وأقتربت الأصوات من الصناديق
اقتربت الأصوات من الصناديق ......
واقترب الوعد فإذا الجميع شاخصين بأبصارهم إلى يوم السبت الموافق للخامس عشر من شهرنا هذا وفي بلدنا العزيز عمان ناظرين بأرواحهم قبل أعينهم لماسوف تسفر عنه الإنتخابات فالكل له طموح وأمل سواء أكان مترشحا أو ناخبا الكل بلا استثناء له الحق في أن يسمع لكلمته والكل على الطرف الآخر له الحق أيضا أن يرى له بصمته ولايوجد من داع للقيل والقال وعلينا نحن كناخبين أن نحسن الظن في الجميع وأن لانردد ما يقوله الكثيرون بمعنى أن لانكون كالببغاوات نتكلم بأراء الناس فهم له أراء ومنطلقات ونحن كذلك وصدقوني أيها الأحبة أعلنها عبر هذا الصرح بأننا في المرحلة القادمة بحاجة ماسة جدا إلى أن يكون مرشحنا الأقرب إلى فكر الشباب فيكفي أننا قد جربنا الجيل السابق –وجهة نظر شخصية ليست ملزمة – ولم نر منهم إلتفافا لما يؤمن به الشباب أو فهما عميقا لمايرمون إليه وإن كنا نلمس تحركاتهم وجهودهم فمن الظلم أن نهضم لهم جقهم فيما قاموا به خلال الفترات السابقة إلا أننا كشباب مقبلون على مرحلة جديدة في هذا الوطن لن نرضى بالقليل ولن نقتنع إلا بالدليل فعلينا اليوم أن نكون يدا واحدة مع من نلمس فيه القدرة العقلية المغلفة بالحكمة والدراية وحسن الرأي وهذا لا نجده في الجميع وهي سنة الله في خلقة فيجب أن نكون منصفين لأنفسنا أولا قبل المترشحين فاختيارنا السبت سيحدد وجهتنا لقادم الأيام ومابعدها فالبدار البدار ....
هناك جهود مبذولة وتنافس شريف ملاحظ وهناك دعوات متكررة ولكني لا أخفي اعجابي بماقام به أحد المترشحين من نهج متقن بإتباع آلية رائعة تنم عن حسن إدارة ومقدرة فائقة على التأقلم مع ماهو مقبل عليه بدأً من التعريف ببرنامجه الإنتخابي وانتهاءً برعايته لمن حوله وإكسابهم لثقته ومنحه لثقتهم فكانوا كخلية نحل هو فيها أحدهم وليس رئيسا وإن كان ذلك مستمرا لمابعد النتائج فإن نخل مقبلة على مرحلة يمكن معها القول أنها لن تكون مركز ولاية في فكر العضو الممثل وإنما تقريبا لمختلف أطرافها المترامية تحت مظلة رجل سيعطي أكثر مما أبداه ووضحه فقد وجدته مقدرا ومهتما بالشباب مراهنا عليهم وإن لم يصرح بذلك مع عدم إهماله لخبرة الكبار منذ أن بزغت لديه فكرة الترشح وقد ترك للشباب اتباع الآلية التي يرونها مناسبة فكأنه يقول لهم هذا أنا وهذا أنتم ماترونه مناسبا قوموا به لذلك كان مستمعا في جلساته أكثر من كونه متحدثا وما أسعدني لدى حضوري معه أن لديه أطيافا مختلفة وأفكارا متنوعة من البشر وهذا بحد ذاته طمأنه لمن سوف يمنحه صوته بأنه ثابت على مبادئه وقد وضح ماعليه فعله وأن الباقي متروك لثقتهم التي هو محتاج إليها أكثر من ذي قبل فالمسألة لاتجرها العواطف ولاتقودها القبلية ولاتساندها العصبة والجاه
(( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) ((اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) ......
لقد مررت كثيرا على مايدور هنا وهناك ورأيت أنه من الأمانة والوطنية العميقة التي لايمكن المساومة عليها أبداً أن أقول أن المسؤولية تكليف وأمانة قبل أن تكون سلطة وتشريف فلايمكن الضحك على الذقون بالإبتسامات الخادعة ولايمكن الظهور عكس النيات فمايختفي اليوم سيكشف في الغد ولاينبغي التأثير على الناخبين بتمرير بعض الأفكار لايمكن ذلك وغير مسوغ لأنه يدل على سوء نية وإنما أنا وآخرون متفقون على أهمية التوجيه للناخب بطريقة إختياره لأن ذلك واجب سنسأل عنه لذلك سوف يكون صوتي المحسوم لك أيها العضو عن قناعة فأنا أراك قريبا من فكري لك ماجبلت عليه من قدرات مكنك الله منها من بينها وأهمها – في نظري - إجادتك لفهم ما أريده بأقل شرح وأدنى كلمات ولستُ محتاجا لنقاشك ساعات فالعلم والمعرفة سلاحان لايمكن تجاهلهما ولايمكن لأحد أن يراهن على غيرهما ولست مروجا لأحد فمازلت مصرا على إمكانية الناخب لإختيار مايؤمن به إلا أن الوقت لايحتمل التأخير والآتي لايحتمل التأجيل وعلينا عندما ندخل لقاعة الترشيح أن نكون قد حملنا معنا في عقلنا وقلبنا مصلحة نخل وعمان لا شيء غيره فكونوا أحبتي عند الموعد ولات ساعة مندم ...
أيها المترشحون ...
كنت أتمنى من بعضكم أن يكون عند ماينادي به فلايمكن أن نقول بأننا ترشحنا لأجل الوطن ونحن نرى من هو أصلح وأنفع ويملك من الثقافة والخبرة والقدرة على التعاطي مع كل المستجدات ثم لاننسحب فقمة التضحية أن تتيح المجال لمن هو أفضل منك فأنت وأنا نسعى لمصلحة عامة وهذا يحتم علينا فعل ذلك فمايدريك لعل أصوات المقربين منك في حالة انسحابك تذهب لمن يستحقها بينما وجودك لن يجعلك تفوز بالعضوية ونخسر نحن بذلك من هو أجدر من خلال توزع وتشتت الأصوات فلو حصل ذلك لنظر إليك البعض بأنك سببا فيما حصل ..
يتداول بين البعض بأن فلانا مدفوع به من قبل قبيلته وفلان يعول على ماله وفلان يسعى لمنصب وغيره ويبقى لهم تحليلاتهم ويبقى لك ردك فمن هو مدفوع به من قبيلته ليس هناك من الضير فهي ضاهرة صحية فنحن جميعا تلتف معنا قبائلنا في مثل هكذا مواقف ونحتاج إلى فترة زمنية لنكون شيئا آخراً وعندما يخدم ولايته لن تستفيد قبيلته فقط, ومن يعول على ماله أيضا ليس بالمستغرب فله نيته إن كان عطاءه لله فله حسن النية وإن كان لا فالله أولى به, ومن يسعى لمنصب فنقول له ليس عيبا طموحك ولكن لاينبغي أن يكون ذلك هدفا لأننا لم نرشحك لتكزن وزيرا أو كيلا أو سفيرا وإنما أعطيناك ثقتنا لتكون رسولا يحمل همومنا ويقف داعما لشؤوننا ومحركا للراكد من أمورنا وهمزة وصل بيننا والحكومة فكن كذلك واترك أي أجندة أخرى تسعى لها فلانريد أن نراك همزة قطع تعترض طريق تقدمنا للرقي وكن فاعلا فلايوجد بعد حديثي هذا من منطق فالموعد اقترب فشمر عن سواعد الجد وسر إلى الغد المأمول ونحن من خلفك شهودا عليك وداعمين لسعيك ولاوقت للكلام فالفعل قد حان ....
وفق الله الجميع للخير والرشاد وحقق للوطن ما نصبوا إليه جميعا , واتقوا الله فينا فهناك يوم لاينفع فيه مال ولابنون ......