هل نحن بحاجة إلى تفعيل منهجية ردة الفعل للحالات المدارية في مدارسنا

على غرار جميع الحالات المدارية السابقة والمنخفضات الجوية التي مرت بها السلطنة فقد شدني الطالب العماني وهو يتساءل بشوق "متى تصل العاصفة 'نانوك' إلى عمان؟" وقد أنساه هذا الحنين خطورة الوضع في حالة تطورها إلى ما هو أبعد من ذلك بل حتى في وضع العاصفة فإن ما يصاحبها من رياح عاتية وأمطار غزيرة كفيلة ببث الخوف من نتائجها والتي لا يعلمها إلا الله.

لقد أطلعت على تغريدة خبير الطقس "حامد البراشدي" بمداخلته على تغريدة أحد متابعيه وهو "محمد المعيني" حيث قال: الله يكون في عونك أستاذ حامد البراشدي كل الشعوب لا تتمنى الأعصار إلا الشعب العماني.
فرد عليه "حامد": في عون الجميع، أظن فيه نقص توعية، ربما من يتمنى الإعصار فقط لأجل الأمطار وهذا ما لاحظته.

أخي "حامد"
أتمنى بمثل هذه المنهجية أن يزداد نقص التوعية لدى طلبتنا إذا كان ذلك يؤدي إلى زيادة شوقهم للمدرسة. فعلا نحن بحاجة إلى منهجية الحالات المدارية في مدارسنا لكي تكون جاذبة لهم وتكسبهم حب العلم مهما كانت صعوبة تحصيله وفي أصعب الظروف.

فهل استفدنا من منهجية التعليم الياباني الذي جعل الطالب يرفض الإجازة الصيفية لأنها تشعره بالملل وهو بعيد عن مدرسته وصرامة قوانينها وعن معلمه وعن كتبه وأقلامه وحقيبته وطاولته وإلتزاماته اليومية وبالتالي بدأنا بتطبيقها في مجال الطقس قبل مجال التعليم؟

فإذا كان حامد وزملاءه قد نجحوا فعلاً في تطبيق هذه المنهجية على الشعب العماني فأتوقع بإمكاننا فرز طلبتنا بعد أن اكتسبوا هذه التجربة من المنخفضات الجوية وتمكينهم من نقل خبرتهم إلى الفصل الدراسي، فلو استطعنا تحقيق ذلك فبتأكيد سوف يصبح مصافحة النجوم ليس صعب المنال.

فعسى أن يأتي ذلك اليوم ليشتاق الطالب لصرامة المدرسة لأجل التعلم كما يشتاق العماني للعواصف لأجل الغيث.

...شكرا لحامد وزملاءه على اكتشاف هذه المنهجية


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..