حواليكم
18-12-2013, 06:50 PM
http://img545.imageshack.us/img545/9688/user.gif
في حياتِنا أمواجٌ منَ المواقفِ .. تغذِّيها سيولٌ منَ العواطفِ .. وتجرِفُها أنهارٌ منَ القراراتِ المفاجئةِ بشكلٍ خاطفٍ .. وتحملُ في جريانِها شريطٌ ممَّا كانَ قدْ ترسَّبَ واندفنَ.. فتُصَبُّ في قالبٍ منَ الصخورِ المتراكمةِ ؛ لتغلِّفَ الشخصيَّةَ بأحكامٍ مندفعةٍ لمجرِّدِ موقفٍ واحدٍ .. تتالي خلفَها كلُّ الأحداثِ ، ولا تنفكُّ عنها ولا تعتريها عواملُ التعريةِ .. ولا حتَّى يُسمحُ للشمسِ أنْ تحتَضِنَها .. علَّها تخفِّفُ حرارةَ البركانِ الثائرِ في أعماقِها ..
مؤسَّستُناالتربويَّةُ [ راقيةٌ ] ..
المجتمعُ المدرسيُّ يحتضنُ بينَ حجراتِ قلبِهِ دماءً شتَّى .. يجمعُ بينَهمْ حسنَ الظنِّ .. وجميلَ القولِ .. وسلامةَ الصَّدْرِ .. حريٌّ أنْ لا توجدَ بينَهمْ بغضاءُ .. وأنْ لا يخرمَ تآلُفَهُمْ سوءُ فهمٍ وشحناءُ .. ولا أنْ يمزِّقَ أوصالَ تعاوُنِهمْ أدنى عداءُ .. لا يتَّبعونَ سياسةَ [ فَتِّشْ تَسُدْ] .. فقلوبُهمْ صافيةٌ .. ونفوسُهمْ متآلِفَةٌ .. يحبُّونَ لغيرِهمْ ما يحبُّونَهُ لأنفُسِهمْ.. يفرحونَ برقيِّ إخوتِهمْ .. ويسعدونَ حينَ تبتهجُ صدورَهمْ .. تراهمْ إنْ نادى المنادي يتسابقونَ ليكونَ زميلُهُمْ نِعْمَ مَنْ قُصِدَ .. لا يعطونُ لخواطرِ النفسِ نبضةً لِتُقْلِقَهُمْ .. ولا لخائنةِ العينِ طَرْفَةً لِتُحْزِنَهُمْ .. ولا لتردُّداتِ السمعِ ذبذبةً لِتَكَدِّرَ صفوَهمْ ..
هذا هوَ المجتمعُ المثاليُّ ليحفظَ توازنَ العملِ بينَ الأفرادِ .. فبسلامةِ القلبِ يسلمُ جميعُ البدنِ .. إذْ منهُ تُضَخُّ الحياةُ فتتجدَّدُ الدماءُ ..
وبما أنَّ كلًّا منَّا يمثِّلُ قلبًا في حيزومتِهِ المدرسيَّةِ .. ولا يعملُ القلبُ إلا بتنفُّسِ هواءٍ نقيٍّ مُحمَّلٍ بذرَّاتٍ منَ الحبِّ والأملِ والتعاوُنِ والبهجةِ والتفاؤُلِ .. وإلَّا .. لتلوَّثَ بالغبارِ والأتربةِ .. ولأَصْبحَ عرضةً للمتاعبِ والأوبئةِ .. وقدْ يستدعي تدخُّلَ الطبيبِ ليعالجَ ما عَلِقَ في القلبِ منْ أدرانٍ .. وربما يحتاجُ المريضُ بعدَ كلِّ هذا إلى عمليَّةٍ جراحيَّةٍ لاستئصالِ وبترِ أوْ إعادةِ زراعةٍ لما فَسُدَ عملُهُ وتعطَّلَ ..
وهذهِ تمامًا هيَ مجرياتُ حربٍ باردةٍ تتكرَّرُ أحداثُها بينَ جدرانِ مدارسِنا بطريقةٍ أوْ بأخرى .. بينَ المديرِ والمعلِّمِ .. أوْ بينَ المعلِّمِ وزميلِهِ .. أوْ بينَ المعلِّمِ ومشرِفِهِ .. فتوشكُ المحبَّةُ أنْ تزولَ.. ويكادُ الإخاءُ أنْ يتلاشى .. فيصبحُ الصديقُ عدوًّا لمجرَّدِ سوءِ فهمٍ .. ولا يقبلُ نصحًا ولا أيَّ محاولَةٍ لصلحٍ .. وتراهُ يفسِّرُ كلَّ شيْءٍ بعدَ ذلكَ بسوءِ ظنونٍ يراها صدقًا في أفعالِهِ وأقوالِهِ .. ويبدأُ مسلسلُ تشويهُ الشخصيَّةِ المعارضةِ بشتَّى الاتهاماتِ وسوءِ الظنُّونِ .. وتتوالى الأحداثُ وكلٌّ منهما يشدُّ الحبلَ حتى يتقطَّعَ وخاصَّةً .. إنْ لمْ يُتَدَارَكْ أمرُهُمَا ..
هنا.. أودُّ أنْ أفتحَ بابًا للنقاشِ .. حولَ ما يلي :
أسبابُ الصراعاتِ الداخليَّةِ في المؤسَّسةِ التعليميَّةِ ..
كيفيَّةُ إدارةِ مثلَ هذهِ الصراعاتِ منْ قِبَلِ الإدارةِ ؟!
ما أثرُ التعمُّقِ في جذورِ المشكلةِ وإعطاؤُها أكثرَ منْ حجمِها ؟!
ودمتمْ بعافيةٍ وسلامةِ صدرٍ ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=544421&goto=newpost)
في حياتِنا أمواجٌ منَ المواقفِ .. تغذِّيها سيولٌ منَ العواطفِ .. وتجرِفُها أنهارٌ منَ القراراتِ المفاجئةِ بشكلٍ خاطفٍ .. وتحملُ في جريانِها شريطٌ ممَّا كانَ قدْ ترسَّبَ واندفنَ.. فتُصَبُّ في قالبٍ منَ الصخورِ المتراكمةِ ؛ لتغلِّفَ الشخصيَّةَ بأحكامٍ مندفعةٍ لمجرِّدِ موقفٍ واحدٍ .. تتالي خلفَها كلُّ الأحداثِ ، ولا تنفكُّ عنها ولا تعتريها عواملُ التعريةِ .. ولا حتَّى يُسمحُ للشمسِ أنْ تحتَضِنَها .. علَّها تخفِّفُ حرارةَ البركانِ الثائرِ في أعماقِها ..
مؤسَّستُناالتربويَّةُ [ راقيةٌ ] ..
المجتمعُ المدرسيُّ يحتضنُ بينَ حجراتِ قلبِهِ دماءً شتَّى .. يجمعُ بينَهمْ حسنَ الظنِّ .. وجميلَ القولِ .. وسلامةَ الصَّدْرِ .. حريٌّ أنْ لا توجدَ بينَهمْ بغضاءُ .. وأنْ لا يخرمَ تآلُفَهُمْ سوءُ فهمٍ وشحناءُ .. ولا أنْ يمزِّقَ أوصالَ تعاوُنِهمْ أدنى عداءُ .. لا يتَّبعونَ سياسةَ [ فَتِّشْ تَسُدْ] .. فقلوبُهمْ صافيةٌ .. ونفوسُهمْ متآلِفَةٌ .. يحبُّونَ لغيرِهمْ ما يحبُّونَهُ لأنفُسِهمْ.. يفرحونَ برقيِّ إخوتِهمْ .. ويسعدونَ حينَ تبتهجُ صدورَهمْ .. تراهمْ إنْ نادى المنادي يتسابقونَ ليكونَ زميلُهُمْ نِعْمَ مَنْ قُصِدَ .. لا يعطونُ لخواطرِ النفسِ نبضةً لِتُقْلِقَهُمْ .. ولا لخائنةِ العينِ طَرْفَةً لِتُحْزِنَهُمْ .. ولا لتردُّداتِ السمعِ ذبذبةً لِتَكَدِّرَ صفوَهمْ ..
هذا هوَ المجتمعُ المثاليُّ ليحفظَ توازنَ العملِ بينَ الأفرادِ .. فبسلامةِ القلبِ يسلمُ جميعُ البدنِ .. إذْ منهُ تُضَخُّ الحياةُ فتتجدَّدُ الدماءُ ..
وبما أنَّ كلًّا منَّا يمثِّلُ قلبًا في حيزومتِهِ المدرسيَّةِ .. ولا يعملُ القلبُ إلا بتنفُّسِ هواءٍ نقيٍّ مُحمَّلٍ بذرَّاتٍ منَ الحبِّ والأملِ والتعاوُنِ والبهجةِ والتفاؤُلِ .. وإلَّا .. لتلوَّثَ بالغبارِ والأتربةِ .. ولأَصْبحَ عرضةً للمتاعبِ والأوبئةِ .. وقدْ يستدعي تدخُّلَ الطبيبِ ليعالجَ ما عَلِقَ في القلبِ منْ أدرانٍ .. وربما يحتاجُ المريضُ بعدَ كلِّ هذا إلى عمليَّةٍ جراحيَّةٍ لاستئصالِ وبترِ أوْ إعادةِ زراعةٍ لما فَسُدَ عملُهُ وتعطَّلَ ..
وهذهِ تمامًا هيَ مجرياتُ حربٍ باردةٍ تتكرَّرُ أحداثُها بينَ جدرانِ مدارسِنا بطريقةٍ أوْ بأخرى .. بينَ المديرِ والمعلِّمِ .. أوْ بينَ المعلِّمِ وزميلِهِ .. أوْ بينَ المعلِّمِ ومشرِفِهِ .. فتوشكُ المحبَّةُ أنْ تزولَ.. ويكادُ الإخاءُ أنْ يتلاشى .. فيصبحُ الصديقُ عدوًّا لمجرَّدِ سوءِ فهمٍ .. ولا يقبلُ نصحًا ولا أيَّ محاولَةٍ لصلحٍ .. وتراهُ يفسِّرُ كلَّ شيْءٍ بعدَ ذلكَ بسوءِ ظنونٍ يراها صدقًا في أفعالِهِ وأقوالِهِ .. ويبدأُ مسلسلُ تشويهُ الشخصيَّةِ المعارضةِ بشتَّى الاتهاماتِ وسوءِ الظنُّونِ .. وتتوالى الأحداثُ وكلٌّ منهما يشدُّ الحبلَ حتى يتقطَّعَ وخاصَّةً .. إنْ لمْ يُتَدَارَكْ أمرُهُمَا ..
هنا.. أودُّ أنْ أفتحَ بابًا للنقاشِ .. حولَ ما يلي :
أسبابُ الصراعاتِ الداخليَّةِ في المؤسَّسةِ التعليميَّةِ ..
كيفيَّةُ إدارةِ مثلَ هذهِ الصراعاتِ منْ قِبَلِ الإدارةِ ؟!
ما أثرُ التعمُّقِ في جذورِ المشكلةِ وإعطاؤُها أكثرَ منْ حجمِها ؟!
ودمتمْ بعافيةٍ وسلامةِ صدرٍ ..
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=544421&goto=newpost)