في مدارسنا العلاقات الاجتماعية غاية أم وسيلة

لا يخفى على احد بأن لكل مؤسسة تربوية سياسة ورؤية وأهداف تسعى إلي تحقيقها وعلى الرغم من أن تلك المنظومة الاجتماعية تتألف من مجموعة من الشرائح المختلفة:giveup: من أصناف البشر حسب تقسيم العمر والحالة الاجتماعية والوظيفية إلا أننا نشاهد اختلافا وبونا شاسعا في العلاقات الاجتماعية بين مدرسة وأخرى فهناك من المدارس رغم صغر أعداد المنتمين إليها سواء من حيث كثافة الطلاب أو الكادر التدريسي والإداري والفني إلا أن عملية حسن الانجذاب التعاملي يبدو منعدما فيما بينهم وربما تشاهد مدارس أخرى تفوق كثافتها مئات الأعداد لكنك تستغرب من تلك العلاقة الحميمية الوثيقة التي أعطتها ديمومة مستمرة تربط فيما بينهم في كل ما هو حادث 000 قد يستغرب القارئ العزيز:11xing: أهمية العلاقات الاجتماعية في تنفيذ أهداف وسياسات ورؤى المدرسة ولا أخال المدرسة إلا نواة لمجتمع تتآلف جميع شرائحه لإنتاج إنسان سوي علما وخلقا وتعاملا لذلك كان لزاما على المدارس استزراع بيئة صالحة من التعاملات بين أفرادها والاهتمام بتلك العلاقات الاجتماعية التي من شأنها إزالة جليد روتين العمل المتكرر حتى تعطي لطبخة التعاملات بهارات تستذيقها ذائقة المتواجدين في الفناء المدرسي فالاهتمام بإقامة علاقات اجتماعية بين المتواجدين في المدرسة يخفف من حمل الأعباء الملقاة على كاهل الموظفين على حد سواء ويجعل العمل يسير بأريحية وسلاسة فتجد الجميع متعاونين في كل حادثة ومناسبة يهمهم ويعنيهم ما يهم حادثات الأمور ومستجدات الأحداث فبهذا يخف العبء الملقى على عاتق الإدارة المدرسية بينما نجد المدارس التي لا ترتبط بعلاقات اجتماعية طيبة فيما بين أعضائها يشكل عليها حل مستصغرات المشاكل التي تواجهها لأنها تعمل بمعزل عن بوتقة العمل الجماعي لذلك تجد الجميع يغرد خارج سرب العمل التعاوني بل وتتبرأ من كل ما يقترب منها مدعية بأنها بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف لذلك كان لزاما على إدارات المدارس ان تنتهج نهجا مدروسا في عملية ترسيخ العلاقات الاجتماعية بين أفرادها من خلال إشراك الجميع في الأنشطة والبرامج والفعاليات والأمسيات والرحلات وغيرها لا أن تقتصر على مناسبات محدودة ومعينة تنتظرها الإدارة المدرسية على خجل لحين الحصول على موافقة من المديرية لإقامة يوم مفتوح أو نصفه كما هو الحال أو الاحتفال والاحتفاء بعيد المعلم وكأنما فرض عليها أن تكون في حداد لمأتم على مدار العام فهل ستكون هناك سياسة تربوية قادمة تعنى بالجانب الاجتماعي مستقبلا لنستكمل به بناء منظومة التربية والتعليم أم أن ضيق سعة أفق الاطلاع سيكون حجر عثرة تسد مجرى التعاملات الاجتماعية في مدارسنا لنحبس في زنزانة العمل الروتيني الممل ونقبع في مستنقع الجمود التعاملي فينعكس ذلك الكبت على تعاملاتنا اليومية مع طلابنا في المدارس


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..