تعليمية مسقط تختتم الحلقات التدريبية في برنامج التنمية المعرفية
تعليمية مسقط تختتم الحلقات التدريبية في برنامج التنمية المعرفية
المعلمون المشرفون: البرنامج ناجح ويساهم في رفع مهارات التفكير وصقلها لدى الطلبة والطالبات
كتب – عبدالله الجرداني
اختتمت لجنة إدارة برنامج التنمية المعرفية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط الحلقات التدريبية التي استمرت ثلاثة أيام واستهدفت المعلمين والمعلمات المشرفين على المشاريع الطلابية ومنسقي البرنامج في كافة مدارس المحافظة، ففي اليوم الأول تم تدريب المعلمين في قطاع ولاية قريات تلاه تدريب معلمي قطاع السيب واختتمت الحلقات بتدريب المعلمين في قطاع مسقط لولايات بوشر والعامرات ومطرح ومسقط ويأتي تنفيذ الحلقات التدريبية نقلا لأثر التدريب للبرنامج الذي نفذته دائرة التنمية المعرفية والدراسات الدولية بوزارة التربية والتعليم بهدف التعريف بالإستراتيجيات المتبعة عالميا في تصميم وابتكار المشاريع الطلابية التي يتم تقييمها سنويا على مستوى السلطنة ولإكساب القائمين على التنمية المعرفية المهارات الأساسية التي ستعينهم على نقل التعلم للطلاب والذين يقومون بتحويل أفكارهم إلى ابتكارات ملموسة لها القدرة على المنافسة محليا ودوليا وتتمتع بإمكانية التصنيع من قبل المؤسسات المعنية بها. وفي قاعة مجان بمبنى تعليمية مسقط تم تقديم مجموعة من أوراق العمل النظرية والحلقات العملية لتدريب المعلمين والمعلمات على أساسيات الإلكترونيات والدوائر الكهربائية برموزها الفيزيائية مع التركيز على كيفية التخطيط للمشاريع الطلابية من حيث الرؤية والهدف والجدوى التطبيقية والإقتصادية حيث قدم جهاد الحضرمي مشرف الأندية العلمية بتعليمية مسقط ورقة تحدث خلالها عن نظام الأندرويد أو الروبوت وشرح مفهومه للمتدربين الذي هو عبارة عن نظام تشغيل للأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي يتم تطويره من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة جوجل وهو لغة برمجة الهواتف النقالة التي تتضمن نظام التشغيل والتطبيقات والبرمجيات الوسيطية الرئيسية وقد أشترت جوجل هذا النظام من المطورين والأساسيين للنظام ولدى أندرويد مجتمع ضخم من المطورين الذين يقومون بكتابة وتطوير البرامج والتطبيقات لأندرويد يعتمدون بشكل أساسي على الكتابة بلغة الجافا كما تطرق الى مميزات النظام ومتطلبات التشغيل.كما قدم ماجد الغزالي معلم علوم بمدرسة الشيخ أبو عبيدة البلوشي ورقة مماثلة بعنوان "الاختراعات العلمية في حياتنا" أوضح خلالها العديد من المفاهيم العلمية منها مفهوم الاكتشاف الذي يعني البحث عن شيء بطبيعته التي وجد عليها والخروج بشيء موجود من حولنا ولكن لم يكن معروف من قبل وتحدث عن مفهوم الإبداع الذي هو مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة أو لإيجاد فكرة جديدة مهما كانت الفكرة صغيرة وبالتالي ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه واستعماله وهو أيضا العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ وأشار الى مفهوم الاختراع وهو كلمة تعني أساسا قدرة العقل على تفسير المواقف الغامضة والاستفادة من الأحداث الغير واضحة للتوصل إلى نتيجة لم يتوصل إليها أحد من قبل كما بيّن مفهوم الابتكار الذي هو عملية تطوير لشيء موجود في الحياة وتم استخدامه من قبل الإنسان وتم تعديل طريقة عمله بشكل أفضل. وفي الجانب العملي من التدريب قدم ماجد الغزالي أيضا حلقة تدريبية حول أساسيات الإلكترونيات والدوائر الكهربائية ورموزها الفيزيائية تطرق خلالها إلى أهمية بعض القطع الالكترونية مثل الترانزستور وثنائي الضوئي وأهمية لوح التجارب وطريقة قراءة المقاومة الثابتة من خلال طيف الألوان وتطبيق عملي لدائرة الكترونية بسيطة يقوم من خلالها المشاركون بتنفيذها على لوح التجارب وأوضح صلاح بن أحمد الزدجالي مدير دائرة التقويم بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط أن برنامج التنمية المعرفية يقوم على مجموعة من الأدوات التي تهدف في مجملها لتحقيق أهدافاً عدة ومن بين هذه الأدوات " المشاريع الطلابية " التي تنفذ من خلال تطبيق مسابقة علمية تقوم فكرتها على تقديم مشروع علمي مبني على منهجية البحث العلمي في أحد مجالات العلوم والهندسة التي سيرد ذكرها لاحقاً وبحيث يكون هنالك مخرج مادي كجهاز أو أداة تسهم في إثبات أو نفي فرضية ما، وأضاف: تهدف المشاريع الطلابية إلى تشجيع الطلبة على البحث والتقصي والتفكير العلمي المنظم وتنمية ملكات الابتكار لديهموبالتالي تأهيل مجموعة من المشاريع الطلابية للمشاركة في المسابقات الدولية كمسابقة أنتل للعلوم والهندسة والملتقى الآسيوي ومسابقة جوجل ومسابقة ابتكار الكويت العلمية وغيرها من المسابقات. وحول أنواع المشاريع الطلابية بيّنت ليلى السنانية عضوة فريق التنمية المعرفية بتعليمية مسقط أن هناك نوعين الأول النموذج الإجرائي وهو المشروع الذي يتطلب في نهايته إنتاج نموذج أو مجسم له القابلية للعمل الميكانيكي أو الالكتروني يدوياً أو كهربائياً مثل: تصميم جهاز معين، عمل نموذج متحرك) أما الثاني فهو التجربة العملية وهي المشروع الذي ينفذ من خلال التجريب العملي المخبري أو الحقلي مثل: دراسة العوامل المؤثرة على نمو النباتات أو انقراض بعض الكائنات الحية، التفاعل الكيميائي لمواد أو مركبات معينةمجالات المشاركة وتحدثت السنانية عن مجالات المشاركة وقالت: في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات يستطيع الطالب دراسة علوم الفيزياء بجميع تخصصاته المغناطيسية والكهربائية و النووية والبصريات والليزر والميزر والفيزياء النظرية و الذرات والجزيئات والمواد الصلبة والفيزياء البيولوجية والآلات الدقيقة والالكترونيات وفيزياء الجسيمات ومكبر النبضات، أما في الرياضيات يقوم الطالب بدراسة علوم الرياضيات بجميع فروعه كالجبر والتحليل والرياضيات التطبيقية والهندسة وعلم الإحصاء والاحتمالاتبينما في الكيمياء بإمكان الطالب المشارك دراسة علوم الكيمياء العامة والتحليلية و العضوية و غير العضوية والكيمياء الطبيعية والكيمياء الحيوية سواء العامة أو التحليل والتحول الغذائي أو الكيمياء الحيوية البنائيةوأضافت: وفي مجال الأنظمة الهندسية تتفرع مجموعة عناوين منها الهندسة الكهربائية والميكانيكية ويندرج تحت هذه الفئة هندسة الكهرباء والكمبيوتر والتحكم والهندسة الميكانيكية والروبوت ودراسة هندسة الطاقة والطاقة الشمسية والديناميكا الحرارية وكذلك هندسة المواد والهندسة الحيوية التي تشمل الهندسة المدنية و هندسة التشييد والبناء و الهندسة الكيميائية وهندسة الصناعة وخصائص المواد والهندسة الحيوية إضافة إلى هندسة الأمن والسلامة التي تختص بكل ما يتعلق بأمن وسلامة وصحة الإنسان من خلال مجموعة من الإجراءات والقواعد التي توفر بيئة آمنة للإنسان وخالية من مصادر الأخطار المختلفة كسلامة المنشآت و المساكن وأجهزة الإنذار والتحذير والمراقبة والسلامة المروريةأما في مجال الطاقة والنقل فيندرج تحت هذا المجال علوم دراسة طاقة الهواء بمختلف أنواعه كالوقود البديل وطاقة الوقود الأحفوري وفقد الطاقة و تطوير وسائل النقل والطاقات المتجددة والهندسة الفضائية الجوية وهندسة الطيران و الديناميكا الهوائية و تطوير المركبات .وفي مجال الإدارة والعلوم البيئية مواضيع عدة منها الإدارة البيئية ومن خلالها يبحث الطالب عن كل ما له علاقة بإدارة البيئة من هندسة وإدارة وتعديل أو تطوير للبيئة وكذلك إعادة التدوير والتحكم في المخلفات وإدارتها كالمعالجة البيولوجية و إدارة النظم البيئية والهندسة البيئية وإدارة موارد الأرض والغابات وفي موضوع العلوم البيئية يشارك الطالب بكل ما له علاقة بدراسة تطوير أو تحسين جودة أو مكافحة تلوث سواء الهواء أو التربة أو الماء, كتلوث الهواء ونوعية الهواء و تلوث التربة ونوعية التربة و تلوث المياه ونوعية المياه.....الخ أما في موضوع علم النبات فيندرج تحت هذه الفئة كل ما له علاقة بزراعة أو تطوير زراعة نبات معين أو تطوير إنتاج نبات ما وأيضاً علم الجينات للنباتات أو تشريح، ووظائف أعضاء النبات و البناء الضوئي وفسيولوجيا النبات (الجزيئية والخلوية ، والعضوية) ومنهجيات النباتات وتطورها بينما في فئة علوم الأرض فيتمكن الطالب من دراسة الطقس ودراسة طبيعة الأرض والجيولوجيا وفيزياء الأرض ودراسة طبقات الأرض كالمناخ والطقس والكيمياء الجيولوجية والمعدنية وعلم المتحجرات وعلم الفيزياء الأرضية والقشرة الأرضية.....ألخ .أما في مجال علوم الحاسب الآلي يبحث الطالب في علوم اللوغاريتمات وقواعد البيانات والذكاء الاصطناعي والشبكات والاتصالات وعلوم الكمبيوتر وفن الجرافيك بالكمبيوتر والرسومات وهندسة البرمجيات ولغات البرمجة وأنظمة تشغيل الكمبيوتر وأخيرا مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية الذي يندرج تحته كل التخصصات التي لها علاقة بدراسة سلوكيات الإنسان في أي موضوع معين سواء كانت دراسة طبية أو دراسة لتطوير علاقة معينة أو مدى إدراك الإنسان لموضوع معين وعلم النفس الفسيولوجي وعلم النفس المعرفي ، أو أي مشروع علمي مرتبط بالمجتمع بشكل مباشر. من ناحيتهم عبر المعلمين المشاركين عن مدى إستفادتهم من الحلقات التدريبية وقال طلال بن سيف الخاطري معلم علوم بمدرسة الحارث بن خالد: أوراق العمل التي قدمت كانت شاملة حيث تعرفنا على العديد من المفاهيم العلمية وبالتالي سوف نوضح ذلك للطلبة المشاركين في برنامج التنمية المعرفية حتى يتمكنوا من الإلمام بكيفية تنفيذ مشاريعهم والمشاركة بها في البرنامج وأشار المعلم ماجد بن خميس الشيدي معلم أول فيزياء بمدرسة عاصم بن عمر إلى أن برنامج التنمية المعرفية برنامج ناجح يكسب الطلبة مهارات التفكير والثقة بالنفس وخلال الحلقات التي نفذتها المديرية تدربنا عمليا على العديد من المحسوسات العلمية وبالتالي سنعمل على تطوير أداء الطلاب في مدارسنا وتشجيعهم على المشاركة بمشاريع علمية في برنامج التنمية المعرفية أما المعلم سمير بن حمد الحارثي معلم علوم بمدرسة حازم بن همام فأكد أيضا على أهمية الحلقات التدريبية باعتبارها تزيد من حصيلة المعلم المشرف على برنامج التنمية المعرفية وقال: استفدنا كثيرا من الحلقة التدريبية التي نفذت في قاعة مجان بمنى تعليمية مسقط حيث تطرق المحاضرون الى العديد من التطبيقات العلمية كالإلكترونيات والدوائر الكهربائية وتطبيقات الهواتف الذكية وسوف نحاول تطبيق ما تعلمناه وخاصة تصميم برنامج الكتروني حول المادة التعليمية يتضمن المنهاج والاختبارات وغير ذلك.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
