القاتل الكبير: سوء التصرف في في شوارعنا

تشير الدراسات المرورية، ومن أولاها دراسة أجريت في سبعينيات القرن الماضي إلى أن %94 من حوادث الطريق تعود أسبابها إلى سوء تصرف مستخدمي الطرق، وتعود النسبة الباقية إلى عوامل خارجية كحالة السيارة أو ظروف المناخ. ومراقبة رجال المرور للطرق منعاً للمخالفات المرورية أمر مهم ومثمر. ولكن من المستحيل عملياً مراقبة كل سيارة على الطريق. لذلك، كان من المهم أن يكون كل سائق رقيب نفسه، باتخاذه القرارات الصائبة فيما يتعلق بأبسط قواعد المرور. فإن لم يكن السائق كذلك، يكون من بجانبه أو مرافقه في السيارة حسيباً عليه، وعلى الأمانة التي ائتمنه المجتمع عليها بالسماح له بالقيادة. إذ يبدو للعاقل أن من العبث أن تتحول منظومة مبتكرة عظيمة كمنظومة المواصلات البرية إلى سلاح يقتل ويؤذي وبأعداد مخيفة يكشف عنها تقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور وأشـارت إحصـائية الإدارة العـامة للمـرور لــ عـدد الـوفيات الناتجـة بسـبب حـوادث السـير فـي الـسلطنة
مـن تـاريخ 1/1/2012 وحتـى 7/9/2012 بلـغ 806 وفـاة بينمـا بلـغ عـدد الوفيـات بنفـس الفتـرة خـلال العـام الماضـي 704 وفـاة بـزيادة 102 وفاة جديدة..
وقد أكد تقرير لشرطة عمان السلطانية أن فئة الشباب حتى سن 35 سنة هي التي تتركز فيها الحوادث وتشير أحدث الإحصائيات أن عدد الوفيات لعام 2013 بلغت 1139 حالة من بين 8209 حوادث في حين بلغ عدد الإصابات و11618 إصابة في مختلف محافظات السلطنة والسبب؟ إساءة استخدامنا لهذه المنظومة.
وهنا يمكن أن يتأتى لحملات التوعية المرورية الناجحة إصابة الهدف، ورفع مستوى الوعي بأهمية قضية السلامة المرورية لتصبح هماً عاماً يتسلل إلى مناقشاتنا في حياتنا اليومية مع أفراد الأسرة والأصدقاء، ويغير من مدى الأهمية التي نقيِّم بها سلوكياتنا على الطريق.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..