حكاية ورقة بيد تلك الفتاة

قطرات مطر تتساقط بخفه
على وجنتي تلك الفتاة
التي جالسة أمام ذالك البيت قديم مهجور
وقد امتلئت عيناها جميلتنان بدموع
و غطت عيناها بيديها ودنت نحو الأسفل
حتى لا يراها العابرون ويحكون قصة عنها
وبيدها ورقة بيضاء باهتة
تلك هي لم تتغير أراها هنا دائما
وسط أشجار وصخور
يحكون قصة ماضي أندثر
تحت سماء صافي وشمس الصبح دافئه
وأنا أسرق نظراتي نحوها
وفي القلب حيرة تفطر القلب
وماهي إلا دقائق حتى قامت تلك الفتاة من مكانها التي تقضي هناك نصف نهارها
وسيرهب أي قلب من فجاعة المكان
أشجار مات خضرها وعانقت جفاف
اشواء متناثر في كل بقعة
أوراق تلك اشجار تحكي سقوطها من على اشجار ماتت بها الحياة
وتقدمت نحوي وأنا أنظر إليها بإستغراب شديد ودقات قلبي تتسارع مع كل خطوة تخطوها نحوي
وكأنها إحدى أشباح الليل خرجت في وقت النهار تريد قضاء علي بشراسه
وانا بدوامة خوفي ورهبتي
اذ بها تمد لي ورقة منتكسة
وتهرب بعيدا عني
وكأنها قرأت كل حيرتي عن جلوسها هناك كل يوم وأتت تجيبني وتود بشده فهمي لقصتها مبهره
دقات قلبي اسرع من عدد انفاسي
ويداي ترتجف من هول الموقف
ثانيه
ثانيتان
وفتحت تلك الورقه
غير مرتبه ..مموجه كأنه كانت بيد طفلة صارعت الجميع للإحتفاظ بها في كفيها ضعيفتين
وانا ابذل قصارى جهدي لاجمع الكلمات باهته ارقهتها مواجع الزمن
ومضمون تلك الورقه:
أيكفيك ياأبي أن أحبك
أن أنتظر خروجك من باب هذا المنزل
حتى اهجر الجميع لأجلك
وأنت هجرتني للقبر للرب العباد.


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..