حواليكم
30-12-2013, 01:50 PM
حزن العاشق
عندما تطلع شمس هذا الكون البديع ناشرة أشعتها في كل مكان ومعلنة عن بدأ يوم جديد ، ويستقبلها كل من على هذه الأرض بفرح وسرور منتشرين كل على عمله ، لكن حبيبنا زياد مختلف عنهم فهو كل يوم يطل عليه يزداد حزن وبكاء وألم ويأس ومتحسر على نفسه ولكن الغريب أن أسرة زياد لم يتمكنوا من حل مشكلة زياد رغم محاولات كثيرة .
الغريب في المشكلة أنها وبعد مرور نصف سنة وزياد على نفس الحالة بل كل يوم تزدات حالته إلى الاسواء ولكن دائما تحاول أخته مريم مساعدته وتقوم بأحضار له طعامه وشرابه وملسبه وتحاول أن تتكلم معه لكنه يرفض ويأمرها بالخروج ، تفعل هذا الانها لم تكن تعرف ما هي مشكلته وسبب تدهور حالته كيف لا وهو قد فقد عمله وأصحابة وكل شيء في الحياة ، لانها كانت ذاهبه لروسيا من أجل تكملت دراستها ، وهي الآن أفضل ممرض نفسية في المجتمع لذا فهي تحاول مساعدته ، حاولت فهم المشكلة منه أولا ولكنه لم يفيدها بشيء ، وبعدها من أمها ولم تفيدها بشيء ، فقررت أن تذهب لأحد أصدقائه الذي كان على صلة كبيرة بأخوها زياد .
فقررت الذهاب إلى عمر الذي كان أفضل أصدقاء زياد منذ الطفولة ، وأن تتكلم معه بهذا الموضوع .
ذات يوم ذهبت مريم إلى بيت عمر فسلمت عليه فرحب بها وأدخلها في بيته
- أود أن أكلمك في موضوع يا عمر
- نعم مريم ما هو موضوعك .؟
- موضوعي يخص أفضل صديق لك منذ الطفولة أخي زياد
- وما به أخوك زياد
- هو دئما لغير عادة لا يبتسم ولا يضحك فهو حزين ولكننا لا نعرف سبب ذلك ، فهل لديك مايجيب عن سؤالنا
- نعم أنا معي سبب ولكن لا أعرف هل هو على صواب
- حسنا أسمعني القصة من البداية وحتى النهاية
- كان زايد على علاقة مع بنت الجيران الجميلة سميرة وستمرت علاقتهما سنة وسته اشهر وكل يوم كانت علاقتهم تزدات ولكن في أخر علاقتهم قررت سمية أن تتزوج ابن عمها وائل فنصدم اخوك زياد من فعلتها وتكسرت أماله وطموحاته من بعد ذلك اليوم لم أرا أخوك وهذا ماجعلني أعتقد أنه هذا هو السبب الذي جعل حالته هكذا .
- شكرا لك يا اخي عمر
فأسرعت مريم لذهاب إلى اخوها وأخباره هل ماسمعته صح أم خطأ ، فطرقت باب الغرفتة ودخلت عليه وهي متفائلة فاسرعت بسؤاله :
- هل سبب الحالتك هي سميرة؟
ولكن زياد لم يرد على كلام أخته مريم فكررت كلمها حتى قال لها وبغضب :
- نعم انه هو وماذا في الأمر ؟
- لا شيء ولكنني أود أن أساعدك فانت أخي العزيز
- لا أريد مساعده من أحد فأنا أنسان فاشل في حياتي
- لا تقول هذا الكلام عن نفسك
- اتركيني لوحدي يا أختي
فخرجت مريم عنه ولكنها تفكر في طريقة التي يجب ان تستخدمها لمساعدة أخيها زياد
ففكرة بعمق حتى حصلة على عدة أفكار ، وعندما دخلت على أخوها حاملة معها وجبة الغداء بادر زياد بسؤالها : هل أخبرتي أمي عن سبب حالتي هذه أم لا .. جاوبي ياأختي
- لا لم أخبرها ولن أخبرها فهذا الموضوع يخصك أنت ويجب عليك أن تنساها وتفكر في مستقبلك فمستقبلك هو أهم من كل شيء يكفي فأنت قد خسرت كل شيء عملك وأصدقائك وكل شيء كنت تملكه
- نعم يا أختي فكلامك على صواب ولكن انا لا أعرف كيف يمكنني فعلها وهي لا تخرج من بالي ولا أستطيع انسى ما فعلته معي
- لا تقلق يا اخي فأنا معك وسوف أساعدك
بعد عشر أيام تمكنت مريم من مساعدته ، وهو الآن يمتلك حياه جديدة وقلب جديد وعمل جديد وحاول كسب أصدقاء جدد
ذات يوم عندما كان زياد ذاهب إلى عمله الجديد شاهدة سميرة ومعها ابن عمها وائل فنكسر قلبه ولكن الحظ وقف معه فكانت مريم معه وحاولت أن تخفف من أوجاعه فنجحت فقال زياد والبسمه تعلو شفتيه :
- أود أن أعيش حياه حب جديدة ولكن لا أعرف كيف يمكنني أن أحقق هذا
- لا عليك يا أخي فربما قد يكون لك نصيب مع بنت أخرى فلا تخف
- أن شاء الله
- أنت الآن يجب عليك أن تهتم بعملك ويجب أن تصبح أفضل شخص في الشركة التي تعمل فيها
- أن شاء الله
فذهب كل من مريم وزياد على عمله ، وبدأ زياد يخطط لكي يصل إلى أعلى المراتب في شركة فذهب يعرض خطط وأفكار لشركة
فبعد عدة أسابيع لقد تمكن من الوصول إلى أعلى مراتب في الشركة
ولكن سميرة لمن يقنعها حال زياد فهي الآن تكرهه ولم يعجبها أمره ، وذهبت إلى شركة وحاولة أن تجعل مدير الشركة يخرج زياد من العمله ولكنه رفض وقال لها : انه الآن أفضل موظف معي ولا يمكنني أن أخرجه فهو مصدر ربحي
بعد ذلك ترقرق قلب سمية بالبكاء ولكن حاولة ان تنسى زياد وتخرجه من حيتها وتهتم بوائل .
زياد مع قلبه الذي علمته الحياه وملئته بحزن كثير وحزن مصحوب بعاطفة فهو يعطف الآن على الأطفال ويحاول ان يناصحهم حسب الدروس التي مر بها في حياته .
وبعد مرور ستة أشهر سمعت مريم بقتوم بنت الجيران منال التي كانت تكمل درستها في الولايات المتحدة ، فسارعت بأخبار زياد ولكن لم يبالي فقالت له محاولة جعله ينعجب بها
- هي فتاة جميلة الشكل والخلق وأتمنى ان تعجبك هذه الفتاة
- أختي أنا لا أريد أن أعيش علاقة مع أي فتاة فأنا أنسان فاشل في الحب
- لاتقول هكذا فأنت خلاف ذلك وأعلم أن سميرة تركتك لان أبها كان يريدها بالزواج من ابن اخوه فهمت ما اقول
- ان كان كلامك صحيح فيجب أن سألك هذه السؤال : ومن أين عرفتي هذا.؟!
- نعم لقد توقعت منك هذا ، عرفت هذا من أخي سميرة فهو يعمل معي في نفس المكان
- أتمنى ما قلتيه عن منال وسميرة يكون صحيح
فجلس زياد في غرفته وحبال أفكاره تراوده ، هل يجب عليه أن أصبح رجل اعمال منفرد أم عليه استشارة أختي ، فإن منال لن تنعجب فيه أن لم أكن رجل أعمال
وبعد عدة ساعات ذهب زياد لخته لكي يستشيرها ، فقال لها والبسمة تعلو شفتيه
- تراوتني أفكار بأن أترك الشركة التي أعمل بها و ...
ولم يكمل كلامه فقاطعته بالكلام
- لاتجعل حبال الشيطان تلعب بك يا أخي
- ولكنني أريد أن أصبح رجل أعمال ماهر وتنعجب منال بي
فتفاجئت مريم لكلامه فقالت له والتفائل يغمر قلبها
- حسنا لم أتوقع منك هذا ، وسوف تكون رجل أعمال كما تتوقع من نفسك
فحضنها وقال لها
- أنا أحبك يا أختي فبدونك كنت أنا الان في قبري
بعد عدة أسابيع وصلت منال إلى بيت أبيها ، جاءت مريم لكي تسلم عليها وتقدم لها بعض من الكعك التي عملتها بنفسها ، فأظهرت لها أنها مهتمه بأمرها فسألتها
-ما هي مهنتك يا منال.؟
فقالت لها وبسمتها على شفتيها
- في شركة النفط ، وفي وجهت نظري سوف يجعلوني المسؤلة عن أماكن وجود النفط الانني درست هذا المجال
- حسنا أتمنى لك التوفيق
غادرت مريم بيت منال ولكنها وقعت في مشكلة لم يتمنى زياد وقوعها فعندما كانت تقوت سيارة كانت تتكلم مع زياد لم تشاهد الطريق فدخل طفل صغير الشارع فسطتمت به ، فجاءت الشرطة لتحقيق لكن زياد لا يريد أن تدخل أخته السجن لانها ستخسر كل ماتملكه في الحياة ، فقال زياد لشرطي
- انا أسف يا سيدي الشرطي فعندما كنت أقود سيارة لم أكن منتهب على الطريق فستطمت به صدقني هذا الذي جرى ولم أكن أقود سيارة بسرعة
- أنت الان أدعي ربك ان الطفل لا يصيبه شيء فأن صابه ولم يمت سيكون عقابك خفيف ، ولكن لايبدو انه قد يموت أذا مات فستقضي كل عمرك فسجن
بعد ساعات تبين أن الطفل لم يمت ، وسطر قرار المحكمة بأن سيكون مدة قضى زياد في السجن هي ثلاث أشهر إلى ستة أشهر
هنا وفي السجن دخل زياد السجن ، ومع سوء الحظ فقد كان في نفس سجن أصاحب لزياد منذ صف أيام الطفولة ، وكان زياد دائما ما يضربهم ويضربهم ، ولكنه لم ينوي هذا في السجن ، فبادر زياد بسؤالهم
- لماذا انتم هنا؟
- لقد قمنا بسرق بنك في المدينة
فبعد ذلك هجوموا على زياد وضربوه حتى كات يغمى عليه ، وكانت ليلة صعبه وحزينه لزياد
مريم مريم مريم ، لم تخلو ذاكرته من هذا الاسم وكان يفكر ماذا هي الان تفعل
في أحدى الأيام الصعبة لدى زياد جاءت أخته لزياردة ، فستقبلها بكل فرح وحاول نسيان حزنه ، فأخبرها عن كل ماجرى له في السجن
ذهبت مريم لكي تبحث عن محامي لأخيها ، وعندما كانت مريم تسير في الطريق ، صرخت لها صديقتها منال (مريم)
فأخبرت مريم منال عن قصت أخيها وأنها الان تبحث عن محامي شاطر ، فقالت لها وهي متفائله
- أن اخي محامي
- حسنا أخبريه عنه
كلمت منال اخيها قاسم واخبرته عن كل ماجرى له ، فتكفل قاسم بالقضية وحاول أن يحالها ، فتمكن من أخراجه بعد ثلاث أشهر ، بعدها أصبح قاسم وزياد أصدقاء
وكان هذا من صالح زياد ومنال ، كل يوم كانت تزدات محبة زياد لقاسم ومعها تزدات محبته لمنال ، ولكن زياد لم يخبر أحد عن إعجابه لمنال حتى أخته المقربة مريم ، وفي أحدى الأيام عزم قاسم زياد إلى وجبة العشاء ، وكان عشاء راقيا ، ثم ذهبوا إلى سينما بعد العشاء ، بعد الأنتهاء من الفلم حاول زياد أن يتكلم مع منال ولكن ذكرى سميرة لاتزال في قلبه فلم يكلمها ، ثم رجع إلى المنزل بعد ما شكرهما ، دخل المنزل وكان حزين جدا ولم يكلم أحد ثم ذهب لينام في غرفته ، وفي الصباح الباكر جاءت مريم لتكلمه ، ولكنه رفض وقال لها : أنا حزين جدا من ليلة أمس ولا أستطيع أن اتكلم عنها فأرجوك لا تكلميني عنها
أتصلت مريم بمنال
- السلام عليكم .. كيف حالك يا منال .؟!
- بخير والحمد لله وأنتي .؟!
- أنا بخير
- حسنا أود أن اكلمك عن أخي يمنال
- حسنا قولي فأن أسمعك
- هل لاحظتي زياد أمس كان حزين أو غاضب
- لم لاحظه إلا بعد خروجنا من السينما ، ولاحظته كثير السرحان
- حسنا شكر .. مع سلامه
- بالعفو .. مع سلامه
وفي نفس الصباح طرد زياد من عمله وذلك بسبب القضية التي حدثت له والتي من شأنها دخل إلى السجن ، فزاد حزنه شديدا
فجاءت مريم لكي تكلمه ولكن للمرة الثانية رفض الكلام ، وقال لها : أنا يأس وحزين يا أختي فقد تم ترطي من عملي ولم انجح بعلاقتي مع منال
يتبع الجزء الثاني....
الجزء الثاني :
لقدعلمنا أنه تم طرد زياد من العمل وأن علاقته مع منال لم تتطور ورجع حزنه وغضبه رجعتا قد تأثر على مستقبله والاخص مستقبله مع منال حبيبته المستقبليه .
لقد علم كل من قاسم ومنال قصة طرد زياد من عمله فطلب قاسم من منال الاتصال ب مريم ، ومحاولة فهم مشكلة زياد بعد الاتصال بلحضات
جاءت منال لقاسم وقالت له :
- أن سبب طرد زياد من العمل هو نفس المشكلة التي جعلته يدخل السجن
- حسنا .. أود أن أقول لك شي
- نعم ياأخي أنا أسمعك
- أنا معجب بمريم وأود أن أتقدم لخطبها فماذا تقولي
- حسنا فقرارك على صواب وأنا موافقه على رايك فمريم فتاة ذكية وجميلة ولينقصها شي ، وأنا أيضا أنتمى أن يكون لي نصيب جميل مثلك تماما
- سيكون لك نصيب ياختي العزيزة
بعد أربع أيام ذهب قاسم برفقت منال إلى بيت مريم وزياد ، ولكن زياد في هذا الوقت لم يكن في البيت وكان على شاطئ البحر ، وكان حزنا ويفكر في مستقبله وكيف يمكنه السيطرة على قلب منال .
وافقة والدة مريم على عرض قاسم ورافقتها موافقة مريم ، وغادر كل من منال وقاسم البيت والفرح تملئهما ، بعدها بلحضات اتصلت مريم لزياد لكي تخبره بهذا الخبر ولكنه لم يرد عليها الانه هاتفه كان بعيد عنه الانه قد وضعه في سيارته وحاولة محاولات كثيرة ، فقلقت مريم عليه فتصلت بقاسم وأخبرها انه سيحاول البحث عنه وأخبرها بعدم القلق .
وعندما كان قاسم يبحث عنه اذا به يرجع من الشاطئ في ساعه متأخرة من اليل وتصل على مريم واطمئنها عليه فطمنت خطيبها ، وأخبرته عن هذا الحدث ففرح ونسى حزنه .
وجاء موعد العرس والافراح ، وحاول زياد نسيان الامه وفي زحمة العرس ووسط الافراح جاء أتصال لزياد وكان الاتصال من شخص غني ورجل أعمال كبير وذكي و صاحب أكبر الشركات في العالم ، ودار بينهم .
- مرحبا زياد
- مرحبا _من المتحدث .؟
- انا ماجد من شركة أنتاج برامج الحاسب الالي ، سمعنا عنك وسمعنا عن ماضيك وانا شخصيا أطلب أن تعمل معنا فماذا تقول.؟
جاوب زياد والفرحة شملت وجه :
- انا أقبل هذا العرض ياسيدي سوف أحضر إلى الشركة غدا في تمام ساعه 6:00
- حسا سنكون في انتظارك
- ولكنني لا أمتلك خبرة كثيرة في هذا المجال
- لا عليك ستتعلم
بعد انتهاء من فرحة العرس ، أتصل زياد لمريم فأخبرها ماذا جرى له ففرحت له ، وأخبرت قاسم فدعى له بالتوفيق
في الصباح الباكر ذهب زياد للمقابلة وبعد توفيق من الله تعالى تم قبوله في هذه الشركة الكبيرة وتغيرت حياته للأجمل ففرح معه الجميع
هنا بدات منال في الوقوع في الإعجاب به ولكنها اخفت هذا الشعور عن الجميع .
بعد أسبوع من هذا الخبر الجميل قرر قاسم عمل وجبة عشاء كبيرة وعزم أسرته وأسرت زوجته، زياد لم يوافق قاسم تجنب من رؤيت منال ، حاول قاسم ولكنه لم يتمكن منه .
تتابع مسلسل الأخبار الجميلة ولكن هذه المره جاء خبر قبول منال في أحدى شركات النفط الفاخرة ، فأخبرت أخيها العزيز فاخبرزوجنه فسارعت بأخبار أخيها وأخبرته بان يسارع لخطب منال قبل عن يسبقه شخص ما وأخبرته أنها فتاة يحبها الجميع .
ولكنه تأخر في خطبتها فجائها رجل أسمه عامر كان يدرس معها في الولايات المتحدة فوافقت عليه ، وأنصدم زياد من هذا الخبر ، ولكن الحظ كان معه ووقف معه لأول مره ، أذ أن عامر توفي بعد خطبته من منال بثلاث أيام ، فجاءت مريم للمرة الثانيه لنصح اخيها باسراع خطب لمنال ولكنه قال لها : لايمكنني الأن خطبها سوف اخطبها بعد ستة أشهر أن شاء الله
وبعد مرور ثلاث أشهر من هذه الحادثة ، تكرر نفس الحدث وجاء ولد الجيران محمد لخطب منال ، ولم توافقه معلنة ومرسله لزياد أنها تحبه وأنها تريده وأخبرت مريم بنها تحب أخيها وتود الزواج منه ، أخبرتها بأن نتنظر ثلاث أشهر فقط ألان زياد وعدها بذالك وأنه يحبها ولكن ذاكرته الحزينه لاتجعله يفعل مثل هذا .
مرت هذه الثلاث أشهر على زياد مثل زحف السحلفاء وكلما يفكر في هذه الخطبة يتذكر سميرة ، لاحظت مريم هذا كونها طبيبة ماهرة وأخبرته بأنه يزيل تلك الأفكار عن قلبه ويفكر تفكير أيجابي وأن منال تفوق سميرة جمال وأخلاق وأنها تحبه وقالت لي ذات يوم أنها تحبك فلا تجعلها تنزع من قلبها حبك .
أما زياد في عمله الجديد ينجح ويتقدم ويتطور في النجاح بشكل متسارع ، وذهب لبحثه في الولايات المتحدة من أجل تطوير مهارته وخصوصا في الحاسب الألي ، ورجع بعد شهرين .
بعد رجعته من هناك تقدم لخطبت منال ووافقت منال عليه ولكن جعل عرسه بعد شهرين الأنه في هذه الفترة سيكون في عمله ليلا وصباحا .
تسارع هذان الشهرين ولم يبقى من عرس حبيبنا زياد سواء أيام ، وجاء مراسم الاعراس والأفراح ولكنها في هذه المره جاءات على قلب حزين محاولة السيرطة على احزانه ، وكان عرس زياد أفضل وأجمل عرس مره على هذه المجتمع ولم ينساه الجميع وخصوصا زياد ،
وبعد مرور سنتين من زواج زياد بمنال ، وفقهم الله وارزقوا بطفلة جميلة سميها أمنة ، ورجع الحظ السيء مجددا لزياد فبعد أن ارزقوا بطفلة بعدة أيام مرضت منال بمرض خبيث ولا يوجد له علاج ، وقال الطبيب لزياد ان زوجتك سوف تتوفاء خلال هذا الشهر ، فحزن زياد وكل يوم يزداد حزنه مثل كل مره .
بعد مرور شهر توفت منال وبعد ايام عصيبه مرت على زياد قرر أن يغادر البلد ويذهب للعيش في مكان اخرى وترك طفلتة في بيته وغادر وما ترك سواء رسالة لأمه يقول فيها :
(( مرحبا أمي ، أنا سوف أغادر البلد وأذهب لسفر في مكان أخرى وأترك لكي أمنه فهي كل روح أمها ، ولا تقلقي عليه فسوف أكون بخير وسوف أرجع بعد أن أنسى الماضي .. انا أحبك يا أمي ، وأخبري أختي الغالية /انا سأرجع بقلب جديد ))
يتبع الجزء الثالث....
الجزء الثالث :
مرت ستة أشهر وحال زياد لم تتغير وحزن لك يتغير فهو الأن في احضان الولايات المتحدة ، ويبدو انه قد غرق في هذه الدوامة ولايعرف نفسه متى سينحض ، ولكن مريم لم تسمط فأمرت حبيبها قاسم بالبحث عنه وفهم من طريقة الرسالة أنه سيذهب للولايات المتحدة ولكنه لا يعرف في أي مكان سيكون هناك .
ذهب قاسم ولم يظهر له اثر حتى بعد مرور ثلاث اسابيع ، وفياحدى اليالي التي كان صعبه عليه ذهب لحدى المطاعم الفاخرة لتناول العشاء ، وهو يمني النفس بلقاء زياد ، وعندما كان قاسم يتناول العشاء دخل على نفس المطعم فتى يشبه زياد ولكنه نحيف وتشكك قاسم منه ، وتصور قاسم أن هذا الشخص هو زياد وذهب له وهو يتمنى أن يكون وعندما جلس على نفس الطاولة التي كان فيها هذا الشخص سألها قاسم :
- هل أنت زياد
- What Do You Say?
- Are you zuad?
- No Iam dany
- ok sorry
- ok
بعدها رجع قاسم لطاولته ، وبعدها بعشر دقائق دخل شخص يشبه زياد كما تصور قاسم ، ولكنه قال في نفسه أن هذا ليس زياد ، نظر هذا الشخص الغريب في جميع الطاولات ولكنه لم يحصل مكان له ، وشاهد قاسم وكان لو يبدو انه يعرف ، جاء بجوار قاسم وسلم علي ، لاحظ هذا الشخص استغراب قاسم منه وقال له :
- أنا زياد يا قاسم لم تعرفني
جاوب عليه قاسم وفرحته لاتصور :
- حسنا فأنت زياد اسف فالم اعرفك فشكلك اختلف
- حسنا ماذا تريد أن تأكل
- لا شيء فلقد شبعت والحمد لله
- حسنا
بعد مرور يوم من هذه الحادثة رجع كلاهما إلى البلد وأستقبلهما في المطار مريم وكل أسرت زياد حتى طفلته الصغيرة أمنه .
ورجعت حياة زياد نفس التي كانت ولكنها فقدت منال ، وعزم زياد بتربيت طفلته أمنه تربيه حسنه .
وأصبحت بفضل أبيها بنت مثل مدرسة أخلاقيه وأدبيه ، ولكنها كانت دائما تسأل عن أمها ويخجل زياد من الجواب الانها تذكره بها ، وعندما أصبحت في الثامنتة عشر من عمرها دخلت الجامعة توفقت ، وفي العشرين من عمرها كان لابد من أبيها أن يخبرها الحقيقة أمها فأخبرها ولم تحزن عليه ولكنها تفهمته .
وبعد مرور سنتين أصبحت أمنة محط أنظار شباب المجتمع لسيما ما نالته من شهادات وغيرها ، توفقت بزوج طيب .
أنتهت .....
إعداد الطالب : خالد سعيد الراسبي...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=547178&goto=newpost)
عندما تطلع شمس هذا الكون البديع ناشرة أشعتها في كل مكان ومعلنة عن بدأ يوم جديد ، ويستقبلها كل من على هذه الأرض بفرح وسرور منتشرين كل على عمله ، لكن حبيبنا زياد مختلف عنهم فهو كل يوم يطل عليه يزداد حزن وبكاء وألم ويأس ومتحسر على نفسه ولكن الغريب أن أسرة زياد لم يتمكنوا من حل مشكلة زياد رغم محاولات كثيرة .
الغريب في المشكلة أنها وبعد مرور نصف سنة وزياد على نفس الحالة بل كل يوم تزدات حالته إلى الاسواء ولكن دائما تحاول أخته مريم مساعدته وتقوم بأحضار له طعامه وشرابه وملسبه وتحاول أن تتكلم معه لكنه يرفض ويأمرها بالخروج ، تفعل هذا الانها لم تكن تعرف ما هي مشكلته وسبب تدهور حالته كيف لا وهو قد فقد عمله وأصحابة وكل شيء في الحياة ، لانها كانت ذاهبه لروسيا من أجل تكملت دراستها ، وهي الآن أفضل ممرض نفسية في المجتمع لذا فهي تحاول مساعدته ، حاولت فهم المشكلة منه أولا ولكنه لم يفيدها بشيء ، وبعدها من أمها ولم تفيدها بشيء ، فقررت أن تذهب لأحد أصدقائه الذي كان على صلة كبيرة بأخوها زياد .
فقررت الذهاب إلى عمر الذي كان أفضل أصدقاء زياد منذ الطفولة ، وأن تتكلم معه بهذا الموضوع .
ذات يوم ذهبت مريم إلى بيت عمر فسلمت عليه فرحب بها وأدخلها في بيته
- أود أن أكلمك في موضوع يا عمر
- نعم مريم ما هو موضوعك .؟
- موضوعي يخص أفضل صديق لك منذ الطفولة أخي زياد
- وما به أخوك زياد
- هو دئما لغير عادة لا يبتسم ولا يضحك فهو حزين ولكننا لا نعرف سبب ذلك ، فهل لديك مايجيب عن سؤالنا
- نعم أنا معي سبب ولكن لا أعرف هل هو على صواب
- حسنا أسمعني القصة من البداية وحتى النهاية
- كان زايد على علاقة مع بنت الجيران الجميلة سميرة وستمرت علاقتهما سنة وسته اشهر وكل يوم كانت علاقتهم تزدات ولكن في أخر علاقتهم قررت سمية أن تتزوج ابن عمها وائل فنصدم اخوك زياد من فعلتها وتكسرت أماله وطموحاته من بعد ذلك اليوم لم أرا أخوك وهذا ماجعلني أعتقد أنه هذا هو السبب الذي جعل حالته هكذا .
- شكرا لك يا اخي عمر
فأسرعت مريم لذهاب إلى اخوها وأخباره هل ماسمعته صح أم خطأ ، فطرقت باب الغرفتة ودخلت عليه وهي متفائلة فاسرعت بسؤاله :
- هل سبب الحالتك هي سميرة؟
ولكن زياد لم يرد على كلام أخته مريم فكررت كلمها حتى قال لها وبغضب :
- نعم انه هو وماذا في الأمر ؟
- لا شيء ولكنني أود أن أساعدك فانت أخي العزيز
- لا أريد مساعده من أحد فأنا أنسان فاشل في حياتي
- لا تقول هذا الكلام عن نفسك
- اتركيني لوحدي يا أختي
فخرجت مريم عنه ولكنها تفكر في طريقة التي يجب ان تستخدمها لمساعدة أخيها زياد
ففكرة بعمق حتى حصلة على عدة أفكار ، وعندما دخلت على أخوها حاملة معها وجبة الغداء بادر زياد بسؤالها : هل أخبرتي أمي عن سبب حالتي هذه أم لا .. جاوبي ياأختي
- لا لم أخبرها ولن أخبرها فهذا الموضوع يخصك أنت ويجب عليك أن تنساها وتفكر في مستقبلك فمستقبلك هو أهم من كل شيء يكفي فأنت قد خسرت كل شيء عملك وأصدقائك وكل شيء كنت تملكه
- نعم يا أختي فكلامك على صواب ولكن انا لا أعرف كيف يمكنني فعلها وهي لا تخرج من بالي ولا أستطيع انسى ما فعلته معي
- لا تقلق يا اخي فأنا معك وسوف أساعدك
بعد عشر أيام تمكنت مريم من مساعدته ، وهو الآن يمتلك حياه جديدة وقلب جديد وعمل جديد وحاول كسب أصدقاء جدد
ذات يوم عندما كان زياد ذاهب إلى عمله الجديد شاهدة سميرة ومعها ابن عمها وائل فنكسر قلبه ولكن الحظ وقف معه فكانت مريم معه وحاولت أن تخفف من أوجاعه فنجحت فقال زياد والبسمه تعلو شفتيه :
- أود أن أعيش حياه حب جديدة ولكن لا أعرف كيف يمكنني أن أحقق هذا
- لا عليك يا أخي فربما قد يكون لك نصيب مع بنت أخرى فلا تخف
- أن شاء الله
- أنت الآن يجب عليك أن تهتم بعملك ويجب أن تصبح أفضل شخص في الشركة التي تعمل فيها
- أن شاء الله
فذهب كل من مريم وزياد على عمله ، وبدأ زياد يخطط لكي يصل إلى أعلى المراتب في شركة فذهب يعرض خطط وأفكار لشركة
فبعد عدة أسابيع لقد تمكن من الوصول إلى أعلى مراتب في الشركة
ولكن سميرة لمن يقنعها حال زياد فهي الآن تكرهه ولم يعجبها أمره ، وذهبت إلى شركة وحاولة أن تجعل مدير الشركة يخرج زياد من العمله ولكنه رفض وقال لها : انه الآن أفضل موظف معي ولا يمكنني أن أخرجه فهو مصدر ربحي
بعد ذلك ترقرق قلب سمية بالبكاء ولكن حاولة ان تنسى زياد وتخرجه من حيتها وتهتم بوائل .
زياد مع قلبه الذي علمته الحياه وملئته بحزن كثير وحزن مصحوب بعاطفة فهو يعطف الآن على الأطفال ويحاول ان يناصحهم حسب الدروس التي مر بها في حياته .
وبعد مرور ستة أشهر سمعت مريم بقتوم بنت الجيران منال التي كانت تكمل درستها في الولايات المتحدة ، فسارعت بأخبار زياد ولكن لم يبالي فقالت له محاولة جعله ينعجب بها
- هي فتاة جميلة الشكل والخلق وأتمنى ان تعجبك هذه الفتاة
- أختي أنا لا أريد أن أعيش علاقة مع أي فتاة فأنا أنسان فاشل في الحب
- لاتقول هكذا فأنت خلاف ذلك وأعلم أن سميرة تركتك لان أبها كان يريدها بالزواج من ابن اخوه فهمت ما اقول
- ان كان كلامك صحيح فيجب أن سألك هذه السؤال : ومن أين عرفتي هذا.؟!
- نعم لقد توقعت منك هذا ، عرفت هذا من أخي سميرة فهو يعمل معي في نفس المكان
- أتمنى ما قلتيه عن منال وسميرة يكون صحيح
فجلس زياد في غرفته وحبال أفكاره تراوده ، هل يجب عليه أن أصبح رجل اعمال منفرد أم عليه استشارة أختي ، فإن منال لن تنعجب فيه أن لم أكن رجل أعمال
وبعد عدة ساعات ذهب زياد لخته لكي يستشيرها ، فقال لها والبسمة تعلو شفتيه
- تراوتني أفكار بأن أترك الشركة التي أعمل بها و ...
ولم يكمل كلامه فقاطعته بالكلام
- لاتجعل حبال الشيطان تلعب بك يا أخي
- ولكنني أريد أن أصبح رجل أعمال ماهر وتنعجب منال بي
فتفاجئت مريم لكلامه فقالت له والتفائل يغمر قلبها
- حسنا لم أتوقع منك هذا ، وسوف تكون رجل أعمال كما تتوقع من نفسك
فحضنها وقال لها
- أنا أحبك يا أختي فبدونك كنت أنا الان في قبري
بعد عدة أسابيع وصلت منال إلى بيت أبيها ، جاءت مريم لكي تسلم عليها وتقدم لها بعض من الكعك التي عملتها بنفسها ، فأظهرت لها أنها مهتمه بأمرها فسألتها
-ما هي مهنتك يا منال.؟
فقالت لها وبسمتها على شفتيها
- في شركة النفط ، وفي وجهت نظري سوف يجعلوني المسؤلة عن أماكن وجود النفط الانني درست هذا المجال
- حسنا أتمنى لك التوفيق
غادرت مريم بيت منال ولكنها وقعت في مشكلة لم يتمنى زياد وقوعها فعندما كانت تقوت سيارة كانت تتكلم مع زياد لم تشاهد الطريق فدخل طفل صغير الشارع فسطتمت به ، فجاءت الشرطة لتحقيق لكن زياد لا يريد أن تدخل أخته السجن لانها ستخسر كل ماتملكه في الحياة ، فقال زياد لشرطي
- انا أسف يا سيدي الشرطي فعندما كنت أقود سيارة لم أكن منتهب على الطريق فستطمت به صدقني هذا الذي جرى ولم أكن أقود سيارة بسرعة
- أنت الان أدعي ربك ان الطفل لا يصيبه شيء فأن صابه ولم يمت سيكون عقابك خفيف ، ولكن لايبدو انه قد يموت أذا مات فستقضي كل عمرك فسجن
بعد ساعات تبين أن الطفل لم يمت ، وسطر قرار المحكمة بأن سيكون مدة قضى زياد في السجن هي ثلاث أشهر إلى ستة أشهر
هنا وفي السجن دخل زياد السجن ، ومع سوء الحظ فقد كان في نفس سجن أصاحب لزياد منذ صف أيام الطفولة ، وكان زياد دائما ما يضربهم ويضربهم ، ولكنه لم ينوي هذا في السجن ، فبادر زياد بسؤالهم
- لماذا انتم هنا؟
- لقد قمنا بسرق بنك في المدينة
فبعد ذلك هجوموا على زياد وضربوه حتى كات يغمى عليه ، وكانت ليلة صعبه وحزينه لزياد
مريم مريم مريم ، لم تخلو ذاكرته من هذا الاسم وكان يفكر ماذا هي الان تفعل
في أحدى الأيام الصعبة لدى زياد جاءت أخته لزياردة ، فستقبلها بكل فرح وحاول نسيان حزنه ، فأخبرها عن كل ماجرى له في السجن
ذهبت مريم لكي تبحث عن محامي لأخيها ، وعندما كانت مريم تسير في الطريق ، صرخت لها صديقتها منال (مريم)
فأخبرت مريم منال عن قصت أخيها وأنها الان تبحث عن محامي شاطر ، فقالت لها وهي متفائله
- أن اخي محامي
- حسنا أخبريه عنه
كلمت منال اخيها قاسم واخبرته عن كل ماجرى له ، فتكفل قاسم بالقضية وحاول أن يحالها ، فتمكن من أخراجه بعد ثلاث أشهر ، بعدها أصبح قاسم وزياد أصدقاء
وكان هذا من صالح زياد ومنال ، كل يوم كانت تزدات محبة زياد لقاسم ومعها تزدات محبته لمنال ، ولكن زياد لم يخبر أحد عن إعجابه لمنال حتى أخته المقربة مريم ، وفي أحدى الأيام عزم قاسم زياد إلى وجبة العشاء ، وكان عشاء راقيا ، ثم ذهبوا إلى سينما بعد العشاء ، بعد الأنتهاء من الفلم حاول زياد أن يتكلم مع منال ولكن ذكرى سميرة لاتزال في قلبه فلم يكلمها ، ثم رجع إلى المنزل بعد ما شكرهما ، دخل المنزل وكان حزين جدا ولم يكلم أحد ثم ذهب لينام في غرفته ، وفي الصباح الباكر جاءت مريم لتكلمه ، ولكنه رفض وقال لها : أنا حزين جدا من ليلة أمس ولا أستطيع أن اتكلم عنها فأرجوك لا تكلميني عنها
أتصلت مريم بمنال
- السلام عليكم .. كيف حالك يا منال .؟!
- بخير والحمد لله وأنتي .؟!
- أنا بخير
- حسنا أود أن اكلمك عن أخي يمنال
- حسنا قولي فأن أسمعك
- هل لاحظتي زياد أمس كان حزين أو غاضب
- لم لاحظه إلا بعد خروجنا من السينما ، ولاحظته كثير السرحان
- حسنا شكر .. مع سلامه
- بالعفو .. مع سلامه
وفي نفس الصباح طرد زياد من عمله وذلك بسبب القضية التي حدثت له والتي من شأنها دخل إلى السجن ، فزاد حزنه شديدا
فجاءت مريم لكي تكلمه ولكن للمرة الثانية رفض الكلام ، وقال لها : أنا يأس وحزين يا أختي فقد تم ترطي من عملي ولم انجح بعلاقتي مع منال
يتبع الجزء الثاني....
الجزء الثاني :
لقدعلمنا أنه تم طرد زياد من العمل وأن علاقته مع منال لم تتطور ورجع حزنه وغضبه رجعتا قد تأثر على مستقبله والاخص مستقبله مع منال حبيبته المستقبليه .
لقد علم كل من قاسم ومنال قصة طرد زياد من عمله فطلب قاسم من منال الاتصال ب مريم ، ومحاولة فهم مشكلة زياد بعد الاتصال بلحضات
جاءت منال لقاسم وقالت له :
- أن سبب طرد زياد من العمل هو نفس المشكلة التي جعلته يدخل السجن
- حسنا .. أود أن أقول لك شي
- نعم ياأخي أنا أسمعك
- أنا معجب بمريم وأود أن أتقدم لخطبها فماذا تقولي
- حسنا فقرارك على صواب وأنا موافقه على رايك فمريم فتاة ذكية وجميلة ولينقصها شي ، وأنا أيضا أنتمى أن يكون لي نصيب جميل مثلك تماما
- سيكون لك نصيب ياختي العزيزة
بعد أربع أيام ذهب قاسم برفقت منال إلى بيت مريم وزياد ، ولكن زياد في هذا الوقت لم يكن في البيت وكان على شاطئ البحر ، وكان حزنا ويفكر في مستقبله وكيف يمكنه السيطرة على قلب منال .
وافقة والدة مريم على عرض قاسم ورافقتها موافقة مريم ، وغادر كل من منال وقاسم البيت والفرح تملئهما ، بعدها بلحضات اتصلت مريم لزياد لكي تخبره بهذا الخبر ولكنه لم يرد عليها الانه هاتفه كان بعيد عنه الانه قد وضعه في سيارته وحاولة محاولات كثيرة ، فقلقت مريم عليه فتصلت بقاسم وأخبرها انه سيحاول البحث عنه وأخبرها بعدم القلق .
وعندما كان قاسم يبحث عنه اذا به يرجع من الشاطئ في ساعه متأخرة من اليل وتصل على مريم واطمئنها عليه فطمنت خطيبها ، وأخبرته عن هذا الحدث ففرح ونسى حزنه .
وجاء موعد العرس والافراح ، وحاول زياد نسيان الامه وفي زحمة العرس ووسط الافراح جاء أتصال لزياد وكان الاتصال من شخص غني ورجل أعمال كبير وذكي و صاحب أكبر الشركات في العالم ، ودار بينهم .
- مرحبا زياد
- مرحبا _من المتحدث .؟
- انا ماجد من شركة أنتاج برامج الحاسب الالي ، سمعنا عنك وسمعنا عن ماضيك وانا شخصيا أطلب أن تعمل معنا فماذا تقول.؟
جاوب زياد والفرحة شملت وجه :
- انا أقبل هذا العرض ياسيدي سوف أحضر إلى الشركة غدا في تمام ساعه 6:00
- حسا سنكون في انتظارك
- ولكنني لا أمتلك خبرة كثيرة في هذا المجال
- لا عليك ستتعلم
بعد انتهاء من فرحة العرس ، أتصل زياد لمريم فأخبرها ماذا جرى له ففرحت له ، وأخبرت قاسم فدعى له بالتوفيق
في الصباح الباكر ذهب زياد للمقابلة وبعد توفيق من الله تعالى تم قبوله في هذه الشركة الكبيرة وتغيرت حياته للأجمل ففرح معه الجميع
هنا بدات منال في الوقوع في الإعجاب به ولكنها اخفت هذا الشعور عن الجميع .
بعد أسبوع من هذا الخبر الجميل قرر قاسم عمل وجبة عشاء كبيرة وعزم أسرته وأسرت زوجته، زياد لم يوافق قاسم تجنب من رؤيت منال ، حاول قاسم ولكنه لم يتمكن منه .
تتابع مسلسل الأخبار الجميلة ولكن هذه المره جاء خبر قبول منال في أحدى شركات النفط الفاخرة ، فأخبرت أخيها العزيز فاخبرزوجنه فسارعت بأخبار أخيها وأخبرته بان يسارع لخطب منال قبل عن يسبقه شخص ما وأخبرته أنها فتاة يحبها الجميع .
ولكنه تأخر في خطبتها فجائها رجل أسمه عامر كان يدرس معها في الولايات المتحدة فوافقت عليه ، وأنصدم زياد من هذا الخبر ، ولكن الحظ كان معه ووقف معه لأول مره ، أذ أن عامر توفي بعد خطبته من منال بثلاث أيام ، فجاءت مريم للمرة الثانيه لنصح اخيها باسراع خطب لمنال ولكنه قال لها : لايمكنني الأن خطبها سوف اخطبها بعد ستة أشهر أن شاء الله
وبعد مرور ثلاث أشهر من هذه الحادثة ، تكرر نفس الحدث وجاء ولد الجيران محمد لخطب منال ، ولم توافقه معلنة ومرسله لزياد أنها تحبه وأنها تريده وأخبرت مريم بنها تحب أخيها وتود الزواج منه ، أخبرتها بأن نتنظر ثلاث أشهر فقط ألان زياد وعدها بذالك وأنه يحبها ولكن ذاكرته الحزينه لاتجعله يفعل مثل هذا .
مرت هذه الثلاث أشهر على زياد مثل زحف السحلفاء وكلما يفكر في هذه الخطبة يتذكر سميرة ، لاحظت مريم هذا كونها طبيبة ماهرة وأخبرته بأنه يزيل تلك الأفكار عن قلبه ويفكر تفكير أيجابي وأن منال تفوق سميرة جمال وأخلاق وأنها تحبه وقالت لي ذات يوم أنها تحبك فلا تجعلها تنزع من قلبها حبك .
أما زياد في عمله الجديد ينجح ويتقدم ويتطور في النجاح بشكل متسارع ، وذهب لبحثه في الولايات المتحدة من أجل تطوير مهارته وخصوصا في الحاسب الألي ، ورجع بعد شهرين .
بعد رجعته من هناك تقدم لخطبت منال ووافقت منال عليه ولكن جعل عرسه بعد شهرين الأنه في هذه الفترة سيكون في عمله ليلا وصباحا .
تسارع هذان الشهرين ولم يبقى من عرس حبيبنا زياد سواء أيام ، وجاء مراسم الاعراس والأفراح ولكنها في هذه المره جاءات على قلب حزين محاولة السيرطة على احزانه ، وكان عرس زياد أفضل وأجمل عرس مره على هذه المجتمع ولم ينساه الجميع وخصوصا زياد ،
وبعد مرور سنتين من زواج زياد بمنال ، وفقهم الله وارزقوا بطفلة جميلة سميها أمنة ، ورجع الحظ السيء مجددا لزياد فبعد أن ارزقوا بطفلة بعدة أيام مرضت منال بمرض خبيث ولا يوجد له علاج ، وقال الطبيب لزياد ان زوجتك سوف تتوفاء خلال هذا الشهر ، فحزن زياد وكل يوم يزداد حزنه مثل كل مره .
بعد مرور شهر توفت منال وبعد ايام عصيبه مرت على زياد قرر أن يغادر البلد ويذهب للعيش في مكان اخرى وترك طفلتة في بيته وغادر وما ترك سواء رسالة لأمه يقول فيها :
(( مرحبا أمي ، أنا سوف أغادر البلد وأذهب لسفر في مكان أخرى وأترك لكي أمنه فهي كل روح أمها ، ولا تقلقي عليه فسوف أكون بخير وسوف أرجع بعد أن أنسى الماضي .. انا أحبك يا أمي ، وأخبري أختي الغالية /انا سأرجع بقلب جديد ))
يتبع الجزء الثالث....
الجزء الثالث :
مرت ستة أشهر وحال زياد لم تتغير وحزن لك يتغير فهو الأن في احضان الولايات المتحدة ، ويبدو انه قد غرق في هذه الدوامة ولايعرف نفسه متى سينحض ، ولكن مريم لم تسمط فأمرت حبيبها قاسم بالبحث عنه وفهم من طريقة الرسالة أنه سيذهب للولايات المتحدة ولكنه لا يعرف في أي مكان سيكون هناك .
ذهب قاسم ولم يظهر له اثر حتى بعد مرور ثلاث اسابيع ، وفياحدى اليالي التي كان صعبه عليه ذهب لحدى المطاعم الفاخرة لتناول العشاء ، وهو يمني النفس بلقاء زياد ، وعندما كان قاسم يتناول العشاء دخل على نفس المطعم فتى يشبه زياد ولكنه نحيف وتشكك قاسم منه ، وتصور قاسم أن هذا الشخص هو زياد وذهب له وهو يتمنى أن يكون وعندما جلس على نفس الطاولة التي كان فيها هذا الشخص سألها قاسم :
- هل أنت زياد
- What Do You Say?
- Are you zuad?
- No Iam dany
- ok sorry
- ok
بعدها رجع قاسم لطاولته ، وبعدها بعشر دقائق دخل شخص يشبه زياد كما تصور قاسم ، ولكنه قال في نفسه أن هذا ليس زياد ، نظر هذا الشخص الغريب في جميع الطاولات ولكنه لم يحصل مكان له ، وشاهد قاسم وكان لو يبدو انه يعرف ، جاء بجوار قاسم وسلم علي ، لاحظ هذا الشخص استغراب قاسم منه وقال له :
- أنا زياد يا قاسم لم تعرفني
جاوب عليه قاسم وفرحته لاتصور :
- حسنا فأنت زياد اسف فالم اعرفك فشكلك اختلف
- حسنا ماذا تريد أن تأكل
- لا شيء فلقد شبعت والحمد لله
- حسنا
بعد مرور يوم من هذه الحادثة رجع كلاهما إلى البلد وأستقبلهما في المطار مريم وكل أسرت زياد حتى طفلته الصغيرة أمنه .
ورجعت حياة زياد نفس التي كانت ولكنها فقدت منال ، وعزم زياد بتربيت طفلته أمنه تربيه حسنه .
وأصبحت بفضل أبيها بنت مثل مدرسة أخلاقيه وأدبيه ، ولكنها كانت دائما تسأل عن أمها ويخجل زياد من الجواب الانها تذكره بها ، وعندما أصبحت في الثامنتة عشر من عمرها دخلت الجامعة توفقت ، وفي العشرين من عمرها كان لابد من أبيها أن يخبرها الحقيقة أمها فأخبرها ولم تحزن عليه ولكنها تفهمته .
وبعد مرور سنتين أصبحت أمنة محط أنظار شباب المجتمع لسيما ما نالته من شهادات وغيرها ، توفقت بزوج طيب .
أنتهت .....
إعداد الطالب : خالد سعيد الراسبي...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) .. (http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=547178&goto=newpost)