أيها الغيور .. شكرا

أيها الغيور علي..

شكرًا،
شكرًا وألف شكرٍ لك ..

بالغتَ وتُبالغُ في غَيرتك أحيانا كثيرة.. ليس لأنك (تثق بي) .. و إنما لأنك
( لا تثق ) بمن يحيطون بي،
و لولا هذا .. لَكُنتُ خَطَفتني الدنيا ونفسي عن الصواب بعيداً.

أيها الغيور علي.. لاتغضب من غضبي و تأفُفي حين تحرمني من أمنياتٍ
في نفسي ، فقط لأنك تخشى علي من الأعين.
قد أغضب وقد أشتكي..
و لكني سأظل متعاليةً و أتفاخر بحرصك هذا..
فأنت فقط من يجعلني ملكةً بين النساء،
و سيدة الرجال.

حين أتحدث مع صويحباتي بأسفٍ عن تشدُدِك في احتشامي ، أسمع تعليقاتهن
" الله يعينك.. جداً متشدد"
و أرى في أعينهن نظراتٍ مختلفة
نظراتِ من يغبطني عليك أو يغار مني
لأن المرأة حين لا تجد من يغار عليها بِحُب ، لا يمكن أن تشعر بأنوثتها.

أيها الحريص علي.. لما رمقتني بنظراتِ الغضب و قُلتَ : "حلو" لأني ابتسمت -لا إراديـًـا - في وجه أحدهم ، كدت أموت من القهقهة .. فأنت فعلا تبالغ ، ولكني كتمتها و أنت تعلم أني سأنفجر ضحكـًـا في أيةِ لحظة.. ثُم سِرتَ عني سريعـًـا لتكمل تمثيلية الغضب، وأنا أسير خلفك أغالب ضحكاتي.. لأني و إياك نعلم أنك تُبالِغ.

أيها الغيور علي.. شكرا لك
حين أستشيرك في الشروع بأمرٍ ما ، تمنعني لأنك -كعادتك- (لاتثق) بمن حولي،
ثم.. حين ترى أَسَفي .. تعود وتسمح لي لأنك -دائمًا- ( تثق بي).

ولكن..
مهلاً أيها الغيور..
مثلما تغار أنت علي .. فأنا أغار عليك أضعافًا .. فاحذر !




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..