مرحبا .....معالي الوزيرة .

كنت ضمن المدعوين لحضور حفل تكريم الطلاب المجيدين , تحت رعاية معالي الوزيرة المؤقرة , والذي أقيم في المديرية العامة للتراث والثقافة , وقد كان الحفل مشرقا بحضور معاليها , ولامس ذلك الإشراق عقولنا وقلوبنا وكل أحاسيسنا وانعكس كل ذلك على الحاضرين فعمت الفرحة على المجيدين وأولياء أمورهم , فرحة لمع بريقها في عيوننا جميعا وقد انتظرناها بفارق الصبر فاكتملت هناك . لم تكن الظروف متاحة بالنسبة لي لمقابلة معاليها في هذه المناسبة , ولكن كان لقائي بمعاليها عابرا وسريعا في إحدى زياراتها الكريمة في القاعة الكبرى (سابقا) بديوان عام المديرية , فلم أتمكن من إظهار كل إمكاناتي و قدراتي وأفكاري ومهاراتي في ذلك اللقاء , فالمساحة كانت بسيطة وضيقة والوجوه كانت كثيرة ومتعددة , ومرورتلك الوجوه كان يعيق الحوار ويقطع الأفكار , لكن بساطة معاليها في الإسلوب والتعامل كان الحافز لمواصلة الحديث معها مهما كانت المشتتات أو المعيقات أو كثرة الوجوه , خاصة عندما تبادرك بتلك الإبتسامة الجميلة التي ترافقها دائما في وقوفها أو جلوسها , فابتسامتها تمنحك الثقة لتنطلق بدون مقدمات أو رسميات وبدون خوف أو تردد . تمكنت من إيصال فكرتي ورسالتي بالرغم من تلك الأصوات المرتفعة والوجوه المتعددة , ولكن لم ينته حديثي , ففي تلك الزحمة اختلف لوني وضاعت كلماتي وتجمدت كل أطرافي فكان لابد من إختصار الحديث , فالموقف كان لحظات بسيطة وسريعة , لكن تلك اللحظات السريعة والبسيطة أصبحت بالنسبة لي ذكريات جميلة , أتذكرها دائما كلما أحسست بضيق البال أو الحال , لتظل متعتها في ذاكرتي أحملها أينما حللت أو رحلت , فالمواقف الجميلة هي التي تساعدنا على الإحساس بالحياة ومتعتها , وإن كنت فيما بعد أعاتب نفسي أحيانا , على إسلوبي أو حواري , على لغتي أو ألفاظي , كما عاتبت نفسي في هذا الحفل وترددت , خوفا على الآخر , خوفا من إزعاجه أو إرهاقه , خوفا من خسارته أو زعله , ليظل الحلم الجميل جميلا دائما , وممتعا دائما , متعة نستمد منها الطاقة والسعادة , تلك الطاقة التي تعيننا على العمل وبذل الجهد والعطاء دون كلل أو ملل , ولكن طول الإنتظار قد يؤثر أحيانا على الطاقة وينعكس على السعادة , وقد وددت لو التقيت بمعاليها في هذه الزيارة عن قرب , لقاء لايكون سريعا أو عابرا ليكتمل الحديث الذي بدأته هناك حديثا لن يخلو في نهايته مهما كان من شكري لها والثناء عليها والدعاء لها بطول العمر ..آمين ..آمين ...فهل لي بلقاء ؟


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..