تتحرك المقلتان..
كلا منها محركة أهدابها ,
علها تصحو بها على فجر جديد..,
فتسير الدموع ببريق حزنها علها تغسل الهم هي الأخرى,
أي ضجر يبعثه الحنين?
وأي فراغ يتركه في السبيل المزدحم?
حينما تسمع صدى وقع الصبر بداخلك منكسر,,
من يكون قاضي الحنين إذا سلب فكرنا بلا حسبان ولا ضمير..
كيف للوجد أن يقاوم جيوش الذكرى في ميادين الألم بعكازته المكسورة تلك?!
حينها يلزمني الليل,,
يصبح جليسي الذي لا يخون أو يرحل..
أما الصباح!!
فسلام عليه وعلى مواعيد لقاه..
فبعدما كان الأمل ينتظره في سكة العودة..
يوم..
إسبوع..
أشهر وسنون ..
ولا يجد إلا سواد الليل الذي يمسح من مقلتيه الراحة والنوم..
ما أصعب أن يغفو على تلك السبل الضيقة ..
تزاوره الأوهام بين الحين والآخر ..
كي يصحى بعد غفلة عينيه ويكمل لليل قصة الجفاء
/
/
و سيأتي اللقاء...
سيأتي الصباح عما قريب . .
سيستنشق الأمل عبير روحي فيحيى !
هنالك حلم وعدني لأن يزورني واقع..
أن يكون أطول بكثير من تلك الأمنيات..
وصاحب الظل الطويل ...
سيكون أبسط بكثير من قبعته المفخمة في الظل ...
سيمر النسيم الدافئ...
سيدفئ قلبا خاضع للهوان ...
سيبث فجرا جديدا...
فجرا ...
ليس كذلك المزخرف بالأوهام...
بل سيكون فجرا بشمسه وواقعه الجميل...
حينها سأنهار دمعا لعظمة جبروته في استجابة الدعاء...
عما قريب بإذن الله
