم . وحاذر من أن يجرك البعض نحو إتخاذ قرارات غير صائبة . الشجاعة والجرآة والاتزان في اتخاذ القرارت من دلائل الشخصية المتمكنة فاحرص على اكتسابها .
قد تواجه أحيانا مشاكل وظروف صعبة وقد يطول الأمر ، لا تيأس ولا تضعف ولكن فكر بعقلانية في كيفية التعامل معها . استشر من هم أكثر منك دراية وخبرة . استمع دائما لوجهات النظر الأخرى وكن لبقا في الحوار مع الجميع معلمين وطلاب وأولياء أمور . كما أن الاعتذار في حالة الخطأ من الصفات الحميدة .
تابع دوما طلابك واحرص على حل مشاكلهم وازرع فيهم حب المدرسة واصقل مواهبهم ونمي مداركهم وافهم طبيعة مجتمعهم .
أظنك الآن أدركت مدى حساسية موقعك وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقك . فكن رجلا وفيا لبلدك وقدم أقصى ما عندك وتأكد تماما أن الإدارة بإمكانها قيادة المدرسة إلى بر الأمان كما يمكنها أن تكون السبب الرئيسي في غرقها . وكما تعلم بأن الله يرى وأنه يجزي من أحسن عمله .
*********************************************
نتحدث الآن عن المعلم وضرورة فهمه لماهية مهنة التعليم وقدسيتها . فما أن يدرك المعلم ما معنى أن تكون معلما ، ويعي شرف ومسؤولية هذه المهنة الجليلة حتى تجده يؤدي أمانته على أكمل وجه ويغدو ذلك المعلم ذو القدوة الحسنة لطلابه وذو الأداء المميز في عمله .
بالطبع إنها مهنة صعبة وشاقة وتتطلب الكثير من الجهد والعناء والصبر والتضحية . ولكن حلاوتها تكمن في تقدير الطالب لمعلمه ، في شكره وامتنانه لما قدمه له . وفي حصد المعلم لثمارغرسه بعد إخلاصه وتفانيه .
فمتى يقدّر الطالب جهد معلمه ؟ إذا كان المعلم مخلصا في عمله .
ومتى يشعر المعلم بفرحة ما أنجز ؟ إذا تحسن طلابه سلوكا وعلما .
ولهذا تجد المعلم الحقيقي متميز في أدائه محب لمهنته ، يعطي الكثير ويضحي بالأكثر . يتمتع بشخصية محبوبة بين الجميع طلاب ومعلمين وإدارة ومجتمع . تجده في حيوية مستمرة ، لا يكل ولا يمل ، همه رفع مستوى طلابه وتعديل سلوكهم ، يسعى دائما لتطوير قدراته وكفاءته ، متعاون منظم منضبط مقبل على العمل ، يستقطع من وقته الثمين لينجز مهام إضافية . غيور على مهنته ، لا يرضى إلا أن يؤدي عمله بإتقان .
هذا هو المعلم الحقيقي فهل هو موجود في مدارسنا ؟ لا شك في ذلك .
ولكن المتطلع لأحوال مدارسنا عن كثب ، يجد وللأسف بعض النماذج غير الجديرة لأن تحمل راية التعليم . نماذج حطت من قدر هذه المهنة الجليلة بسبب تصرفاتها غير المسؤولة . لا تهتم بتطوير قدراتها بقدرما تهتم بمغادرة المدرسة فور سماعها لجرس الطلقة !! مثل هؤلاء ، يفكرون في أنفسهم ومصلحتهم فقط ولا يبالون بمستوى طلابهم أو بنتائجهم ، لا يرغبون في إسناد مهام أخرى لهم ، يتغيبون ويتأففون لأتفه الأسباب ، لا يفتخرون أنهم معلمون ولا يكترثون بأي شيء سوى قبض راتبهم نهاية الشهر!! مثل هؤلاء لا ينبغي أن يطلق عليهم مسمى ( أستاذ ) ، بل ينبغي عليهم ترك المهنة لمن هو أهل لها .
أستاذ اليوم ،،،
هي أمانة بين يديك .. هي وديعة أؤتمنت عليها .. ليست بالأمر الهين .. هي مستقبل بلدك .. الكل يأتمنك .. الكل يثق فيك .. فكن للمهنة سفيرا فوق العادة .. وكن قدوة يحتذى بها .. كن خير خلف لخير سلف .. وامش على درب أساتذتك العظام .. واكمل المشوار.. اسعى دوما بأن تقدم الأفضل .. اصقل قدراتك ونمي مداركك .. ثقف نفسك .. نوع مواهبك .. لا تكتفي بالتدريس .. شارك في أنشطة المدرسة والمجتمع .. كن عضو فعالا أينما كنت ..
اهتم بطلابك ومدرستك .. انضبط في دوامك ومهامك .. لأنك الأستاذ فأنت في نظر الطالب كل شيء .. فلا تفقد مصداقيتك .. علمه الصواب والخطأ .. علمه حب المعلم والمدرسة .. علمه حب الوالدين وطاعتهم .. علمه حب الوطن .. واحرص على تربيته وتعليمه كل الفضائل والأخلاق الحميدة .
حتى تنجح في التواصل مع طلابك افهم وضعهم الاجتماعي .. وافهم تفكيرهم .. وجه نشاطهم نحو كل ما هو مفيد .. اغرس فيهم حب العمل وتقدير مهن الأجداد .. واستغل طاقاتهم في خدمة بيئتهم ومجتمعهم ..
قد تسهر الليالي .. وتعمل في البراري .. وتمر عليك أوقات لا تسالي .. قد تواجه مصاعب شتى .. احباطات جمى .. لا تيأس إطلاقا .. فجهدك محفوظ عند المولى ..
فمهما تكن الضغوط لابد من الظهور أمام الطالب بشخصية المعلم المتزن .
لا تنسى بأن دورك تكوين شخصية صالحة ومنتجة للمجتمع .. فاحرص على تحقيق هذا الهدف .. ولكن الدرب طويل وشاق .. فهل أنت مستعد ؟
أستاذ الأمس ،،،
أنت وهج التربية .. أنت النور الوضاح .. أنت ألق الماضي .. و رونق الحاضر .. و رمز المستقبل .. لن نوفيك حقا مهما قلنا .. ولن نصلك منزلة مهما فعلنا .. فكم من جيل ربيت ! وكم من جيل علمت ! قد كنت نبراسا للعلم .. ومنارا للأمل .. بك أضيئت دروبنا .. ومعك تحققت أمانينا .. لن ننسى يوما مشقتك .. لن ننسى يوما تعبك .. سنظل أوفياء لك أبد الدهر .. نسطر أمجادك للغد .. نبني شواهد تخلد .. نرسم آمالا تذكر .. نفتخر حقا أنك يوما علمتنا .. وأين ؟؟ تحت ظل الشجرة !!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=541296&goto=newpost)