يجري العمل هذه الأيام على قَدمٍ وساق وبجهدٍ حثيث على كافة الصُعد والمستويات وبأدوات التواصل (الإجتماعي) لصناعة قوالب وتصاميم لأزمة قادمة على قطاع التعليم في السلطنة وما هذا بغريب فقد استطعم العاملون في هذا القطاع جرعات وأمصال خففت كثيراً من مخزون الخوف والرهبة الذي اتخذوه زادهم لأعوام يُغاث فيها حملة هذه الشعلة التي يتسارع إليها كثيرون بأفواه ثاني اكسيد الكربون لإطفاء بريقها وردمها بأفكارٍ سوداء خيمت على عمامة هذا القطاع طويلاً .
اذن لا غرابة في الأمر على ما يبدو ولكن ما يثير إستغرابي بل إستيائي أن تكون الأزمة القادمة هي صناعة خالصة لوزارة التربية وتحت إشرافها وبأدواتها المتعددة الخبيثة ، فبالرغم من تداول أخبار الترقيات والزيادات وإعطاء كل ذي حقٍ حقه في مختلف القطاعات والوزارات ورغم الشحن الزائد وشد الأعصاب للعاملين في هذا القطاع الذي تشعر به وزارة التربية وتعلمه جيداً إلا انها تفضل الاستمتاع في حالة نفسية لا مسؤولةٍ مزرية بمشاهدة سلوك ثائر من قِبل المعلمين الذي لطالما استمتعت به ولم تُقيمه جيداً ولم تدرس أبعاده وتأثيراتها رغم تكراره ولسان حالها يقول (( لن يغير طيشكم من الامر شيئاٍ )) .
نعم هي وزارة التربية أصبحت راعٍ رسمي للأزمات وذلك بتجاهل واستصغار بل وإهمال موظفيها والنظر إليهم باعتبارهم الحلقة الأضعف دائماً فالفكرة السائدة في ظلمات بعض العقول بما يسمى (لا انتاجية هذا القطاع ) تجعل من تَحملَ مسؤوليتهم النظر إليهم من باب الربحية المادية من عدمها ، فلا ريب أن يتعمد إقصاؤهم وتهميشهم متحججاً بلعنة العدد الزائد إلى جانب ما تم ذكره وكأننا سببٌ رئيسي في هزالها وفقرها ، ويتضح ذلك جلياً عندما تنتهج هذه الوزارة المغمورة سياسة الصمت والترقب لتحمل مسؤوليتها الرئيسية ووظيفتها لجهات أخرى كوسائل التواصل بشتى انواعها لترصد وتراقب وتفرز وتحلل وتدرس وتناقش وتشاور وتعالج أبعاد الازمة بغض النظر عن النتائج والتأثيرات المترتبة على هذه الأزمة .
معالي الوزيرة الموقرة زادك الله عُلاً ووقاراً أين أنتِ من الدروس والمواقف والتشنجات التي لا زالت تصدح بها جنبات وزارتك ، أرجو أن تقلبي صفيحات التقارير التي ألفها مجموعة لا نحسدها على تعطشها للامانة من كتبة مكتبك الموقر بداية العام الدراسي الحالي وما سبقه علك تدركين أهمية أن ينال دفعة 2003م و 2009م حقهم كاملاً وجميع الدفعات بلا استثناء ،وبذلك يكون لك السبق في وأد الأزمة وإجهاضها قبل ولادتها فالعيون والأعصاب في شدٍ وترقب قد تُطلق في لحظة صافرة أزمة لا تُحسدين عليها ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
