ما هو شكل الكون؟

ما هو شكل الكون؟
15 يناير 2014

إذا ما تمكن أحدهم وبشكلٍ ما من الوقوف خارج الكون، كيف سيبدو الأخير؟ ناضل العلماء كثيراً بخصوص هذا السؤال، حيث أخذوا عدة قياسات من أجل تحديد هندسة الكون وفيما إذا كان يتجه إلى نهاية ما أم لا. كيف يقيسون شكل الكون؟ وماذا وجدوا؟

هندسة الكون
وفقاً لنظرية النسبية العامة لآينشتاين، يمكن للمكان ان ينحني بواسطة الكتلة. كنتيجة لذلك، فإنّ كثافة الكون " أي ذلك الكم من الكتلة المنتشر في حجم الكون" هي ما يحدد شكله، بالإضافة إلى مستقبله .

حسب العلماء ‘‘الكثافة الحرجة‘‘ للكون. تتناسب الكثافة الحرجة مع مربع ثابت هابل، الذي يُستخدم من أجل قياس معدل توسع الكون. يمكن لمقارنة الكثافة الحرجة مع الكثافة الفعلية أن يساعد العلماء على فهم الكون.
إذا كانت الكثافة الفعلية للكون أقل من الكثافة الحرجة، بالتالي لن يكون هناك كمية كافية من المادة لإيقاف التوسع الكوني، وسيستمر هذا التوسع إلى ما لانهاية. يكون الشكل الناتج في هذه الحالة مشابه لسطح السرج. تُعرف هذه الحالة بالكون المفتوح.

إذا كانت الكثافة الفعلية للكون أكبر من الكثافة الحرجة، سيحتوي الكون بالتالي على كمية كافية من الكتلة ليوقف التوسع في النهاية. في هذه الحالة، يكون الكون مغلقاً ومحدوداً، على الرغم من أنّه لا يمتلك نهاية، ويمتلك الكون هنا شكلاً كروياً. حالما يتوقف الكون عن التوسع، سيبدأ بالانكماش. ستتوقف المجرات عن التباعد وتبدأ بالتحرك بطريقةٍ تصبح فيها أقرب إلى بعضها البعض. في النهاية، سيعاني الكون من نقيض الانفجار العظيم، غالباً ما يُعرف بـ ‘‘الانسحاق العظيم‘‘. تُعرف هذه الحالة بالكون المغلق.

على أية حال، إذا احتوى الكون على الكتلة الكافية تماماً لإيقاف التوسع في النهاية، ستكون الكثافة الفعلية للكون مساوية للكثافة الحرجة. سيقوم معدل التوسع عندها بالتباطؤ تدريجياً، على مدار فترة محددة من الزمن. في مثل هذه الحالة، يُعتبر الكون مسطحاً ولانهائياً من حيث الحجم.

توضح القياسات أن الكون مسطح، الأمر الذي يقترح بدوره أيضاً لانهائية الكون من حيث الحجم. تحدُ سرعة الضوء من قدرتنا على مشاهدة حجم الكون المرئي منذ الانفجار العظيم. وبسبب أن عمر الكون حوالي 13.8 مليار سنة، يمكن للعلماء أن يشاهدوا الأبعاد التي تبلغ 13.8 مليار سنة ضوئية عن الأرض.

قياس الكون
يقيس العلماء، الذين يدرسون علم الكون، توسع الكون وكثافته من أجل تحديد شكله.
خلال دراسة المجرات البعيدة في وقتٍ مبكر من القرن العشرين، أدرك الفلكي ادوين هابل أنّ جميع تلك المجرات تبتعد بشكلٍ متسارع عن مجرتنا درب التبانة. أعلن هابل حينها أنّ الكون يتوسع في كل الاتجاهات. منذ ذلك الوقت، لايزال الفلكيون يعتمدون على قياسات السوبرنوفات والأجسام الأخرى من أجل تحسين الحسابات التي تدرس كم هي السرعة التي يتمدد عندها الكون.

أجهزة أخرى قامت بقياس إشعاع الخلفية للكون ضمن جهدٍ لتحديد شكل الكون. قام مجس ويلكنسون لقياس التباين في الخلفية الميكروية (WMAP) بقياس الاهتزازات في الخلفية ضمن مسعى لتحديد فيما إذا كان الكون مفتوحاً أو مغلقاً. في العام 2013، أعلن العلماء أن الكون مسطح بوجود هامشٍ للخطأ بحدود 0.4% فقط.

ناسا بالعربي، حول الصورة -إذا ما قمت بالخروج من الكون ونظرت إليه، كيف سيبدو؟ والصورة المرافقة هي اللوحة الشهيرة لكاميلي فلاماريون.

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...07443789_n.jpg

للمزيد من المعلومات أرجو زيارة هذا الرابط

https://www.facebook.com/NasaInArabi...053186255899:0

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..