حواليكم
28-12-2013, 08:40 PM
غلطة ثمنها روحي
مع صباح مشرق ومع إشراقة ابتسامة الشمس ورغد العصافير كان ذاك اليوم مختلفا فقد خرجت مع زوجتي سالي إلى السوق ، وبينما كنا نتبادل أطراف الحديث إذ لمحت فتاة ذات جمال باهر وكانت تبدو كأنها في العشرين من عمرها وكانت تحمل على كتفها طفلا صغيرا لم يتجاوز السنة ، كان يبدو عليها وكأنها لم تأكل منذ أيام كانت حالتها يرثى لها أشفقت عليها حاولت سالي إقناعي لإعطائها بعض الدراهم فوافقت على طلبها بكل سرور، وكانت الفتاة نحيلة وشاحبة الوجه ومرهقة الجسم وحزينة القلب، يبدو على قسمات وجهها الحزن والأسى حينها ترددت في أذني هذه الآية الكريمة (( للفقراء الذين احصروا في الأرض لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فأن الله به عليم))
ورغم فقرها الشديد إلا أنها لا تتطلب من ناس مال ولا طعام ، تراودت إلى مخيلتي أسئلة كثيرة ما الذي جعل حالتها هكذا؟ أحببت أن أعرف قصتها لكن كيف؟؟ ، بعد بضع دقائق وقفت سالي وهي تتمتم "إنها هي إنها هي" حينها نظرت إليها بعجب ، فأسرعت سالي تركض خلفها ولكنها لسوء الحظ لم تسطع الإمساك بها ،
صرخت بأعلى صوتي "سالي ما بك؟ ما الذي جرى لك؟"
فقالت سالي بوجه تملأه الدهشة :
- إنها هي
- ومن هي ؟
- فتاة الجيران رزان اختفت ولم تعد فجأة
كانت رزان فتاة رائعة و كانت تعيش مع أسرة صغيرة مع أخوها سامي وأمها منى وأبيهم الذي توفي وهي مازالت في السابعة من عمرها وكانت تخبر كل ما جرى لها لولدتها منى من مشاكل وقصص لا تنتهي منذ صغرها
وبعد توفيق من الله دخلت رزان الجامعة وكانت ملتزمة بعادتها منذ الطفولة وهي أن تخبر كل شيء لوالدتها ، وكانت ولدتها تقول لها : دائم اخبريني عن قصصك وآخر أخبارك.
ذات يوم كانت في إحدى مقاهي المدينة حين جاءها رجل أعمال اسمه ماجد وأراد التعرف عليها فتعرفت عليه ، بعد أيام اصبحت رزان معجبه بماجد وبحركته وبضحكته ، وأرادت أن تقوي علاقتها به
وذات يوم وفي نفس المقهى دخل عليها ماجد وكان المقهى مزدحما ولوّحت له بيدها ، فجاء وجلس معها وبدأ يتكلم معها ومنذ ذلك اليوم أصبحت رزان تخرج معه وفي كل يوم كان ماجد يفاجئها بمفاجآت - رومانسية- ، -وفي إحدى الأيام ذهبت معه إلى عمارته الكبيرة ذات الخدمات الرائعة ، وأدخلها في غرفته التي كانت أروع ما رأت عيناها وقضى معا ليلة كاملة بعد عشاء فاخر لا ينسى كانت رزان مندهشة كثيرا بالأموال التي يمتلكها ماجد والأشياء التي يقتنيها-
والغريب في المشكلة أن رزان لم تخبر أمها عن هذا الشخص كعادتها، غير أن المؤسف حقا أنه اختفى بعد هذه الليلة ولم يظهر له أثر ، افتقدت رزان ماجدا وكانت تتمنى أن تلتقي به ، فقررت أن تذهب إلى العمارة وتدخل عليه في غرفته ...وطرقت الباب وإذا بامرأة جميلة فتحت لها فسلمت عليها ،حينها لم تصدق رزان ما رأته عيناها أيعقل أن ينسى ماجد جميع الأيام السعيدة التي قضيها معا فخطر في ذهنها أن تسأل عن ماجد :" هل ماجد موجود؟"
وقالت لها "انا زوجة ماجد ، وماجد مسافر وسوف يعود بعد شهرين"
حينها شعرت رزان بأن قلبها تكسر وأن ماجد كان يخدعها طوال هذه الفترة اكتشفت الحقيقة التي كان يخفيها عنها ،فأدركت وقتها كذبه وخداعه، وأدركت حجم المشكلة الكبيرة التي وقعت فيها وانها على خطيئة تكلفها روحها ولكنها وقبل رحيلها تركت رسالة لأخيها وأمها تقول فيها.. أنني سوف اغادر البلد ، أرجو أن تسامحوني فأنا على خطأ كلفني روحي ، أنا أحبكما كثيرا مع تحياتي رزان حبيبتكم..
وحزنت الام لغيبتها المفاجئة الذي لم تعرف سببه ، وهي الآن في حزن عميق يصاحبه كثرة الإغماء والأمراض كل هذا بسبب رحيل رزان المفاجئ والذي حتى الآن لم يعرف سببه، حاول سامي البحث عنها في كل مكان لكنه لم يعثر عليها.
عندها خطر على بالي فكرة فقلت لزوجتي وكنت متحمساً : مارأيك أن نبحث عن أخيها سامي ولنخبره عن حكاية أخته؟؟ ، وافقت سالي فكرتي فذهبنا للبحث عنه
وبعد عدة أسابيع تقريبا تمكنا من العثور على أخيها سامي ، فأخبرته بالحكاية أخته فقرر المجيء معنا وقلبه عند أمه المريضة وهي لم تفارق الفراش منذ أشهر ، ذهبت مع سالي وسامي إلى نفس السوق الذي شاهدنا فيه رزان ولكننا لسوء الحظ لم نجد لها اثرا وظلت قلوبنا متعلقة بها، ومرت عدة أسابيع على هذا الحال ،فحزن سامي حزنا لا يكاد يوصف.
إلى أن جاء يوم يحمل رائحة اللقاء ... التقوا صدفة برزان ولكن لم يكن في حضنها طفل صغير ، هنا ترقرقت عينا سامي بالدموع وضمها إلى قلبه .
فسألها : "أين طفلك يا أختي العزيزة ؟"
فأجابته بنبرة خجل وألم تخنقه العبرة: "قد مات منذ أسابيع بسبب الجوع فقد مررت بحالة سيئة في الفترة الأخيرة "
فحضن سامي أخته من جديد وقال لها : "لا تحزني "
وهكذا قد انتهيت من كتابة قصة رزان لكي تكون عبرة لغيرها
إعداد الطالب خالد سعيد الراسبي
ويش رايكم اريد اشوف وجهة نظركم
والقصة من تأليفي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=546788&goto=newpost)
مع صباح مشرق ومع إشراقة ابتسامة الشمس ورغد العصافير كان ذاك اليوم مختلفا فقد خرجت مع زوجتي سالي إلى السوق ، وبينما كنا نتبادل أطراف الحديث إذ لمحت فتاة ذات جمال باهر وكانت تبدو كأنها في العشرين من عمرها وكانت تحمل على كتفها طفلا صغيرا لم يتجاوز السنة ، كان يبدو عليها وكأنها لم تأكل منذ أيام كانت حالتها يرثى لها أشفقت عليها حاولت سالي إقناعي لإعطائها بعض الدراهم فوافقت على طلبها بكل سرور، وكانت الفتاة نحيلة وشاحبة الوجه ومرهقة الجسم وحزينة القلب، يبدو على قسمات وجهها الحزن والأسى حينها ترددت في أذني هذه الآية الكريمة (( للفقراء الذين احصروا في الأرض لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فأن الله به عليم))
ورغم فقرها الشديد إلا أنها لا تتطلب من ناس مال ولا طعام ، تراودت إلى مخيلتي أسئلة كثيرة ما الذي جعل حالتها هكذا؟ أحببت أن أعرف قصتها لكن كيف؟؟ ، بعد بضع دقائق وقفت سالي وهي تتمتم "إنها هي إنها هي" حينها نظرت إليها بعجب ، فأسرعت سالي تركض خلفها ولكنها لسوء الحظ لم تسطع الإمساك بها ،
صرخت بأعلى صوتي "سالي ما بك؟ ما الذي جرى لك؟"
فقالت سالي بوجه تملأه الدهشة :
- إنها هي
- ومن هي ؟
- فتاة الجيران رزان اختفت ولم تعد فجأة
كانت رزان فتاة رائعة و كانت تعيش مع أسرة صغيرة مع أخوها سامي وأمها منى وأبيهم الذي توفي وهي مازالت في السابعة من عمرها وكانت تخبر كل ما جرى لها لولدتها منى من مشاكل وقصص لا تنتهي منذ صغرها
وبعد توفيق من الله دخلت رزان الجامعة وكانت ملتزمة بعادتها منذ الطفولة وهي أن تخبر كل شيء لوالدتها ، وكانت ولدتها تقول لها : دائم اخبريني عن قصصك وآخر أخبارك.
ذات يوم كانت في إحدى مقاهي المدينة حين جاءها رجل أعمال اسمه ماجد وأراد التعرف عليها فتعرفت عليه ، بعد أيام اصبحت رزان معجبه بماجد وبحركته وبضحكته ، وأرادت أن تقوي علاقتها به
وذات يوم وفي نفس المقهى دخل عليها ماجد وكان المقهى مزدحما ولوّحت له بيدها ، فجاء وجلس معها وبدأ يتكلم معها ومنذ ذلك اليوم أصبحت رزان تخرج معه وفي كل يوم كان ماجد يفاجئها بمفاجآت - رومانسية- ، -وفي إحدى الأيام ذهبت معه إلى عمارته الكبيرة ذات الخدمات الرائعة ، وأدخلها في غرفته التي كانت أروع ما رأت عيناها وقضى معا ليلة كاملة بعد عشاء فاخر لا ينسى كانت رزان مندهشة كثيرا بالأموال التي يمتلكها ماجد والأشياء التي يقتنيها-
والغريب في المشكلة أن رزان لم تخبر أمها عن هذا الشخص كعادتها، غير أن المؤسف حقا أنه اختفى بعد هذه الليلة ولم يظهر له أثر ، افتقدت رزان ماجدا وكانت تتمنى أن تلتقي به ، فقررت أن تذهب إلى العمارة وتدخل عليه في غرفته ...وطرقت الباب وإذا بامرأة جميلة فتحت لها فسلمت عليها ،حينها لم تصدق رزان ما رأته عيناها أيعقل أن ينسى ماجد جميع الأيام السعيدة التي قضيها معا فخطر في ذهنها أن تسأل عن ماجد :" هل ماجد موجود؟"
وقالت لها "انا زوجة ماجد ، وماجد مسافر وسوف يعود بعد شهرين"
حينها شعرت رزان بأن قلبها تكسر وأن ماجد كان يخدعها طوال هذه الفترة اكتشفت الحقيقة التي كان يخفيها عنها ،فأدركت وقتها كذبه وخداعه، وأدركت حجم المشكلة الكبيرة التي وقعت فيها وانها على خطيئة تكلفها روحها ولكنها وقبل رحيلها تركت رسالة لأخيها وأمها تقول فيها.. أنني سوف اغادر البلد ، أرجو أن تسامحوني فأنا على خطأ كلفني روحي ، أنا أحبكما كثيرا مع تحياتي رزان حبيبتكم..
وحزنت الام لغيبتها المفاجئة الذي لم تعرف سببه ، وهي الآن في حزن عميق يصاحبه كثرة الإغماء والأمراض كل هذا بسبب رحيل رزان المفاجئ والذي حتى الآن لم يعرف سببه، حاول سامي البحث عنها في كل مكان لكنه لم يعثر عليها.
عندها خطر على بالي فكرة فقلت لزوجتي وكنت متحمساً : مارأيك أن نبحث عن أخيها سامي ولنخبره عن حكاية أخته؟؟ ، وافقت سالي فكرتي فذهبنا للبحث عنه
وبعد عدة أسابيع تقريبا تمكنا من العثور على أخيها سامي ، فأخبرته بالحكاية أخته فقرر المجيء معنا وقلبه عند أمه المريضة وهي لم تفارق الفراش منذ أشهر ، ذهبت مع سالي وسامي إلى نفس السوق الذي شاهدنا فيه رزان ولكننا لسوء الحظ لم نجد لها اثرا وظلت قلوبنا متعلقة بها، ومرت عدة أسابيع على هذا الحال ،فحزن سامي حزنا لا يكاد يوصف.
إلى أن جاء يوم يحمل رائحة اللقاء ... التقوا صدفة برزان ولكن لم يكن في حضنها طفل صغير ، هنا ترقرقت عينا سامي بالدموع وضمها إلى قلبه .
فسألها : "أين طفلك يا أختي العزيزة ؟"
فأجابته بنبرة خجل وألم تخنقه العبرة: "قد مات منذ أسابيع بسبب الجوع فقد مررت بحالة سيئة في الفترة الأخيرة "
فحضن سامي أخته من جديد وقال لها : "لا تحزني "
وهكذا قد انتهيت من كتابة قصة رزان لكي تكون عبرة لغيرها
إعداد الطالب خالد سعيد الراسبي
ويش رايكم اريد اشوف وجهة نظركم
والقصة من تأليفي
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=546788&goto=newpost)