نداءات مغسولة با لدمع

أي أنت \ أي أنا :

الالمُ خدّر الايآم في نسختها الاخيرة

عمّق سراديب الفرح , كي لانصل اليه

حفر بأظفاره وجه الكون كي لانشتهيه

أسكن القلوب آخر الاشيآء , التي لها خصيصة السقوط كأي تفاحة نتنة

القلوب الذي لم تعد لها طاقة تستنفر الحلم

كما لم تعد للموت أجنحة كي يهبط في دمي الان

أي أنت \ أي انا :

نفذت روائحُ الكافور الى المنتهى

وآن الغياب

لم يعد ثمة مساحات خضراء

تربي شبق الحزن المتوارث عبر أيقونات الرغبة المتأججة

ولم يعد لدماء الدمى التي تصنعها على عجل قدرة على استيعاب الطعنة الخارقة

كل شي صار يتبخرّ

يتبعثر

يتناثر كقصيدة متمرّدة

وثمة مايتوزّع في الدم ، وفي جهات الوقت كالسم

أو كرضاب الموتى

ولم يعد للا ستثناء بــ"إلا" إو بــ"غير " و "سوى "
مساحات صالحة للحضور في الروح المتشظية
فكل شي يتماهى في الغياب

أي الذي ليس أنا

أي الذي ليس أنت \ الذي ليس أنا :

كيف يمكن للاشياء ان تُستجمع في ذاكرة تشبه ذاكرة الغيم

لها احتماليةٌ التساقط في اي لحيظة ؟

كيف نؤمن بالثبات والاهتزازات تعمّد الكون برغبة الزلزلة وكل الاشياء تحوم تحوم كخفافيش الليل

تبارك كل الاشياء الا عشق وحاشية الكلام

وكيف تستل أبجدية الشوق

من دم يرفض أن يهدأ او ينام ؟

الآن :

آجنحة السلام واسعة المدى

باتساع كآبة ليست طارئة ، ووغير مبرّرة
باتساع ( ياء المتكلم ) تفركُ القلب برقصة الوهن

الان :

لآشي هنا
لاشئ هناك
فسلام عليك \ عليّ
في البدء والمنتهى


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..