بحثت عنها حتى وجدتها ترتدي قبعتها الخضراء !!! (القلم المبدع )

إدوارد دي بونو واحد من أشهر العلماء الذين بحثوا بعمق الأنماط التي يفكر بها البشر ، ونتيجة هذا البحث توصل إلى نظرية قبعات التفكير الست وهي عبارة عن ستة أنماط تمثل أكثر أنماط التفكير الشائعة عند الناس، فالقبعة البيضاء تمثل التفكير الرقمي، الذي يؤمن بلغة الأرقام والوثائق والإثباتات، والقبعة الصفراء تمثل نمط التفكير المتفائل الحالم الذي يركز على الإيجابيات، والقبعة الحمراء تمثل نمط التفكير العاطفي الذي يفعَّل العاطفة وخياراتها بشكل أكبر وفي كل المواقف، والقبعة السوداء تمثل نمط التفكير المتشائم الذي يركز على السلبيات، والخضراء تمثل نمط التفكير الإبداعي، الذي يهتم بالبحث عن البدائل الأخرى، والتفكير بالأمور بطريقة غير مألوفة وجديدة، أو يعطي الكلمات دائماً مفهوماً معاكساً، وأخيراً القبعة الزرقاء، التي تسمى قبعة التحكم بالعمليات، وتمثل نمط التفكير الذي يدير ويضع جدول الأعمال ويخطط ويرتب وينظم باقي العمليات.

هذه النظرية لسان حال المعلمين القادمين إلى محافظة الوسطى ، فإذا كان المعلم وافدا على هذا البلد تبدأ قصته على أرض الوطن بارتداء قبعته البيضاء حيث يستخدم لغة الأرقام ويحسب العائد الذي سوف يعود عليه من ترك بلاده وأحبابه ، آآآآآآآه بلده وأحبابه وهنا يرتدي قبعته الحمراء وينشأ صراع داخلي مرير فإذا انتصرت القبعة الحمراء اختار الجلوس مهما كانت المغريات أما إذا انتصرت القبعة البيضاء يجلس حالما يسبح بخياله في المستقبل مرتديا قبعته الصفراء ليمد يده ممسكا بجواز سفره فرحا متفاءل بالمستقبل ، ولكن مع الساعات الأولى للوصول إلى محافظة الوسطى تجد رأسك مثقلة بقبعة سوداء كبيرة !!!!!!!! ويستقبلك أناسا ذوي قبعات من ألوان مختلفة منها الحمراء متعاطفا ومواسيا ومنها البيضاء مذكرا إياك فيما كانت غربتك ومنها الصفراء بابتسامة ملؤها التفاؤل والاستبشار ومنها قبعة لا يرتديها إلا قلة قليلة قبعة خضراء ، نماذج بشرية ناجحة استفادت من غربتها وأبدعت في عملها ، وثلة أقل أبدعت ونجحت وأرتدت قبعة زرقاء حتى أصبحت جزء من صانعي القرار .

أما الأخوة والزملاء العمانين فما أن يسمعون أن خدمتهم لهذا الوطن سوف تحملهم إلى الوسطى فيبدأون بوضع قبعة سوداء على رؤسهم فلا مجال لإرتداء القبعة البيضاء لأن الأمر محسوم ، ويرتدي الأهل والأصدقاء قبعة حمراء كبيرة جدا تعبيرا عن تعاطفهم ، ويبدأون شيئا فشيئا في إرتداء القبعة الصفراء ممنين النفس بالانتقال والعودة إلى ديارهم في أقرب فرصة ، ثم يرتدي قلة منهم قبعة خضراء فيبدعون ويتألقون حتى أنهم عند وداعهم للوسطى يرتدون قبعة حمراء كبيرة تدل على تقديرهم لهذا المكان وأهله ، وأيضا يتبقى قلة مبدعة تصر على البقاء حتى ترتدي قبعة زرقاء كبيرة تعبر عن مناصبهم القيادية على أرض الوسطى .

عزيزي المعلم في غمرة الاستغراق في تبديل القبعات ، للأسف كثيرا ما ننسى أننا كوننا معلمين فرسالتنا أكثر عمقا حتى من كل هذه الأنماط الست ، فكثيرا ما نتباهى بالبيت الشهير لأمير لشعراء أحمد شوقي

قُـــــــــــم لِـــلــمُــعَــلِّــمِ وَفِّـــــــــــهِ الــتَــبــجــيــلا. كــــــــادَ الــمُــعَــلِّــمُ أَن يَــــكــــونَ رَســـــــول

البعض ينظر لهذا البيت الخالد من الشعر نظرة ضيقة ، على أن احترام المعلم واجب على الجميع وهذا لا خلاف عليه

، ولكن ما معنى كاد المعلم أن يكون رسولا ؟؟؟ ما وظيفة الرسل !!! الرسل وظيفتهم الأساسية التغيير ، تغيير أنماط

تفكير المجتمع للأفضل ، زرع الأفكار الإيجابية في المجتمع ليخرج جيلا من ذوي القبعات الخضراء ، هذه رسالتنا

الأسمى على أرض الوسطى ، هؤلاء المبدعين من ذوي القبعات الخضراء هم من يقدرون للمعلم دوره فيقابلون من

علمهم بكل احترام ، ليس هناك لحظة أجمل من تلك التي تقابل فيها طلابك مرتدين قبعاتهم الحمراء معبرين لك عن

جميل صنعك ، هذه اللحظة أجمل بكثير من حسابات ذوي القبعات البيضاء ولا قرارات ذوي القبعات الزرقاء ، بحثت

كثيرا عن فكرة أشارك بها في هذا العرس الإبداعي حتى وجدت تلك الفكرة ترتدي قبعتها الخضراء لتكون المشاركة

الأولى لي في الألفية الثانية لمشاركتي على المنتدى ...



رأيي صواب يحتمل الخطأ ............. ورأي الأخرين خطأ يحتمل الصواب




أدعوا جميع أصحاب الأقلام المبدعة للتنافس في هذا العرس الإبداعي

http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/...225961&thumb=1

ظ…ط¹ط±ط¶ ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ط§طھ ظ„ظ„طµظˆط± http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/...1&d=1392225961



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..