الملتقى الثامن يوصي بتوظيف توصياته في المناهج الدراسية في عمان والمغرب العربي
في ختام أعماله بالأدرن
الملتقى الثامن يوصي بتوظيف توصياته في المناهج الدراسية في عمان والمغرب العربيرسالة الاردن ـ أحمد بن سعيد الجرداني:
اختتم مساء أمس بالاردن فعاليات الملتقى العلمي الثامن والذي كان بعنوان:(التواصل الحضاري العماني المغاربي في العصر الحديث) الذي نظمته وحدة الدراسات العمانية بالتعاون مع سفارة السلطنة في المملكة الأردنية الهاشمية والذي كان على مدار يومين بحضور سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي الامين العام بمكتب مفتي عام السلطنة وحمود بن عبدالله الوهيبي المستشار بالسفارة ونائب البعثة.
وقد القى سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي امين عام مكتب مفتي عام السلطنة كلمة قال فيها:نحن هنا لبحث العلاقات المضيئة وان هذه العلاقة بين المشرق والمغرب التي انشأها الاسلام هي علاقة متينة حققها العلماء الاجلاء منذ القرن الاول الهجري ثم ازدادت في القرن الثاني الهجري وهذان اليومان اللذان عشناهما وسمعنا فيهما بحوثا واطروحات قيمة ونحن هنا نعمل لترسيخ الجسور ووحدة المذاهب الاسلامية لنكون جميعا مسلمين.
واضاف بقوله:ان هذه لترجمة صادقة وامينة تحكي العلاقات الصادقة بين السلطنة والاردن وما ذلك الا ابراز للتراث الاسلامي واهماها التلاقي والترابط.
كما القى الدكتور عليان الجالودي مدير وحدة الدراسات العمانية اكد فيها لقد تناول هذاالملتقى جوانب تاريخ السلطنة وحضارتها ونهضتها المعاصرة واعلامها الكبار الذين قدموا للحضارة العربية الاسلامية والانسانية انجازات علمية رصينة - يشهد لهم بها ماضي هذه الامة كما يشهد به حاضرها ناهيك عما قامت به الوحدة من ندوات متخصصة وما القي في ردهاتها من محاضرات وما دارت به عجلة المطابع من منشورات علمية جادة ورصينة بحيث يحق لنا ان نقول وبملأ الفم باننا نهضنا بدور تعجز عن النهوض به مؤسسات وكراسي علمية شبيهة.
واشار بقوله الى ان اختيارنا لعنوان:(التواصي الحضاري العماني المغاربي في العصر الحديث) موضوعا ينبثق في الاساس من تقديرنا لعمق هذا التواصل وعمق حضوره التاريخي مثل دخول العرب الفاتحين الى المغرب.
واكد على ان هذا التواصل له دور كبير وثري لما قام به العلماء العمانيون والمغاربة على حد سواء فهناك جهود كبيرة من كلا الطرفين ومطارحات فكرية بينهم وبين علماء الامة الاخرين ومآثر المخطوطات العمانية والمغاربية طبعت وصحف انشئت وكتب صنفت ولا زال الكثير من جوانبها طي النسيان وآمل ان تتجه جهود الدارسين لكشف الغطاء عن هذه الجهود.
بعد ذلك ألقى الدكتور كمال مقابلة مساعد مدير الوحدة التوصيات قال فيها:ان الملتقى شارك فيه ثمانية وستون عالما وباحثا،يمثلون ثلاثا وأربعين مؤسسة علمية أردنية وعربية ودولية من الأردن وعُمان والجزائر وليبيا والمغرب وتونس والسودان ومصر وألمانيا، وقد ناقش المشاركون على مدار يومين في جلسات ثماني وستين ورقة البعد الحضاري في العلاقات العمانية المغاربية،وبحثوا جوانب مهمة من حالات التواصل العماني المغاربي في العصر الحديث، فعرضوا لدور العلماء ومراسلاتهم ورحلاتهم وجهودهم في الإصلاح،فضلا عن جهود المؤسسات العلمية الرسمية والأهلية.
* التوصيات
فقد اوصى الملتقى بنشر أعمال الملتقى على موقع الوحدة الموجود على الموقع الإلكتروني للجامعة، من أجل الإفادة والتواصل،وتجسيد التواصل بمؤسسات علمية أكاديمية،كأن تكون وحدة للدراسات العمانية في إحدى جامعات دول المغرب العربي،وكذلك مواصلة الجهود للكشف عمّا يزال مغمورا بما له علاقة بالتواصل العماني المغاربي، وبخلاصة المراسلات بين العلماء والأئمة وإعداد موسوعة تجمع الوثائق والمخطوطات وجميع متعلقات التواصل وإيداعها في مكتبة جامعة آل البيت، وتعميمها على المواقع الإلكترونية.
وأصى بتوظيف توصيات الملتقى في المناهج الدراسية في عمان والمغرب العربي وبالمحافظة على استدامة انعقاد مثل هذه الملتقيات بصورة دورية بالتناوب مع سلطنة عمان وطباعة البحوث المشاركة في الملتقى بعد تعديلها وتوجيه طلبة الدراسات العليا نحو دراسات التواصل الحضاري والثقافي بين جناحي العالم العربي وشعوب العالم الإسلامي وإقامة الملتقى الدولي المقبل حول شخصية عمانية تختارها إدارة الوحدة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في المملكة ومكتب الإفتاء في السلطنة وتشكيل لجنة لمتابعة توصيات الندوة، وتخويل جامعة آل البيت اختيار أعضائها وتسمية رئيسها.
بعد ذلك ألقى كلمة المشاركين الدكتور ابراهيم بكير بحاز من جامعة غرناطة الجزائرية قال فيها:لقد اطلعنا الى الجهود التي بذلت في ربط المشرق بالمغرب عموما وربط عمان بالمغرب خصوصا،وأضاف:لقد كان الملتقى ثريا بمداخلاته وافكاره مما يدل على الاهتمام بالشان العماني وخصوصا بالشان العماني المغربي عموما وقال ان من الضرورة توفير فئة للمناقشة فقد نجد في المناقشة ما لم نجده في المداخلة نفسها.
بعد ذلك قدم الدكتورأحمد بن يحيى الكندي قصيدة بعنوان تحية ووداع ثم القى الدكتور سعيد جاسم الزبيدي قصيدة شعرية بعنوان (حديث الود).
وفي الختام قام الدكتور ناصر الخوالدة نائب رئيس جامعة آل البيت بتوزيع الشهادات على المشاركين.
فقد كانت جلسات يوم امس ثرية بمحتواها حيث قدمت خمس جلسات تناولت العديد منها (جهود التواصل والاصلاح عند الأفراد ـ الشيخان اطفيش وابو اسحاق) تحدثت عن الامام القطب محمد بن يوسف اطفيش ومنهجه الاستدلالي و(قراءة في مراسلات الشيخ أبراهيم بن يحمان الثميني إلى الشيخ سليمان بن ناصر العُماني) والمراسلات بين الأئمة والعلماء والسلاطين و(مراسلات الشيخ سليمان بن القاسم المغربي النفوسي إلى الإمام ناصر بن مرشد اليعربي والرد عليها:مضمونها وأهميتها) و(قراءة في وثائق المراسلات العمانية المغاربية في القرن 10هـ) و(أحوال ميزاب وعمان في القرن العاشر الهجري من و(مساهمة المغاربة في المادة العلمية لمجلة التسامح العُمانية) والتواصل الأدبي بين الشيخ سليمان باشا الباروني وشعراء عُمانيين من أعضاء البعثة الميزابية و(الأبعاد الحضارية للمراسلات العلمية بين عُمان والجزائر) .
منقول من جريدة الوطن