حضور واسع لملتقى إشراقات تربوية بتعليمية ظفار

استعرض الإنجازات وناقش الطموحات والتطلعات الطلابية



حضور واسع لملتقى إشراقات تربوية بتعليمية ظفار

أولياء الأمور: نشكر جهود التربية والتعليم ونتمنى مواصلة مثل هذه اللقاءات المحفزة للأبناء.
التربويين: بتكاتف الأسرة مع المدرسة تتحقق الأهداف النبيلة وتصل الرسالة التربوية

صلالة: سعود الحضري وعاصم باحجاج


تحت رعاية حمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار تم بقاعة صلالة للمؤتمرات تنظيم فعاليات اللقاء التربوي الثاني (إشراقات تربوية) بحضور عدد من الإداريين والمشرفين التربويين وإدارات المدارس والمعلمين والمعلمات ورؤساء مجالس الآباء والأمهات و أولياء أمور الطلبة.
وافتتح اللقاء بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ عبدالرحمن بن محمد سليمان باعمر من مدرسة صلالة للبنين للصفوف (11-12) . ثم قام الأستاذ عمار الغساني بتقديم فقرات اللقاء والذي تضمن كلمة افتتاحية ألقاها مدير عام تعليمية ظفار قال فيها :
تسعى المديرية من خلال هذا المحفل التربوي إلى صنع حوار تربوي بناء نتشارك فيه نحو الهدف الأسمى ألا وهو المضي بأبنائنا الطلبة إلى مستويات عالية من القيم النبيلة والتربية الحسنة والتحصيل العلمي، واليوم حق بأبناء المحافظة بأن يفخروا ويفاخروا أمام الجميع بالإبداعات الطلابية والتي يتم عرض نماذج منها من خلال هذه الإشراقة، ونعد دائما أننا لن نألوا جهدا كمسؤولين وتربويين في إعطاء المساحة والفرصة الكافية لتلك المواهب عبر تفعيل المسابقات ومتابعة عملية تنظيمها بالتنسيق مع إدارات المدارس والجهات ذات الصلة من أجل صقل المهارات ومن أجل التشجيع على مواصلة العطاء وتطويره بشكل مستمر وإبراز الجهد وتسليط الضوء على النتاجات الطلابية عبر مختلف وسائل التواصل حتى يسمع ويرى كل مواطن على هذه المحافظة على وجه الخصوص بأن هناك فئة تربوية تعمل و بكل الوسائل المتاحة على إحاطتهم بأن هناك أفكار نيرة وعطاءات مثمرة حتى نستطيع أن نعمل معا وأن نحفز طاقات الأبناء ونخلق منافسة شريفة بينهم لتحقق الأهداف والغايات المنشودة للجميع.وفي الختام نشكر كل القائمين على تنظيم هذا اللقاء والذي يأتي في عامه الثاني ليشهد كل عام ثوب جديد ومشاركات مختلفة تواكب كل مستجد في العملية التعليمية.

تطوير الأداء ومتابعة المستويات

بعد ذلك قدمت أولى جلسات اللقاء والتي ترأسها الدكتور حفيظ بن سالم الكاف حيث قدمت سمياء بنت محمد أحمد الشيخ مشرفة تقويم أداء مدرسي بدائرة تنمية الموارد البشرية ورقة عمل حول نظام تطوير الأداء المدرسي والمؤشرات الرقمية والوصفية على جودة أداء مدارس المحافظة ذكرت فيها أن مفهوم تطوير الأداء المدرسي يشير إلى الجهد المخطط والمستمر لتحسين مستوى الأداء المدرسي وتجويد المخرجات من خلال الإشراف والتقويم المستمر للأداء المدرسي، ويتضمن ذلك التشخيص العلمي الدقيق لأداء المدرسة باستخدام أدوات علمية مقننة تجمع بواسطتها الأدلة للحكم على كل من مجالات: التعلم، والتعليم، والإدارة المدرسية وفق المعايير والمؤشرات الموضوعة لكل مجال لتحديد نقاط القوة وأولويات التطوير، وبناء الخطة التطويرية للمدرسة لتوفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتحقيق الأهداف. بعدها عرضت دراسة بعنوان ( أسباب تدني مستوى الصفوف11و12 في محافظة ظفار من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين) قدمها كل من أسماء بنت بخيت الشنفري مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر وفاطمة بنت مسعود المعشني مساعدة مديرة مدرسة مدينة الحق.
ثم تواصلت أوراق العمل في المرحلة الأولى من اللقاء التربوي بتقديم تجربة بعنوان (حصر فاقد زمن التعلم نتيجة غياب المعلمين) قدمها محمد بن مسلم المهري مدير مدرسة جوفاء للصفوف من (5-12) وذكر أن فكرة التجربة أتت من خلال اهتمام وزارة التربية والتعليم بزمن التعلم الذي ترجم الى قرار وزاري رقم 367 /2012م والقرار الإداري رقم 55 لسنة 2012م بشان برنامج اليوم الدراسي والالتزام بزمن التعلم ومن خلال اهتمام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بمتابعة تنفيذ القرار السابق فتأتي نشرة رقم 76/2012م بشان انتظام الطلاب في اليوم الدراسي بشكل صحيح ومتابعة غياب الطلاب ومن خلال التوجيهات المستمرة والزيارات الميدانية التي تقوم بها المديرية ممثلة بدائرة تنمية الموارد البشرية ومكتب المدير العام فقد كانت هذه التجربة نتاجا لما سبق و جاءت فكرة هذه التجربة من خلال متابعة مدير المدرسة للفاقد من الحصص. بعد ذلك تحدث عن النتائج الإيجابية وتوصيات التجربة.
وقدمت فاطمة بنت علوي فضل عيدروس معلمة صعوبات التعلم عرضا حول مشروع ( لدي أمل بأن أستطيع أن أقرأ وأكتب بكل سهولة) ويهدف إلى تشخيص صعوبات تعلم القراءة والكتابة لدى التلاميذ، وإلى محاولة التغلب على تلك الصعوبات أوالتخفيف من حدتها قدر الإمكان، ولا يكون ذلك إلا من خلال برنامج تدريبي علاجي جيد التصميم قابل للتطبيق. من هنا جاءت فكرة المشروع .

مشاريع تقنية وعلمية

كما قدمت مجموعة من الطالبات مشروع بعنوان التعليم بالمشاريع (انتل العالمية) من تنفيذ دائرة تقنية المعلومات و أشرفت على العرض أسماء بنت محمد شروبة من مدرسة المروج للتعليم الأساسي وعضو فريق التعليم الإلكتروني . حيث تم الإشارة إلى أن برنامج انتل للتعليم عن طريق المشروعات برنامج تموله شركة انتل العالمية لتدريب المعلمين حول العالم على التخطيط لوحداتهم الدراسية بطريقة التعلم بالمشاريع موظفين بذلك التقنية من خلال تطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين. بعد ذلك قدم الطالب حسين بن علي سعيد تمان حاردان من مدرسة القنطرة للتعليم الأساسي- بنين مشروع : جهاز التحكم في مستويات ارتفاع الماء بإشراف طارق منصور محمد حجازي معلم مادة الرياضيات. وهو المشروع الحاصل على المركز الثالث على مستوى الوطن العربي في الابتكارات العلمية حيث تحدث عن مراحل المشروع والتجارب التي مر بها واستعرض بعض المشاريع المختلفة مع زملائه الطلبة.
ثم قدمت الطالبة أصيلة بنت سهيل علي كشوب تجارب وابتكارات طلابية من خلال عرض مشاركة مدرسة قيرون حيرتي في معرض اكسبو للابتكارات العلمية بأبوظبي (المطبخ المتعدد الأغراض).

وفي ختام اللقاء قام حمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام تعليمية ظفار بتكريم المشاركين في اللقاء التربوي الثاني (إشراقات تربوية) وشمل التكريم أعضاء فريق دعم المبادرات والمشاريع والمشاركين في مشروع المواطنة (من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية) بعد ذلك تم تكريم الطلاب الحاصلين على الجوائز في أولمبياد الكيمياء بالإضافة إلى المعلمين والمشرفين والطلاب الموهوبين.

انطباعات الحضور

وفي لقاء مع عدد من المشاركين في هذا اللقاء من التربويين وأولياء الأمور يقول خالد بن عبدالله باشعيب نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء المدرسي: سعينا من خلال هذا اللقاء إلى إبراز الطاقات التربوية من خلال وضع المحاور الأساسية والأهداف والتنسيق مع المدارس واللجان الإشرافية وأولياء الأمور لكي يتم الاحتفاء بهؤلاء الأبناء حتى يفخروا بحصاد جهدهم أمام أبائهم ومعلميهم والمجتمع. ولله الحمد وجدنا أن هناك قبول وتعاون جيد من قبل الجميع حيث أبدى الكل ارتياحهم لما لمسوه من اهتمام واضح سواء من خلال إعطاء الفرصة لتقديم ما لديهم من مواهب ومنجزات أو من خلال التكريم الذي حظوا به في ختام هذا اللقاء، ونتمنى للجميع التوفيق كما ننصح بعدم التوقف أو التقاعس عن مواصلة الإبداع في شتى المجالات التربوية والعلمية.
وقال الشيخ سالم بن أحمد جمعان الغساني رئيس مجلس الآباء بالمدرسة السعيدية بصلالة: نحن سعداء جدا بهذا اللقاء التربوي الهام ونتمنى استمراريتها لما لها من انعكاسات إيجابية نحو مستقبل مشرق لأبنائنا الطلبة حتى يواصلوا إبداعاتهم ويحافظون على الإنجازات و على مستوى المهارات خاصة عندما تكون الأسرة داعمة للابن وتخلق له المناخ المناسب ويكون دورها ساند مهم لجهود المدرسة والوزارة.

تجارب الميدان

أما خالد بن عامر محمد العمري مشرف إداري بقسم تطوير الأداء المدرسي فيقول: اللقاء التربوي الثاني (اشراقات تربوية) هو حصيلة لأفكار بناءه التي تتبناها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار لما يحتويه من برنامج شامل لعرض تجارب الميدان التربوي المميزة والمطبقة في الواقع. كما أن مثل هذه اللقاءات تسهم في رفع المستوى التحصيلي للطلبة في مختلف المراحل التعليمية وتسهم في التشجيع المستمر للوصول إلى المستوى التعليمي المأمول منهم والمنافسة الشريفة فيما بينهم سواء على مستوى المحافظة أو المحافظات التعليمية في السلطنة.
وأضافت نور بنت محمد باعوين ولية أمر الطالب حسين حاردان: إن هذه المبادرة الطيبة من قبل تعليمية ظفار تعطي الفرصة لتبادل الخبرات بين أبنائنا الطلبة. كما تعطي للطلبة دافع قوي نحو الحفاظ على مستوياتهم وتنمية إبداعاتهم طالما أن هناك منظومة تربوية تحتضنهم وتوفر لهم المواد اللازمة والنصح والإرشاد عبر وجود مشرفين مختصين يساعدون الطلاب من خلال توجيههم نحو المسار الصحيح. وللأسرة دور لا يقل أهمية من خلال توفير الدعم المعنوي للابن ومساعدته في تنظيم وقته وجعله بعيدا عن الضغوطات.

كما كانت لنا وقفة مع مبخوت بن علي حموده الحمر رئيس مجلس الآباء بمدرسة النجد بنيابة حلوف ومسحيلة الذي قال: لاشك أن هذا التنظيم التربوي من قبل المديرية يعطي شعور جيد بالاهتمام والرعاية للأبناء ونتمنى الاستمرار على هذا النهج حتى ننشئ جيل واعد وواع بمستجدات العصر الحديث. و على الطالب أيضا أن يجتهد و يثابر من أجل أن يحافظ على كل الإنجازات سواء في مجال التحصيل الدراسي أو العلمي. ونحن كأسرة يجب علينا أن يكون لنا الدور الأهم في إثارة الهمم والمتابعة اليومية لمسيرتهم التعليمية حتى يحققوا تحصيل دراسي مميز.

المناخ التعليمي

و قالت أسماء بنت محمد المعلم من مدرسة المروج للتعليم الأساسي: المشاركة كانت رائعة جدا وهي تزيد أبنائنا الطلبة الثقة وتساعد على اكتشاف القدرات والإبداعات. ونشكر جهود المديرية ونتمنى مواصلة مثل هذه اللقاءات والفعاليات التي تضفي طابع الاهتمام والرعاية والتبني لمختلف المواهب الطلابية وإبرازها للمجتمع والميدان التربوي من هنا يأتي دور الآباء في حث أبنائهم على التعلم باستخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة لمواكبة عصرهم.
وأخيرا يقول سعيد بن سالم الحضري ولي أمر: يجب علينا كآباء لهؤلاء الطلبة متابعة مستويات أبنائنا في البيت والمدرسة ونكون على تواصل دائم معهم. حيث أن جهود وزارة التربية والتعليم واضحة من خلال حرصها على تهيئة المناخ التعليمي المناسب والسعي نحو سد النواقص إن وجدت في أسرع وقت للحفاظ على استقرار الدراسة وانتظامهما ومن خلال التنظيم الجيد لمختلف الفعاليات والمناشط التربوية التي يجد فيها الطالب نفسه ويعطي ما لديه من طاقات ومواهب لصقلها وممارستها بصورة منظمة.








*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..