>هو الطالب الذي يطلب العلم مخلصا لله،
فإن كان علما شرعيا نوى به تعلم دين الله والعمل به ثم دعوة الناس إلى ما تعلمه،
وإن كان علما دنيويا، نوى به خدمة الأمة الإسلامية، ونوى به العمل الشريف الذي يعيل به نفسه وأهله.
>يعلم أن ما يمضي فيه من طريق، مكتوب أزلا في اللوح المحفوظ،
فإن أخفق لم ييأس ولم يحزن، لأنه يعلم أن مقدٍّر هذا هو الله عز وجل، العالم بحاله والرحيم به.
وإن نجح وبرز لم يغتر، فهو يعلم أن ذلك بحول الله وتوفيقه وتقديره، لا بقوة عقله وذكاءه!
>يعلم أن حفظه ومراجعته ومذاكرته أسباب للتفوق، وليست مسبب التفوق، فإن الله هو المسبب، وبيده كل شيء،
وقد أمر بالعمل وبذل السبب، وتفويض النتيجة والجزاء إليه،
وهو مع ذلك يوفق عبده للعمل ويعينه عليه وبعد ذلك يثيبه ويثني عليه!
>يستعين بربه في كل صغيرة وكبيرة، في الحفظ والفهم، والقراءة والكاتبة، وفي الشرح والعرض،
فلا قوة له إلا بالله، ولا تحول له من حال الكسل إلى النشاط والمعصية إلى الطاعة إلا بالله.
فيكثر من قول ( لاحول ولا قوة إلا بالله) ويستعيذ بالله من العجز والكسل.
>يعلم أن أسهل طريق للدخول على ربه هو الصلاة، وأقرب وسيلة لمعرفة ما يحبه ربه ويرضاه هو القرآن،
فأنسه به، وهو رفيقه، في صدره وفي جيبه.
>ينام مبكرا، ليستيقظ في السحر، فيصلي ركعتين، ويطلب العون والتوفيق من ربه، ثم يقرأ ورده،
وينطلق باكرا إلى طلب العلم، متبركا بقوله صلى الله عليه وسلم: [اللهم بارك لأمتي في بكورها]
الطالب السعيد (طموح)
>في بداية عامه، يسطر مجموعة أهداف في مفكرته،
(a+، إتقان إحدى اللغات، ضبط ألفاظي ومشاعري، حفظ المتن الفلاني، الحج، المشاركة في المسابقة المحلية،الالتحاق بحلقة المسجد، أصير اجتماعي، أصير طباخة ماهرة....إلخ)
>لا تنحصر إهتماماته في دراسته، يشارك في الجمعيات الطلابية،
له برنامج مع أهله في البيت، ومع أصدقاءه في النادي،
ومع أصحابه في (المجلس)، ومع أصدقاء الشبكة...
>هو سحابة خير على من يلقاه، طموحه عظيم، فهو الأفضل بينهم، وهو القدوة في كل موقف، لأنه دائما يطمح لأعلى المطالب،
من السابقين لكل فضيلة { والسابقون السابقون أولئك المقربون} ذكر بعض المفسرين أن السابقين في الدنيا إلى أعمال البر هم السابقون في الآخرة إلى الجنان.
>حازم، لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، يكره التهاون في الواجبات والتسويف فيها.
جدوله مكتظ، وأيامه مبهجة، ومتجددة، له كل يوم نشاط مبتكر، أسلوب آخر، لرسم البسمة،
وجهه مشرق، صحته جيدة، حيوي ولبق مع أساتذته وزملاءه،
تجده يرشد أعمى ويعلم جاهلا، ثم يمضي..
لا يريد منهم جزاء ولا شكورا.
الطالب السعيد (منظم)
>في جيبه كراسة، يسطر بها مهامه كل نهار،
( أشرب حليب، اسلم الواجب، اشتري ملفات، ابدأ في التقرير الفلاني، اتصل بعمي، اسير الجم..إلخ)
يشعر بالسعادة والرضى العميق وهو ينظر إلى قائمة المهام قد شطبت كلها وتمت!
>يبدأ بالأهم فالمهم، ولا يبدأ في عمل حتى ينهي ما هو تحت يديه،
يجعل جل تركيزه فيما هو حاضر وما هو بصدد القيام به.
الطالب السعيد..من يعمل بما علم..
فيقرا ليعلم
ويعلم ليعمل
ويعمل ليسعد