و انقضى نصف المشواار...

و انقضى نصف المشوار..ولم يتبقى إلا النصف الآخر...و ماهي إلا شهورا قليلة و ينتهي هذا المشوار الدراسي الطويل الذي يا ما فرحنا فيه و عشنا أحلى الأوقات و أجمل اللحظات فيه مع أصدقاء العمر أصدقاء فقط رؤويتهم من بعيد تكفي لصنع البسمة على شفاتك....لن أستبق الأحداث فالجميع الآن في فترة من الأستجمام و الراحة بعدة سلسة من الأختبارات النهائية التي أخذت منا الكثير و شغلت التفكير و كانت خاطرة العقل في كل همسة و تعبير..

بدأت الأستعدادات و وضعت الجداول و الكل أدرك ماذا تعني مرحلة الثاني عشر...الكل أدرك حقا بأنه لا مجال للتهاون أو الإهمال أو حتى الإنشغال بأبسط الأمور...الجميع بدأ بالمراجعة و لا يكاد يمر يوم حتى يذهب الطالب و يسأل زملاءه ماذا أنهيتم من الدروس و يااااه ما أسعدها من فرحة عندما يرى الطالب بأن قد استبق زملاءه في المراجعه و تقدم عليهم لأن هذا يعطيه شعور بأنه يمشي و يسير على الطريق الصحيح و السبيل الذي سيوصله إلى ما يطمح إليه بأذن الله...انقضى الوقت ومرت الأيام ولم يتبقى سوى أيام قليلة تكاد تحسب بأصابع اليد حتى يضيء الضوء الأخضر آذننا ببدأ مسلسل الأختبارات النهائية لدفعة 2013/2014 تلك الأختبارات التي سوف تحدد ذلك المصير المجهول وراء أحلام رسمت في الطفولة و حان موعد تحقيقها...و ها نحن في ليلة الأختبار الأول و لم تتبقى سوى سويعات ثم ينطلق مشوار الأختبارات..القلب ينبض بسرعة حالة من عدم الأستقرار الجسم يرتعش ليس من بردا يضربه ولكن هي رهبة الأختبارات النهائية لا يعرفها إلا من عاش التجربة و االواقع ..رهبة لن يشعر بها إلا الذي أدرك حقا بأن مستقبله الذي يوما سيعيشه مطويا في أوراق تلك الأختبارات النهائية...مر الأختبار يتلوه أختبار..أما يكون هذا الأختبار مناسب في متناول أيدي الطلاب أو بالأحرى من صمم الأختبار يعلم بأنه يصممه للطلاب الثانوية و ليس جامعيين !! فيعطي الطالب دفعة معنوية نحو ما هو قادم من الأختبارات و يجعله يتمسك بأحلامه أكثر و أكثر لأنه علم بأنه قد أقترب من تحقيقها..و أما يكون أختبار صعب معقد وبعض أسئلته غير مفهومه ...فيها نوع من الغموض و الضبابية ليس لشيء و أنما ليفقد الطالب درجته بكل سهولة فهي طريقة جميلة للتحطيم غير المباشر..و يخرج الطالب من هذا الأختبار محطم و كأن جل مصائب الدنيا نزلت على رأسه و ضاقت عليه الأرض بما رحبت!!يبدأ يفكر بتلك الساعات التي قضاها فقط في المذاكرة ..قلل من ساعات نومه لأجلها لأجل لا تفوته معلومه أو يمر عليه سؤال دون أن يحله و لكن في الأخير لا جدوى منها و كأنه هنا يقول في نفسه لقد أخترق الأختبار قاعدة لكل مجتهد نصيب!!و بعدها يشعر بأن أحلامه و مستقبله يبدأ بتلاشي شيئا فشيئا أمام أعينه و بين أياديه و هو لايقوى على أسترجاعه أو حمايته!!...و لكن هنا أود أن أقول بأن الله سبحانه و تعالى لن يخيب و لن يضيع عمل أي أنسان أجتهد و أخذ بالأسباب و توكل على ربه فهذي هي حكمة المولى القدير بين عباده فلا قنوط و لا يأس من رحمة الله و رزقه...أنتهى مسلسل الأختبارات النهائية...و شرعت الأجازة و ما أجملها من عطلة بعد تعب و عناء و مشقة و مذاكرة ليل نهار لانوم يهنأ لك ولا طعام يستساغ لك كل همك تلك الأختبارات التي ذهبت و ولت...جميع الطلاب ظهر و هو فرح و سعيد بهذه الأجازه و لكن أنا أعلم ما هي إلا حالة من التظاهر التي يراد منها التخفيف و استرخاء النفسية و الشعور بنوع من بالراحة ولكن في الحقيقة أن القلب و العقل كلاهما منشغلان بشيء أعظم .. ثمار و نتاج كل هذه الفترة التي مرت بسرعة مثلما أتت بسرعة ألا و هي النسبة أو النتيجه التي لن يهدأ البال إلا بعد رؤيتها ..و يالها من لحظات صعبة تلك التي تسبق ظهور النسبة أترك لكم وصفها و نفسياتها لكي تعيشوها بأنفسكم و تعيشوا الواقع و أحداثه عن كثب لأنني في الحقيقة لم أعشها بعد فأنا مثلكم ^_^....

كل الأمنيات الصادقة و الدعوات الخالصه لي و لكم بالتوفيق و النجاح و النتائج المفرحه....


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..