الشورى” يتوهج بدماء جديدة
الشورى” يتوهج بدماء جديدة
بقلم - عيسى بن محمد الزدجالي
تستعد السلطنة خلال الشهر الجاري لانتخابات مجلس الشورى للفترة السابعة والتي تدخل المراحل الحاسمة والمهمة حيث تشهد البلاد تحولات كثيرة في الفكر والمضمون من خلال تحديثات إيجابية وليست مفتعلة وفي إطار التطوير المستمر والذي سينعكس بدون أدنى شك على المجتمع العُماني بكل طوائفه وأيضا المقيميhttp://shura.s-oman.net/wp-content/u...7tn1Dsju5w.gifن فيه في كل مكان من بقاع أرضنا الطيبة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بل وفي النجوع والجبال.. الفكر المتطور والمستنير هو المميز لكل الذين سوف ينالون شرف التمثيل في هذا الصرح الكبير والذي يختلف بكل المقاييس في هذه المرة، ولسوف يكون المواطن هدفا دائما في كل مناقشاتهم ومن أجله سوف يبذلون كل جهد وعناء غير مبالين بأي متاعب، ولسوف يكرس الأعضاء المنتخبون كل وقتهم من أجل تحقيق المصالح الاقتصادية والاجتماعية ومن أجل أن يكون المجلس فاعلا وله دور بارز في شؤون الحياة العُمانية.
ومن أجل أن يكون المجلس فاعلا وله دور بارز في شؤون الحياة العمانية ولسوف يركز المنتخبون والذين يأتون في ظروف وتغيرات كبيرة وبنهج متغير تماما في بلادنا لأننا في مرحلة من أهم المراحل التي تمر بها السلطنة.. نحن في مفترق الطرق وعلينا أن نحافظ على كل مكتسباتنا من النهضة المباركة حتى نستفيد من المرحلة السابقة والتي شهدت كل ملامح التطوير والنهضة وما علينا إلا أن نعمل على زيادة التطوير في كل المجالات نتخذ من المراحل الفائتة كل الإيجابيات ونفعلها ونلقي بالسلبيات جانبا وننظر دائما إلى المستقبل بعيون المواطنين ومصالحهم ويسيطر على أساليب العمل كل السبل العلمية والتكنولوجية الحديثة حتى لا تعود عجلة التقدم إلى الوراء ونمضي قدما إلى الأمام بخطوات واثقة حتى نصل من خلال الفكر المستنير لقائد البلاد المفدى السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- والذي يكرس كل وقته وجهده من أجل هذا البلد الآمن.
ولاشك أننا ومن خلال التحديثات التي شهد بها الداني والقاصي خلال الآونة الأخيرة والاستجابات الفورية السامية لجلالته من أجل أن تدخل عمان عصرا جديدا ومزيدا من الديمقراطية الحقيقية وليست الصورية أو التي تتعامل من خلال هوامش محددة فإن مجلس الشورى الجديد ومن خلال ممثلين جدد كلهم آمال وتطلعات أن يحققوا كل المآرب الملقاة على عاتقهم من المواطنين الذين منحوهم الثقة في أن يكونوا ممثلين للشعب العماني في طموحاته وتطلعاته لمستقبل باهر يحقق كل أمانيه.
الحقيقة أن مجلس الشورى له العديد من الصلاحيات سواء التشريعية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وله دور بارز وواضح المعالم من خلال تعميق مشاركة المواطنين الفاعلة في تقدم ركب التنمية التي هي في النهاية في الصالح العام.
إن المجلس الذي خرج للنور في السلطنة في العام 1991م ليحل محل "المجلس الاستشاري للدولة" الذي استمر من العام 1981 حتى العام 1991م يعد صورة حضارية مهمة في حياتنا السياسية وتأثيره في مختلف الأوجه العمانية لها شواهد كثيرة وعميقة، والمعروف أيضا عن أنه تم في 1997 إنشاء مجلس الدولة ومجلس عمان، ويضم مجلس عمان مجلسي الدولة والشورى، وجاء إنشاء مجلس عمان لإثراء مسيرة التطور والبناء ولإبداء الأفكار والآراء التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق الأهداف الوطنية بتوصيات الحكومة ومن الأعمال المهمة للمجلس أنه يتلقى تقارير سنوية من وزراء الخدمات عن منجزات وخطط وزارتهم. ويجوز للمجلس عند الاقتضاء دعوة أي منهم لتقديم بيان أمام المجلس حول خطط الوزارة وما تم إنجازه في مجال أو مجالات ذات صلة بها لمناقشتها وتبادل الرأي حولها.
إن المنتخبين في المجلس الجديد والذين سيشرف بهم ويجلسون على مقاعده لابد أن يكونوا على مستوى الأحداث والمسؤوليات ولاشك أن الأصوات التي سوف يحصلون عليها من المواطنين ستكون داعمة لهم حتى يكون المجلس وبسواعده القوية على مستوى الفترة التي تعيشها بلادنا والمنطقة العربية على السواء، نحن ندخل مرحلة تاريخية مهمة ولابد أن نكون جميعا على قدر الحدث.
"الشورى" من المجالس ذات الصيت في كثير من الدول ولكن الأهم أن يكون ذا دور فاعل في كل الأمور التي تهم المواطن وأن يكون كيفا وليس كما وأن تكون كل جلساته ومناقشاته فاعلة وتستعرض كل الأمور بمنتهى الشفافية والوضوح وأن يكون المواطن على علم بكل بواطن الأمور لأن المنتخبين فيه من الشخصيات المثقفة والواعية وعليه أدوار مهمة للغاية في الحراك السياسي والاجتماعي والاقنصادي ولابد أن يكون المجلس بكل القائمين عليه مدركين لأهمية المرحلة الحاسمة التي تشهدها بلادي.
إن السلطنة ستظل بسواعد أبنائها المخلصين الذين يبذلون كل جهودهم من أجل أن تظل في الخريطة العربية صاحبة مكانة عريقة كما كانت من قديم الأزمان لأن أبناء هذا الوطن يؤمنون بحضارتهم العظيمة وبتاريخهم الناصع ومن خلال هذه السواعد الفتية سوف يظل هذا البلد الآمن حصنا منيعا قويا بفضل القيادة الحكيمة والواعية والرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
المصدر: http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=9015