((( سيرة رجل من أبناء خصب )))
((( سيرة رجل من أبناء خصب )))
الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله محمدبن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه..أما بعد:
سيرتنا حول رجل من أبناءخصب،وبالتحديد من منطقةالجزم ، إهتزت له الأرض حزنا على فراقه.دخل قلوب الفقراءوالمساكين قبل الأغنياء.
*عبدالله بن درويش بن محمد بن حسين القاره الشحي (أبوعدنان). *
إسم تهتز له المشاعر هيبةووقارا وحبا وعشقا. كيف لا وهو الرجل الذي أجبرنا بأفعاله الخيره أن تكون له هذه المكانةفي قلوبنا.
رجل تميزبكثيرمن الصفات الحميده والتي نشهد الله عليها، ليس رياء ولاسمعة وإنما صدقا وإنصافا والتي كذلك قل مانجدها مجتمعةفي شخص بهذاالوقت مع زخم الحياةومشاغلهااللامنتهيه.
شهما مقداما في أي ظرف،كريماوسخيا ، صاحب الكلمةالمسموعه والصوت الجريئ بالحق ،وذو الحجةالقوية ، والهيبةمصاحبةله أينماحل وقعد وراح وأقبل ،، رجل كان التواضع يسبقه أينما حل ، والذي دائما مايردد في أقواله (من تواضع لله رفعه) لمانجده من بساطةفي حال جلوسه مع من أقدم عليه بحاجة في أي وقت ومكان مبدياللجالس عظم إهتمامه بماينطقه ويتلمسه، سواء من كان معه سيداأو فقيرا .
صاحب اليدالكريمة والسخيه بكى على فراقه الشيخ والطفل والرجل والمرأه وإهتزت على إثرها المنطقةبأسرها صعقا من هول الخبر بوفاته. وما ذلك إلا دليل على عظم هذاالرجل في أوساط مجتمعنا وفي قلوبنا.
رجل ليس لليأس مكان في حياته،كان مثالا للهمة ، إبتدأحياته من الصفر بجدومثابرة وكد وكدح متغلبا على كل الصعاب بتوفيق من الله،ومع الصبروالتوكل على الله زاده الله ووسع له في رزقه وماله وولده وتعدا ذلك كله بأن كن له الناس كل إحترام وتقدير. مرددا دوما على لسانه (هذا من فضل ربي) .
كان شديد الحب لبيته وأبنائه وأحفاده دون تفرقة . عادلا منصفا بينهم، دائم الاهتمام بشؤونهم حريص على أن تلبى جميع حوائجهم ، حتى على آخر نسمات حياته..يحب الجلوس والنقاش والتحادث معهم ،
لم تشغله الدنيا ومتاعبها قط عن أداءهذا الواجب فكان المثال الحي للتربيةالاسلاميه الأسرية الانسانية الحقيقيه.
كما وأن هذا الواجب تجاه بيته وأسرته لم يشغله قط عن متابعة إحتياجات الفقراء والمساكين وذوي الحاجة والمعسرين ، فقد كان دائم الاهتمام بشؤونهم سائلا عن أحوالهم مفتقدا لهم حال غيبتهم.وكلنا يعي هذه السمه كوننا عشنا وعايشنا هذاالرجل الوفي.
ليس شؤون الناس الفقراء خاصه وإنما تعدا ذلك فكانت له بصمته بتحقيق المنفعةالعامة بالتواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصه أيضا من خلال إيجاد السبل والحلول المختلفه،،والتي لايسعنا في هذا المجال بذكرها الآن.
وهذا كله بشهادة أبناءالمنطقة ذوو الضمائر الصادقه ممن يروا بأن ذكرهم لمحاسنه ماهو إلا غيض من فيض في بحر حياته وإحسانه.
والله ليعجز العقل أن يتذكر جل محاسنك وجودك وكرمك ووفائك وصبرك ونخوتك وشهامتك وخلقك يا أبا الفقراء.
ووالله ياإخواني إن اليد لترتجف خوفا من ألا تعطي هذاالرجل حقه مما تصوغه من عبارات أو ثناء.
وكفى بالأرض أن تشهد بأفعال هذا الرجل ولست أنا أو نحن من أبناءالبشر .
ولايظن بذلك كله أن ماذكر مبالغة منا بل هو الحق بعينه ، ومن أنكر ذلك وجحد كل هذه المحامد والصفات الحميده فليشهد على نفسه بالحسد أو الغيرة أو الحقد المنافي لأخلاق الاسلام..
ومن منطلق قول نبيناالكريم إذكرو محاسن موتاكم سردنا ماسبق وإنه لشيئ قليل ، معترفين بتقصيرنا.
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياأبوعدنان لمحزونون.
لن تغيب عن عقولنا وقلوبنا يا أباعدنان ، وكفاك فخرا يا أباالفقراء بأنك تركت ذريةوأبناء شهد لهم المجتمع بأخلاقهم الفاضلة ، كلناأمل بهم بمتابعةمسيرتك النيره ،والبدءمن حيث إنتهيت ، والسير على خطاك متوكلين على الله في ذلك .
متمنين من العلي القدير أن يسدد خطاهم ويوفقهم في دينهم ودنياهم وعاقبة أمرهم.
اللهم آمين
الكاتب: شاهد على الحق.
ملاحظه : قمنا بسرد هذا الموضوع بتوكيل من الكاتب الأصيل والذي طلب عدم إظهار إسمه أو كنيته.
وبالله التوفيق،،،