*أَيُّ حَياةٍ تَعيشونْ ؟
تِلك الحَياةِ الَّتي نَعرفهـا , أين ألْقَت مِرساتَهـا
أَيُّ بَحْرِ اسْتَولت , وَ أَيُّ قَدَرٍ اصْطادَت
كانَت لَنَّا أَيَّام , مِن ماءِ السَّهْر تَرْتَويْ
عَلى فِراشِ المَوتِ تَرْتَمي
لَهـا أَحلامٌ خَرساءْ , تَعرف اليَومْ كَيف تَعويْ
مَن ذا يَصُدَّقُ , أَن النَّهارَ لَنا مَوئِلُ
وَ عَلى أَعناقِنـا , أَشلاءُ الليْل تَحْتَفِلُ
فَكأنمـا النّهارُ سَهَرُ ,
وَ الليْل ضاعَ أَسفاراَ
وَ الأدمِي في دَورة الزَّمانِ يَرتحِلُ
رَكْبَنا قِطارَ المَساءْ , حَيْثُ البُعد وَ الحَرب سَواءْ
حامِلينْ المَلَك عَلى أكتافِنا
أَيَّانَ نَرْتَجِلُ
تَعالوا إِلى أَرْضِ اللهْ , وَ اعْدِلوا
و اركَبوا مَوكِبَ الكِفاحْ
حَيْثُ ضاعَتِ الأيامْ
وَ ضاعَ الحُلْمُ
وَ الأَجَلُ
أَي زَمانٍ نَعيشُه
وَ هُوَ يَشْطُرنـا , نَحْو المَغيبِ يَمضيْ
أَيُّ زَمانٍ نَعيشُهُ
إَن كانَ زَمانُنـا قَتْل , وَ ظُلْمٌ , وَ دَجَل
وَ في سِياقِ الحَياةِ المَكسورْ
تتساقَطُ العِلُلُ
أَيُّ زَمانٍ نَعيشَهُ
وَ الأُمَمُ تَحكي عَن تاريخٍ
أَعمى , ما عادَ لَهُ مُقَلُ
مِنْ هَمِّ الدُّنا ثَمِلُ
خَلَّفونـا الأرضْ , وَ مَن إِسْتَخْلَفوا
إِن كانَت جَذْوَةُ العارِ في القَلْبِ تَشْتَعِلُ
وَ الدُّنـا مِن ماءِ النِّفاقِ تَغتَسِل
وَ يَسألونْ كَيف آل بِنا الحالُ
كَمْ مِن مُسْلِم , يَرى الحَرب
ثمّ إِلى اللهْ يَبتهل ؟
أَيُّ حَياةٍ تَعيشونْ
وَ أَيِّ قَدَرٍ تَحملونْ
إِن كانَت الحَياةِ من رَمادِ المَوت تَكْتحِل
بَوْحي
مُلاحِضَة : قُمْتُ بِطَرح هَذِهِ القَصيدَة في مُنتدَيات المَدارِس العُمانِيَة عَلى مُدونَتي
"بِمُعَرَّف "كَنز الرَّبيع
للتَّصفح :
••.•´¯`•.•• هَذَيآنُ أُنْثى فيـ كُلِّ سَطْر ••.•´¯`•.•• 