اللهم وفقنا لزراعة عشر شجرات يوم السبت ..

(محمد كنوت) السفير السويدي في المغرب ، دخل الإسلام بقصة غريبة سمعتها من أحد الأصدقاء أثناء وجودي بالمغرب ، وقال عنه : إنه أول من ترجم القرآن للغة السويدية ، وقد توفي من قريب . وكان سبب دخوله للإسلام أنه كان يقرأ سورة الفلق ، فقرأ: (ومن شر ما خلق ) ، فوقف أمام هذه الآية ، وتأثر بها كثيراً ، لأن الكنيسة كما يقول أنها تعلمهم أن الخير خلقه الله والشر من الإنسان ، وكان غير مقتنع بذلك ، فلما قرأ بالقرآن أن الشر خلقه الله يقول: شعرتُ بتوازن منطقي في نفسي . وهذا المفتاح كان سبب دخوله للإسلام . وقصة أخرى عشتها بالسويد مع الأخ أبو صهيب الذي اهتدى على يديه أخطر سجين بالسويد، وكان لا يمشي بالسجن إلا ومعه ثلاث حراس ، فلما عرض عليه الإسلام ودخل فيه دعا كل من معه بالعنبر ، فأسلم على يديه ثلاثون سجيناً ، ثم تزوج الفتاة التي كانت عشيقته بعدما عرض عليها الإسلام وهو في السجن ، فأسلمت على يديه كذلك . ويحدثني الأخ أحمد المفتي مدير الدعوة بالسويد أنه أسلم على يديه مائة وتسعون سويدياً ، ومنهم بطلة ملاكمة أوربا ، وقصص كثيرة تبشر بالخير ، ولكن المُوفَّقَ مَنْ عَلِم كيف يخاطب الناس ويؤثر بهم ، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام خُلُقه القرآن ، أي إنه يترجم القرآن عملياً، وهذا أكثر ما يؤثر بالناس ، وأذكر بالمناسبة ما كان يقوله خطيبٌ للجمعة بماليزيا ‘ إذْ كان عند نهاية الخطبة يدعو بقوله: اللهم وفقنا لزراعة عشرة شجرات يوم السبت ، وسقياها بالماء يوم الأحد ، ومراقبتها يوم الإثنين ، وهكذا كان يضع هدفاً كل يوم بالأسبوع للمزارعين بالجزيرة ، وهذه كان أكثر جزيرة فيها زراعة وإنتاج ، بسبب تنبيه الخطيب للمستمعين بشكل غير مباشر ، فالخطاب فن ومهارة ، والسؤال الآن: هل نحن نحسن مخاطبة أبنائنا ؟ وهل نصل إلى قلوبهم ؟ وهل نعطيهم تعليمات دقيقة ؟ وهل نحمّلهم مسؤولية الدعوة وتوصيل الخير للآخرين ؟ هذه أسئلة مهمة لا بد من التفكير بها.

د. جاسم المطوع ..



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..