يــــرحلــــون ! ـ إهداء لأمهات ضحايا حادث الرستاق رحمهم الله ـ

لتلك التي فقدت زوجها وأربعة من أطفالها في غمضة عين
لكِ اللهُ يا أمُ والجنة بإذنه كما وعد سبحانه : وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون "

الرحيل الذي لا يسبقه استئذان ..
هو ذاك الذي يُؤرجحنا بين الشكِّ واليقين لولا الإيمان بقضاء الله وقدره وحكمته بكل أمر


يرحلون وْكلّ ما يبقى لنا ذكرى وآآآه
ـــــــــــــــــــــــ لو نرددها بكت من قهرها مليون عين

ليش والدنيا تغني والفرح باسط مداه
ـــــــــــــــــــــــ والأماني غيم يمطر حتّى تخضرّ السنين

ينتهي كلْ شيّ فجأة، ليش تخذلنا الحياه
ـــــــــــــــــــــــ واحْنا تونا نزرع الاحلام زهْر وْياسمين

يالرّحيل إللي يزمّل طفْل عمره مابداه
ـــــــــــــــــــــــ يسرقه من حضْن أمٍ تسأله ماشي لوين

وين صوتك: ماما ماما، ياااه واحشني صداه
ـــــــــــــــــــــــ ضحكتك/وجهك/كلامك/تارك العابك لمين

غافل الموت السعاده وْشال من عمري هناه
ـــــــــــــــــــــــ كنّ كلّ الْعمر كذبه بالحقيقه تستهين

ما دريت إلا بْعيوني فاقده الصبح وْضياه
ـــــــــــــــــــــــ والظلام يسدّ باب الشمس في وجهي الحزين

كان لي بيتٍ من الأفراح بالغ منتهاه
ـــــــــــــــــــــــ ما يعرف الدمع سكّة من بصدره ساكنين

كان به أطفال مثل الورد لا فوّح شذاه
ـــــــــــــــــــــــ دوم يتخبّون في ظلّي وضحكتهم تبين

كلّ شيٍّ ـ كان ياما كان ـ وبلحظة محاه
ـــــــــــــــــــــــ شارعٍ سفلت دروبه من دماء الطاهرين

كيف أودّعهم وصبري ضلّ في لحظة هُداه
ـــــــــــــــــــــــ يختنق صوتي وانا اصرخ: كلّ ابوكم كاذبين

كلّهم غافين شوفوا يالله اصحوا للحياه
ـــــــــــــــــــــــ تفّوا بْوجه الشوارع وارجعولي سالمين

من يعزيني بْمصابي، طاح نجمي من سماه
ـــــــــــــــــــــــ ارجعولي أو خذوني، وين عنّي راحلين

ما بقى إلاي والذكرى وسجادة صلاه
ـــــــــــــــــــــــ أستجير بْخالقي مولاي هو نِعمَ المُعين


اللهم إنا لا نسألك ردّ القضاء، ولكننا نسألك اللطف فيه
:cry:

*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..