رحلت هي،‘!

رحلت هي، وبقيتُ أنا
أعزف سمفونية الإشتياق،‘!

رحلت الى كنفِ السماء،‘!
في مثل هذا اليوم،‘!

رحلت وكأن أسراب السماء،
تحملها كل ظهيرة،‘!

رحلت هي وبقيت سانيوريتا
كما لو أن شيئاً لم يكن،‘!

رحيلها ليس كأي شيء،‘!
ليس كرحيلِ عائشة، أو فاطمة،‘!

رحيلها مزقني الى قطعٍ صغيرة،‘!

في مثل هذا اليوم،‘وأمام عيني،‘!
رحلت صديقتي،‘!

شكراً لكم،‘ فصديقتي قتلت،‘!
دمرت في حادثٍ تألق،‘!

شكراً لكم،‘فالحرفة التي تتقنوها ،‘!
هي دواسةٌ سوداء تحت نعليكم،‘!

شكراً بحجم السماء،‘!
لأنكم قتلتوها،‘ وقتلتم سانيوريتا،‘!

ماتت ولم تمت،‘!
عجباً كأنها سجادةٌ حمراء علقت،‘!
يحفها السواد،‘!

عجباً لها كيف رحلت،!
بأي حقٍ ترحلُ،‘!

أخبروني،‘! أليسَ جمراً أن ترحل؟!
كيف رحلت أخبروني،!

كانت،/ وكان لي،/ وكنت أنا!

كانت مثل طوق الياسمين،‘!

وكان لي دفترٌ ملونٌ يخطُ
كل شيء،/ كل شيء،‘!

وكنتُ انا مجرد عابثة،‘!
في سماء الأمنيات،‘!

هي لن تعود،/ وأعلم انها لن تعود!
لكنها بحقِ كل شيءٍ أوجعتني،‘!


ظهيرةٌ وحشيةٌ تعجُ بالبكاء،!
ودفترٌ تمزق تحت ايطار البلاء،!
وصرخةٌ بعثرة أشلاء المكان،‘/!
وهديةٌ تلاشت تحت أقدام الصغار،‘!


رحلت هي،/ رحمها الله،‘!


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..