فقدان الشهيه العصبي

مرض فقدان الشهية العصبي وكيفية التعامل مع مضاعفاته

من الممكن أن يرفض المصابون بمرض فقدان الشهية العصبي الاعتراف باصابتهم. الأشخاص المصابون بمرض فقدان الشهية العصبي يكذبون من أجل عدم الاضطرار إلى الأكل وارتفاع نسبه ي تجاهل المرض.

فُقدان الشهية العصبي*فُقدان الشهية العصبي هو مرض عصبي مزمن من مجموعة أمراض اضطرابات التغذية، ويسبب هذا المرض بشكل أساسي الهزال الشديد للمريض، حيث يبدو كهيكل عظمي في أسوأ الحالات، ويمكن أن يصاب المريض بفقدان الشهية العصبي بتعقيدات طبية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الموت.ويعرف هذا المرض عالمياً باسم (anorexia)* ) ومعناه بشكل حرفي «فقدان الشهية». إلا أن هذه التسمية غير دقيقة، ففي الحقيقة يقوم الأشخاص المصابون بمرض فقدان الشهية العصبي بقمع مشاعر الجوع إرادياً بهدف السيطرة على رغبتهم بتناول الطعام، ويقومون بذلك عن طريق إعداد الطعام للآخرين والامتناع عن تناوله أو إخفاء حصتهم من الطعام بحجة أنهم سيأكلون لاحقاً.يمكن أن يصاب أي شخص بمرض فقدان الشهية العصبي بغض النظر عن العمر والجنس والجنسية، وغالباً ما يصاب المراهقون أكثر بمرض فقدان الشهية العصبي قبل أو بعد سن البلوغ، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً كرد فعل على أي تغير كبير في الحياة، ويؤثر مرض فقدان الشهية العصبي بشكل رئيس على المراهقات، كما يصيب أيضاً الرجال والنساء الأكبر سناً.أما سبب استحواذ هذا السلوك على الفتيات المراهقات بشكلٍ خاص فهو ميلهن للحفاظ على حمية صارمة لتحقيق جسم «مثالي»، ويعكس هذا السلوك الاستحواذي الضغط الاجتماعي والحضاري على الفتيات مما يشاهدنه في الإعلانات وأجهزة الإعلام، ويمكن أن تصاب شرائح أخرى من المجتمع باضطرابات التغذية مثل الرياضيين والممثلين والراقصين وعارضات الأزياء والشخصيات التلفزيونية التي أصبحت النحافة بالنسبة إليهم متطلبا للشهرة والاحتراف، وبالنسبة للشخص المصاب باضطراب التغذية يصبح همه الوحيد البقاء مسيطراً على وزنه وينسى كل شيء حوله وفي حياته. وعادة ما يفقد المصابون بمرض فقدان الشهية العصبي الوزن عن طريق خفض كمية غذائهم الكلي وممارسة الرياضة بإفراط، ويحدد العديد من الأشخاص قيمة الطعام الذي يتناولونه بأقل من 1000 سعر حراري باليوم، وتجنب الطعام الدهني الغني بالسعرات الحرارية، وتجنب اللحوم، وقد تشمل حمية بعض الأشخاص المصابين بمرض فقدان الشهية العصبي تقريباً على القليل من الخضار قليل السعرات مثل الخس والجزر والذرة الصفراء.من أهم أعراض مرض فقدان الشهية العصبي رفض الغذاء والانشغال بإبقاء وزن الجسم الطبيعي بالحد الأدنى، أما إحدى أكثر السمات المخيفة لهذا المرض فهو اعتقاد المصاب بأنه سمين حتى حين يبدو مثل الهيكل العظمي، حيث تصبح أظافره وعظامه هشة، وجلده قد يجف ويصبح أصفر، كما يعاني من الكآبة الشديدة والوحدة والشعور بالبرد في أغلب الأحيان بسبب انخفاض درجة حرارة جسمه من قلة التغذية، كما قد ينمو شعر خفيف على جسمه يسمى «زغب الطفل الرضيع»، كما يقوم الأشخاص المصابون بمرض فقدان الشهية العصبي بتطوير واتباع عادات أكل غريبة مثل تقطيع غذائهم إلى قطع صغيرة جداً، ورفض تناول الطعام أمام الآخرين، أو عمل وجبات طعام للآخرين دون أن يتناولوا منها شيئاً، ويستحوذ الغذاء والوزن على تفكير هؤلاء الأشخاص ويصبح همهم كيفية التخلص من الوجبة التالية!!ومن مضاعفات المرض أن الجوع يسبب الجفاف للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، كما يؤثر على العمليات الحيوية الأساسية في الجسم، حيث ينخفض معدل النبض، وضغط الدم، ونسبة المواد المغذية في الجسم، مثل فقدان الكالسيوم من العظام، الذي يصبح هشاً وعرضة للكسر، والأسوأ من ذلك أنه يمكن أن يجوع المريض نفسه حتى الموت، حيث يعتبر مرض فقدان الشهية العصبي من أكثر الحالات النفسية التي تؤدي إلى الوفاة حيث يقتل المرض حوالي 6 % من ضحاياه.لا توجد أسباب حاسمة للإصابة بهذا المرض، ولكن في محاولة لفهم وكشف أسباب اضطرابات التغذية، قام علماء الشخصيات والوراثة والبيئة والكيمياء الحيوية بدراسة الأشخاص المصابين بهذه الأمراض فتبين أن السمة المميزة لجميع المرضى هي شعورهم بقلة احترامهم للذات، والعزلة الاجتماعية التي تحدث غالباً بعد الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي، وشعورهم بأنهم يجب أن يكونوا مثاليين، مثلاً طلاباً جيدين، أو رياضيين ممتازين، كما يمكن أن تهيئ العوامل الوراثية بعض الأشخاص للإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي وراثياً بنسبة (10-20%) وتلعب التأثيرات السلوكية والبيئية دوراً أيضاً في الإصابة بهذا المرض، كما يمكن أن تزيد الأحداث المرهقة من احتمال زيادة خطر الإصابة باضطرابات التغذية، وقد وجدت بعض الدراسات بأن الوظائف الكيماوية الحيوية للناس قد تسبب اضطرابات التغذية.لحسن الحظ يمكن تجنب أغلب المضاعفات التي يواجهها الأشخاص المصابون بفقدان الشهية العصبي عندما يستعيدون وزنهم المثالي، ولكن يجب تشخيص وعلاج المصابين باضطرابات التغذية مبكراً، وبينما لا يحتاج بعضهم إلا إلى علاج بسيط يخضع البعض الآخر إلى علاج مكثف في المستشفى لتثبيت وزنهم المنخفض بشكل خطير، حيث تعتبر زيادة الوزن من واحد إلى ثلاثة كغ في الأسبوع أمراً آمناً، ولمساعدة الأشخاص المصابين بفقدان الشهية العصبي على التغلب على مشكلتهم يتم الاستعانة بعدة أنواع من العلاج، منها العلاج بالتحليل النفسي للتعامل مع القضايا العاطفية المسببة لهذه الحالة، والعلاج الإدراكي السلوكي لتغيير الأفكار والسلوك الشاذ، والنقاشات الجماعية حتى يتشارك الجميع بتجاربهم مع الآخرين، وكذلك العلاج العائلي خصوصاً إذا كان الفرد يعيش مع أسرة تهتم به، بالإضافة إلى وصفة طبية من الأدوية، وأخيراً العلاج الغذائي حيث ينصح المريض باتباع حمية غذائية مناسبة.دم الخضوع لرغبة المصابين بفقدان الشهية العصبي لذلك طرحت هذا الموضوع اليوم رساله لك ام واب اذا رايتم هذي الاعراض على بناتكم واولادكم لا تتجاهلوا هذي لربما تؤدي الى الموت خذوا بايدي ابنائكم وتحاوا معهم لكي لا يكون هناك حاجز بينك وبين ابنائك ولا تتذمورا منهم بل يحتاج منكم الصبر فقط والحنيه بعض الاباء والامهات يصفون مرض فقد الشهيه العصبي بأنه دلع لا بل مرض يتجسد في الجسم لكن بالامكان التخلص منه بمساعدتكم وبمساعده انفسهم وبمساعده الدكتور النفسي حفظكم الله ورعاكم وحفظابنائكم من كل سوء


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..