الحب وحده .....لايكفي .

في معرض الكتاب بالقا هرة عام 2010 وفي دورته (42) والذي أقيم بأرض المعارض بمدينة (نصر) كنت هناك متجولا في أروقة المعرض مع المتجولين ومستمتعا بالأجواءالخارجية و الداخلية , فالإستمتاع في الخارج فاق الوصف في تلك الأجواء الجميلة والماطرة , وفي الداخل كان لايوصف خاصة لأصحاب الفكر والثقافة , فالكتب كانت كثيرة ومتنوعة وفي شتى المجالات المعرفية , وقد وقفت أمام الكثير من الكتب , ولكن وقفت كثيرا أمام كتاب (بثينه شعبان ) (مئة عام من الرواية النسائية العربية ) وجال في فكري الكثير من الصور النسائية ممن كان لهن اسهامات في كتابة الرواية العربية , ولم أتذكر في تلك الفترة سوى ( أحلام مستغانمي ) و (رجاء الصانع ) ولكن (فوزية الدريع ) ترددت في تصنيفها فلم تكن صورتها واضحة في الرواية (كأحلام مستغانمي ) أو (رجاء الصانع ) ولكن تأثيرها لايختلف كثيرا عن تأثيرهن في الأدب النسائي ومادار حوله من زوبعة . في الكتاب ومن خلال تصفحي السريع لم أجد ( رواية ملح ) للكاتبة (بدرية الإسماعيلي ) والتي لم يختلف تصنيفها الثقافي أو الفكري عن الأخريات هنا , (فرواية ملح) اسم على مسمى , فالملح في فترة من الفترات تعمل على تعطيل فص خلفي في دماغ المرأة فتصاب بالإضطراب وعدم الإستقرار في فكرها وتصرفاتها , ويبدو لي أن تلك الفترة هي التي كتبت فيها روايتها , فكان ذلك الإضطراب في كل حروفها ومفردا تها وجملها وسطورها وفي كل روايتها , ويبدو لي أن كل الروايات النسائية لا تخلو من تأثير الملح على طريقة تفكيرهن أو تصويرهن النفسي أ والخيالي للوقائع أو الأحداث , والبطل دائما في تلك الروايات من الذكور لكي يضيف خبرة إجتماعية أعمق وأوسع , وكأن النساء لايمتلكن مثل تلك الخبرة , وفي هذه الحالة تروج الأنثى بصورة غير معتمدة لتدني مستواها وفكرها وثقافتها وقيمها وأخلاقها وتربيتها , لتىصبح دائما هي المغلوب على أمرها في كل رواياتها وأحاديثها دون أن تدرك أو تعي إنعكاس ذلك , لكن ربما الكاتبة هنا , ستدرك من الآن تأثير ذلك الإنعكاس عليها , وتأثير إرتفاع الملح عليها , ليصبح قلمها أكثر توازنا وإشراقا وبدون ملح .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..